قيادي معارض: مخاطبة ماكرون للمغاربة مباشرة «سلوك يخالف الأعراف»

أوزين فسّر سبب تواري الأحزاب عن جهود الإنقاذ أثناء الزلزال

محمد أوزين في لقاء صحافي بـ«مؤسسة الفقيه التطواني» بسلا مساء الأربعاء (الشرق الأوسط)
محمد أوزين في لقاء صحافي بـ«مؤسسة الفقيه التطواني» بسلا مساء الأربعاء (الشرق الأوسط)
TT

قيادي معارض: مخاطبة ماكرون للمغاربة مباشرة «سلوك يخالف الأعراف»

محمد أوزين في لقاء صحافي بـ«مؤسسة الفقيه التطواني» بسلا مساء الأربعاء (الشرق الأوسط)
محمد أوزين في لقاء صحافي بـ«مؤسسة الفقيه التطواني» بسلا مساء الأربعاء (الشرق الأوسط)

قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية المغربي (معارضة برلمانية): إن توجه الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بخطاب مباشر إلى الشعب المغربي بخصوص الزلزال «سلوك يفتقد اللياقة ويخالف الأعراف الديبلوماسية»، مضيفاً أن المغاربة لم يقبلوا هذا السلوك من الرئيس الفرنسي.

وأشار أوزين في لقاء نظّمته «مؤسسة الفقيه التطواني» مساء أمس (الأربعاء) بمقرها في مدينة سلا المجاورة للرباط العاصمة، إلى أنه «كان عليه أن يخاطب صاحب البيت (الملك محمد السادس)، وليس الشعب».

وكان الرئيس الفرنسي قد توجّه بخطاب مباشر إلى الشعب المغربي، بخصوص المساعدات التي قال إن فرنسا رصدتها لدعم جهود مواجهة تداعيات الزلزال. وجاء ذلك عندما لم تعبر السلطات المغربية عن رغبتها في تلقي مساعدات فرنسية في سياق توتر سياسي بين البلدين، واكتفائها باستقبال فرق إنقاذ من أربع دول، هي قطر، والإمارات، وإسبانيا وبريطانيا.

وقال أوزين، بخصوص الحملة الإعلامية التي شنّتها وسائل إعلام فرنسية ضد المغرب، واتهامه برفض تلقي مساعدات من فرنسا: «لم أفهم هذا السعار في الإعلام الفرنسي بسبب موضوع المساعدات».

مضيفاً أن «هناك دولاً عدة عرضت مساعدتها مثل الولايات المتحدة، لكنها لم تقم برد فعل مثل الذي قامت به فرنسا».

من جهة أخرى، تحدث أوزين عن دور الأحزاب في كارثة الزلزال، ورد على تساؤلات تنتقد تخلف الفاعل الحزبي عن تقديم المساعدة والدعم للمتضررين، بقوله: «في وقت الكوارث فإن الدولة تصبح هي الفاعل الأساسي، في حين أن الأحزاب تنخرط في جهود الدولة»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن للفاعل الحزبي أن يتوجه إلى قرية لتقديم مساعدات، وأخذ صور مع الضحايا لاستغلالها سياسياً».

وفي هذا السياق، كشف أوزين، عن أنه طلب من برلمانيي حزبه عدم التوجه إلى مناطق الزلزال، باستثناء منتخبي الحزب في هذه المناطق، الذين انخرطوا في جهود الإنقاذ، وتقديم المساعدات.



ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
TT

ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، طرفي النزاع في السودان إلى «إلقاء السلاح» بعد عام ونصف العام من الحرب التي تعصف بالبلاد، عادّاً أن المسار الوحيد الممكن هو «وقف إطلاق النار والتفاوض».

وقال ماكرون خلال جولة في القرن الأفريقي، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد: «ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح، وكل الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دوراً إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيراً».

وأضاف وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «العملية الوحيدة الممكنة في السودان هي وقف إطلاق النار والتفاوض، وأن يستعيد المجتمع المدني الذي كان مثيراً للإعجاب خلال الثورة، مكانته» في إشارة إلى التحرك الشعبي الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، وأثار تفاؤلاً كبيراً.

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 اندلعت حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو؛ وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وفقاً للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجدداً، الخميس، بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.

وهناك حاجة إلى مساعدات بقيمة 4.2 مليار دولار لتلبية حاجات السودانيين عام 2025، بحسب إيديم ووسورنو، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.