قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس إن الحرب في البلاد ليست بين الجيش والدعم السريع بل شملت كل مكونات الدولة.
وذكر البرهان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده تواجه حربا مدمرة شنتها قوات الدعم السريع وتحالفت معها جهات إقليمية ودولية، محذرا من أن الحرب باتت "تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
واتهم قوات الدعم السريع بأنها مارست "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" في معظم مناطق السودان، داعيا المجتمع الدولي باعتبار قوات الدعم ومن يتحالف معها "مجموعات إرهابية". وأكد رئيس مجلس السيادة على أن قوات الدعم السريع استعانت بمجموعات وصفها بأنها "خارجة عن القانون" من عدة دول في الإقليم والعالم، وحذر من أنها ستكون "شرارة لانتقال الحرب لدول أخرى حول السودان".
وشدد البرهان خلال كلمته على أنه "لن نسمح بانتهاك سيادة السودان مهما كانت التكلفة"، مضيفا أن التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة قوات الدعم السريع أصبحت واضحة، معتبرا إياها "أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة".
وتحدث قائد الجيش السوداني عن جهود وقف الحرب، وقال إن قوات الدعم السريع رفضت كل الحلول السلمية وأصرت على "تدمير الدولة وإبادة شعبها". كما لفت البرهان إلى تحقيق تقدم في مفاوضات جدة لولا "تعنت" قوات الدعم السريع ورفضها الخروج من الأحياء السكنية في السودان.
وشدد على أنه مازال ملتزما بتعهداته بنقل السلطة للشعب السوداني "بتوافق وطني تخرج به القوات المسلحة نهائيا من العمل السياسي" وقال رئيس مجلس السيادة إن وقف المساعدات الإنسانية والدولية أثر سلبا على أهداف التنمية بالسودان وفاقم أوضاع النازحين واللاجئين، مضيفا "لن نستجدي أحدا ليشاركنا حل مشاكلنا حسب مصالحه أو مصالح بلده".