قالت وزارة الخارجية الجزائرية، إن المملكة المغربية أبلغت قنصل الجزائر بالدار البيضاء، أنها ليست في حاجة إلى المساعدات الإنسانية المقترحة من قبل الجزائر.
جاء ذلك بعد جدل أثير مساء الاثنين، حين أعلنت السلطات الجزائرية أنها خصصت 3 طائرات عسكرية جزائرية مجهزة بمساعدات وفريق إنقاذ، لمساعدة المغرب في مواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب البلاد ليلة الجمعة الماضية. ونشرت وسائل إعلام جزائرية صوراً للطائرات، قائلة إنها تنتظر موافقه السلطات المغربية للإقلاع، وأنها مجهزة بمساعدات في مطار بوفاريك، كما نقلت تصريحات لأعضاء من الفريق الذي قيل إنه سيتوجه إلى المغرب.
يأتي ذلك في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية- الجزائرية أزمة؛ حيث أغلقت الجزائر حدودها مع المغرب منذ سنتين. وتزامن موقف الجزائر مع تصريح لوزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، أمس لقناة «العربية»، رحب فيه بالمساعدات الدولية في سياق أثير فيه موضوع عرض الجزائر تقديم مساعدة للمغرب. وأثارت التصريحات المنسوبة لوزير العدل المغربي تأويلات بخصوص صدور موافقة رسمية مغربية لقبول مساعدات جزائرية، وهو ما استندت عليه الجزائر.
لكن وسائل إعلام مغربية محلية نقلت عن مصدر مقرب من وزير العدل قوله إنه جرى تأويل تصريحه؛ خصوصاً أن وسائل إعلام جزائرية قالت إن السلطات الجزائرية اعتبرت أن التصريح المرحب لوزير العدل المغربي هو الأساس المعتمد لشروعها في تجهيز الطائرات. وقال المصدر ذاته إن وزير العدل رحب مبدئياً بجميع المساعدات؛ لكنه شدد على أن الجهة المخولة بالتنسيق هي وزارة الخارجية. كما نفى وزير العدل اتصاله بأي مسؤول جزائري.