قتال عنيف بين الجيش و«الدعم» في الخرطوم

دخان يتصاعد فوق جسر حلفايا خلال قتال في أمدرمان (أرشيفية: رويترز)
دخان يتصاعد فوق جسر حلفايا خلال قتال في أمدرمان (أرشيفية: رويترز)
TT

قتال عنيف بين الجيش و«الدعم» في الخرطوم

دخان يتصاعد فوق جسر حلفايا خلال قتال في أمدرمان (أرشيفية: رويترز)
دخان يتصاعد فوق جسر حلفايا خلال قتال في أمدرمان (أرشيفية: رويترز)

اندلع قتال عنيف بين طرفي القتال في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، الخميس، في مناطق متفرقة من مدن العاصمة، الخرطوم، بالتزامن مع انعقاد قمة دول الجوار في القاهرة لبحث وقف الحرب في البلاد.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن اشتباكات اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط سلاح المهندسين ومقر شرطة الاحتياطي المركزي، بمدينة أمدرمان، ثانية كبرى مدن الخرطوم. وخلال الأسبوع الماضي،

شنت قوات الدعم السريع العديد من الهجمات على المنطقتين العسكريتين بهدف الاستيلاء عليهما، تصدى لها الجيش. وأفاد الشهود بأن سكان المدينة شهدوا ليلة أمس ساعات عصيبة جراء القصف المدفعي المكثف والمتواصل الذي استهدف عددا من الأحياء السكنية.

وقالت مصادر محلية للصحيفة إن اشتباكات دارت في مناطق جنوب العاصمة الخرطوم؛ حيث شهدت ضاحيتا «جبرة» و«اللاماب» مواجهات بالأسلحة الخفيفة بين مقاتلي الطرفين.

وقال مصطفى عبد الله الريح، من سكان منطقة «الشجرة» جنوب الخرطوم: عادت الاشتباكات القوية تتجدد في المنطقة بعد توقف لأيام... شهدنا خلال الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة تمددت حتى أحياء الكلاكلة.

وقال إنه بعد وقوع مقر شرطة الاحتياطي المركزي الرئيسي في المنطقة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بدأت هذه القوات بالانتشار والتجول داخل الأحياء بالسيارات العسكرية والمدنية، وتحولت الأحياء إلى منطقة اشتباكات مستمرة دون توقف. وذكر الجيش السوداني على صفحته الرسمية بـ«فيسبوك» أنه شن عمليات نوعية في منطقة أمدرمان الكبرى أمس، مضيفا أن قوات العمل الخاص أجرت عمليات تمشيط واسعة ومداهمة قوات الدعم السريع في مناطق العشرة والصحافة جنوب الخرطوم.

ويكثف الجيش من عملياته العسكرية النوعية في عدد من المناطق بمدينتي (أمدرمان والخرطوم) مستهدفا قوات الدعم السريع التي تتحصن بالمنازل السكنية. وفي موازاة ذلك، أكد المدير العام لقوات الشرطة، خالد حسان، جاهزية قوات الشرطة للقيام بدورها في تأمين محلية «كرري» بأمدرمان، داعيا القوات لرفع درجة الاستعداد القصوى للتعامل بحسم مع جميع المهددات الأمنية. ويعد ظهور قوات الشرطة في منطقة «كرري» التي تقع تحت سيطرة الجيش، الأول لها منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) الماضي.



تونس تنتخب رئيسها اليوم

نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
TT

تونس تنتخب رئيسها اليوم

نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)

يتوجّه التونسيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، بعد نحو 3 أسابيع من انطلاق حملة المترشّحين للرئاسة.

ويواجه الرئيس قيس سعيّد، النائب البرلماني السابق زهير المغزاوي، والنائب السابق ورجل الأعمال العياشي زمال، الذي سُجن، بعد قبول هيئة الانتخابات ترشحه الشهر الماضي.

هذه الانتخابات تعد، وفق مراقبين، مختلفة عن سابقاتها، وذلك بسبب الاحتجاجات التي رافقت الحملة الانتخابية، والانتقادات التي وجهت لهيئة الانتخابات، واتهامها بتعبيد الطريق أمام الرئيس للفوز بسهولة على منافسيه، وأيضاً بسبب مخاوف من عزوف التونسيين عن الاقتراع.

وقال رئيس «الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات» (عتيد)، بسام معطر، إن نسبة المشاركة «تواجه تحديات بسبب الإشكالات الكثيرة التي رافقت الحملة الانتخابية، ودعوات المقاطعة من قِبَل عدة أحزاب من المعارضة».