مصر تؤكد «عمق وخصوصية» علاقاتها مع روسيا

خلال الاحتفال بمرور 80 عاماً على تدشين العلاقات بين البلدين

إضاءة مبنى وزارة الخارجية بالقاهرة بشعار «مصر 80 روسيا» (الحكومة المصرية)
إضاءة مبنى وزارة الخارجية بالقاهرة بشعار «مصر 80 روسيا» (الحكومة المصرية)
TT

مصر تؤكد «عمق وخصوصية» علاقاتها مع روسيا

إضاءة مبنى وزارة الخارجية بالقاهرة بشعار «مصر 80 روسيا» (الحكومة المصرية)
إضاءة مبنى وزارة الخارجية بالقاهرة بشعار «مصر 80 روسيا» (الحكومة المصرية)

أكدت مصر «عمق وخصوصية» علاقاتها مع روسيا. جاء ذلك خلال احتفال مصر وروسيا (السبت) بذكرى مرور 80 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في حين أضاء شعار «مصر 80 روسيا» القاهرة وموسكو في هذه المناسبة.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في إفادة (السبت) أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، حرصا خلال هذه المناسبة على تبادل خطابات التهنئة التي أكدت على «(عمق وخصوصية) العلاقات المصرية- الروسية، واعتزام الجانبين العمل المشترك من أجل تعزيز أطر التعاون القائمة في شتى المجالات».

وتشهد احتفالات مصر وروسيا بهذه المناسبة التي تستمر على مدار عام كامل: «تنظيم فعاليات وبرامج مشتركة، تستهدف تسليط الضوء على تاريخ و(خصوصية) وتنوع العلاقات بيت البلدين».

ووفق «الخارجية المصرية»، فإن الفعاليات المنتظر إطلاقها سوف تشمل «إنتاج وإعداد برامج وثائقية وتلفزيونية مشتركة، ومشروعات تعاون متخصصة في عدد من المجالات، ومعارض يتم تنظيمها في وزارتي الخارجية المصرية والروسية، لعرض عدد من المواد الأرشيفية والوثائقية حول تاريخ العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى برامج تدريب مشترك بين شباب الدبلوماسيين وطلاب الجامعات من الجانبين».

وأشار بيان وزارة الخارجية المصرية (السبت) إلى أنه تعبيراً عن خصوصية المناسبة، فقد تم إضاءة مبنى وزارة الخارجية في القاهرة بشعار «مصر 80 روسيا»، وكذا إضاءة برج تلفزيون «أوستانكينو» في موسكو بألوان علمي مصر وروسيا، في مبادرة تستهدف «التعريف والإعلان عن هذه المناسبة لدى المواطنين المصريين والروس».

في السياق، هنأت سفارة روسيا في القاهرة الشعبين الروسي والمصري بالمناسبة. وأعربت السفارة في بيان لها (السبت) عن قناعتها بأن «التعاون الثنائي بين البلدين الذي وصل إلى مستوى (الشراكة الاستراتيجية الشاملة) سيواصل التعزيز على مر السنين، وفقاً للمصالح المتبادلة».

لقاء موسع جمع وفدي مصر وروسيا في موسكو نهاية يناير الماضي (الخارجية المصرية)

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أكدت مصر وروسيا «أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات كافة». وتناولت مباحثات جمعت شكري ولافروف في موسكو حينها «العلاقات الثنائية، والأوضاع الإقليمية والدولية، والمشروعات الاستثمارية التي من ضمنها إنشاء محطة الطاقة النووية في مدينة الضبعة المصرية، والتعاون في مجال الصناعة، وكذا التعاون العسكري».

وأشاد وزير الخارجية الروسي حينها بـ«عمق العلاقات والاتصالات الوثيقة مع مصر». وقال إن «حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل خلال العام الماضي إلى 6 مليارات دولار»، مؤكداً أن «بلاده تعمل على تعزيز التعاون مع مصر، في ضوء الاتفاق الذي تم توقيعه بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، في سوتشي عام 2019».


مقالات ذات صلة

«التعليم» المصرية تطلق حواراً مجتمعياً حول نظام «البكالوريا» وسط جدل متصاعد

شمال افريقيا اجتماع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية لمناقشة مقترح «البكالوريا» (مجلس الوزراء المصري)

«التعليم» المصرية تطلق حواراً مجتمعياً حول نظام «البكالوريا» وسط جدل متصاعد

بالتزامن مع جدل متصاعد، أطلقت وزارة التعليم المصرية، الثلاثاء، سلسلة جلسات لحوار مجتمعي بشأن تطبيق نظام «البكالوريا» بديلاً لشهادة الثانوية العامة الحالية.

عصام فضل (القاهرة)
العالم العربي طلاب بإحدى المدارس المصرية (وزارة التعليم المصرية)

انتقادات لإضافة مادة الدين للمجموع في مقترح تطوير التعليم المصري

قوبل اتجاه لإضافة مادة الدين إلى مجموع درجات طلاب الثانوية، ضمن مقترح تطوير التعليم المصري، بانتقادات وجدل واسع، في ظل مخاوف عبر عنها البعض من تأثير المقترح.

عصام فضل (القاهرة)
العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (أرشيفية - واس)

«في أفضل حالاتها»... مصر توضح طبيعة العلاقات مع السعودية والإمارات

أكدت مصر قوة ومتانة علاقاتها مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واصفةً العلاقات بين الدول الثلاث بأنها «ركيزة أساسية للاستقرار».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي طورت وزارة الداخلية مراكز الإصلاح والتأهيل في السنوات الماضية (وزارة الداخلية - أرشيفية)

«الداخلية المصرية» تنفي إضراب نزلاء «مراكز الإصلاح» عن الطعام

نفت وزارة الداخلية المصرية، ما وصفته بـ«ادعاءات»، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بإضراب عدد من نزلاء أحد مراكز «الإصلاح والتأهيل» عن الطعام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق جانب من مدينة العلمين الجديدة (إدارة مهرجان العلمين)

مصر لتعظيم الاستفادة من ساحلها الشمالي عبر «المكون الفندقي»

أكد اجتماع للحكومة المصرية الأحد «اتجاه الدولة لزيادة عدد الغرف الفندقية بطول الساحل الشمالي الغربي» بحسب إفادة رسمية للمتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الجيش السوداني ينفي تورّطه في هجمات على مدنيين بولاية الجزيرة

سودانيون يحتفلون في مروي في الولاية الشمالية شمال السودان في 11 يناير 2025... بعد أن أعلن الجيش دخول عاصمة ولاية الجزيرة الرئيسية ود مدني (أ.ف.ب)
سودانيون يحتفلون في مروي في الولاية الشمالية شمال السودان في 11 يناير 2025... بعد أن أعلن الجيش دخول عاصمة ولاية الجزيرة الرئيسية ود مدني (أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني ينفي تورّطه في هجمات على مدنيين بولاية الجزيرة

سودانيون يحتفلون في مروي في الولاية الشمالية شمال السودان في 11 يناير 2025... بعد أن أعلن الجيش دخول عاصمة ولاية الجزيرة الرئيسية ود مدني (أ.ف.ب)
سودانيون يحتفلون في مروي في الولاية الشمالية شمال السودان في 11 يناير 2025... بعد أن أعلن الجيش دخول عاصمة ولاية الجزيرة الرئيسية ود مدني (أ.ف.ب)

نفى الجيش السوداني، اليوم (الثلاثاء)، تورطه في هجمات على مدنيين في ولاية الجزيرة التي استعاد عاصمتها ود مدني من «قوات الدعم السريع»، بعدما اتهمته مجموعة «محامو الطوارئ» المؤيدة للديمقراطية بقتل 13 شخصا بينهم طفلان بمشاركة ميليشيات متحالفة معه.

وأفادت منظمة «محامو الطوارئ» التي تضم محامين سودانيين وثّقوا أعمال عنف ارتكبت منذ بداية الحرب في السودان في أبريل (نيسان) 2023، بوقوع هجمات في بلدة أم القرى في شرق ولاية الجزيرة اعتبارا من الأسبوع الماضي تزامنت مع تقدّم الجيش في المنطقة الواقعة في وسط البلاد، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يشهد السودان حربا مدمرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» منذ أبريل 2023 دفعت سكانه نحو المجاعة.

واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السبت، طارداً «قوات الدعم السريع» التي سيطرت على هذه الولاية في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

واتهم المحامون الاثنين، الجيش وميليشيات متحالفة معه بـ«اعتقال عدد من المدنيين من بينهم نساء»، مؤكدين أن الاعتداءات تأتي في سياق «حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية في ولاية الجزيرة تُتهم بالتعاون مع (الدعم السريع)».

وأكد المحامون أن «هذه الانتهاكات تتضمن القتل خارج نطاق القضاء، والتصفية، والاحتجاز غير المشروع، والخطف، فضلا عن الإذلال الجسدي والمعنوي والتعذيب، بما في ذلك الضرب الوحشي للمدنيين أثناء الاعتقال».

واتُّهم طرفا النزاع في السودان بارتكاب جرائم حرب تشمل استهداف مدنيين وقصف مناطق سكنية بشكل عشوائي.

كما اتهمت الولايات المتحدة الثلاثاء «قوات الدعم السريع» بارتكاب «إبادة جماعية» في إقليم دارفور، وفرضت عقوبات على قائدها.

إلى ذلك، تفيد تقارير بأن المدنيين يتعرضون للتمييز في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.

واعتبر الجيش الثلاثاء أن الهجمات التي وقعت في بعض مناطق الجزيرة «تجاوزات فردية»، وتعهد «بمحاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات... طبقا للقانون».

وقال إن «جهات متربصة... تحاول استغلال أي تجاوزات فردية لإلصاقها بالقوات المسلحة والقوات المساندة لها في الوقت الذي تلوذ فيه بالصمت حيال جرائم الحرب المستمرة والمروعة التي ترتكبها (قوات الدعم السريع) في حق المدنيين».

واتهم الجيش جماعات لم يسمها باستغلال حوادث لتجريمه مع تجاهل «جرائم الحرب المروعة التي ارتكبتها (قوات الدعم السريع)».

وتضم قرى، بينها كومبو طيبة في شرق أم القرى في ولاية الجزيرة حيث وقعت الهجمات، مجتمعات زراعية تسمى الكنابي.

وأكدت منظمة «محامو الطوارئ» تعرض هؤلاء السكان المدنيين لـ«خطابات الكراهية» ولاتهامهم بدعم «قوات الدعم السريع».

منذ أبريل 2023، أدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني وإلى أزمة إنسانية كبيرة وفق الأمم المتحدة التي تقدر بأن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.