غضب جزائري بعد تسريب زيارة تبون إلى الصين

رئاسة الجمهورية اعتبرتها «دعاية منافية لأخلاق الصحافة»

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته لـ«الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة» (الشرق الأوسط)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته لـ«الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة» (الشرق الأوسط)
TT

غضب جزائري بعد تسريب زيارة تبون إلى الصين

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته لـ«الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة» (الشرق الأوسط)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته لـ«الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة» (الشرق الأوسط)

استنكرت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأحد، في بيان نشرته عبر حسابها بالإعلام الاجتماعي، «دعاية» نشرها الإعلام تخص النشاط الرئاسي، وأوعزت للقضاء بمتابعة من يروِّج لها، وأكدت المديرية العامة للاتصال بالرئاسة، في بيانها، أنها «تذكِّر بمضمون بيان أصدرته سابقاً، بخصوص حصرية المعلومات الرسمية، وفق البيانات التي تُوزَّع من رئاسة الجمهورية عبر المديرية العامة للاتصال».

وأضافت أنها «لاحظت تراخياً في تنفيذه (بيانها السابق)، من خلال نشر وتداول أخبار يزعم أصحابها أنها تتعلق بنشاطات رسمية». ودعت الرئاسة «مجدداً إلى الالتزام الصارم بقوانين الجمهورية وأخلاقيات المهنة»، وحذَّرت من أن «أي اعتماد على مصادر أخرى، فيما يتعلق بالنشاط الرئاسي، يصنف دعاية وأخباراً مغلوطة، يتحمل صاحبها ما يترتب عليها من مسؤولية».

ولم يتضمن بيان رئاسة الجمهورية السبب الذي دفعها إلى إصدار ذلك البيان، إلا أنه جاء بعد ساعات قليلة من تداول الإعلام الأجنبي خبراً عن زيارة للرئيس عبد المجيد تبون إلى الصين، والمقررة السبت المقبل. وذكرت التقارير أن زيارة تبون إلى بكين تدوم عدة أيام، وأنه سيبحث مع الرئيس الصيني شي جينبينغ وكبار المسؤولين في البلاد، «حزمة ملفات ثنائية تخص العلاقات السياسية، وتحديث اتفاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، ومسألة انضمام الجزائر بصفتها دولة ملاحظة في مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، إضافة إلى قضايا دولية وإقليمية».

ووفق ما ذكرته مصادر جزائرية، فإن الرئاسة تتعامل بحساسية شديدة مع نشر النشاط الرئاسي في الإعلام، عندما لا تكون هي المصدر الأول، ويحرص جهاز الإعلام برئاسة الجمهورية على أن يستقي الإعلام المحلي ونظيره الأجنبي المعطيات بشأن أعمال الرئيس، من بياناته حصرياً.

يُذكر أن الرئيس تبون عزل محمد بوسليماني، وزير الاتصال، وذلك في 20 يونيو (حزيران) الماضي؛ بسبب نشر ما وصفت بـ«أخبار كاذبة»، بثّتها وسائل إعلام جزائرية في ذلك الوقت.

على صعيد آخر أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأحد، عن زيارة لتبون إلى «الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة»، بمدينة شرشال (100 كيلومتر غرب العاصمة)؛ للإشراف على الحفل السنوي لتخرُّج الضباط. وأطلق على دفعة المتخرجين، اسم رجل الثورة الراحل محمد الصالح يحياوي.



تونس: نقابة الصحافيين تندد بمحاكمة 3 إعلاميين في يوم واحد

من تظاهرة سابقة نظمها إعلاميون احتجاجاً على ما عدوه «تضييقاً على الحريات» (أ.ف.ب)
من تظاهرة سابقة نظمها إعلاميون احتجاجاً على ما عدوه «تضييقاً على الحريات» (أ.ف.ب)
TT

تونس: نقابة الصحافيين تندد بمحاكمة 3 إعلاميين في يوم واحد

من تظاهرة سابقة نظمها إعلاميون احتجاجاً على ما عدوه «تضييقاً على الحريات» (أ.ف.ب)
من تظاهرة سابقة نظمها إعلاميون احتجاجاً على ما عدوه «تضييقاً على الحريات» (أ.ف.ب)

نددت نقابة الصحافيين التونسيين، الجمعة، بمحاكمة 3 صحافيين في يوم واحد، بحادثة غير مسبوقة في تاريخ البلاد. وتنظر المحاكم التونسية، الجمعة، في 3 ملفات تخص الصحافية شذى بن مبارك، الموقوفة منذ يوليو (تموز) 2023، والناشط والمدون غسان بن خليفة، والمحامية والمعلقة الإعلامية سنية الدهماني.

وقالت النقابة، في تصريحات نقلتها «وكالة الصحافة الألمانية»، إن هذا يحدث لأول مرة في الصحافة التونسية «في تواصل لسياسة التنكيل التي ينتهجها القضاء».

وتخضع شذى بن مبارك إلى الإيقاف على خلفية التحقيقات بشأن شركة «ستالينجو»، المتخصصة بنشر مضامين صحافية على الإنترنت، وتواجه اتهامات بغسل أموال وتهديد أمن الدولة.

ورفض القضاء مطالب سابقة بالإفراج عن شذى بن مبارك، التي تعاني من مشكلات صحية، أو الإبقاء عليها بحالة سراح. كما يلاحَق أيضاً بن خليفة بسبب تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي، ونفى أن يكون هو من نشرها. أما المحامية والمعلقة بوسائل الإعلام، سنية الدهماني، فقد صدر ضدها حكم بالسجن لمدة سنتين، بسبب تصريحات لها بوسائل الإعلام بتهمة الإساءة والتشهير ونشر إشاعات.

وتنظر المحكمة، الجمعة، في الطعن الذي تقدم به محاموها. وطالبت النقابة، الجمعة، الدولة التونسية بتعديل سياستها في التعامل مع حرية التعبير، واحترام المرسوم (115) الخاص بحرية الصحافة، والإفراج عن الصحافيين، الذين مارسوا حقهم الدستوري والمشروع في الإعلام والتعبير.

وتنتقد منظمات حقوقية دولية، من بينها «العفو الدولية» و«الاتحاد الدولي للصحافيين»، تدهور وضع الحريات في تونس، بما في ذلك حرية التعبير، منذ سيطرة الرئيس قيس سعيّد على الحكم بشكل كامل في عام 2021.