«رئاسية مصر» تنتظر مزيداً من المُنافسين المُحتملين

«الشعب الجمهوري» يطرح ممثله... وبكري يتحدث عن «مرشح قوي»

اجتماع الهيئة العليا لـ«الشعب الجمهوري» لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المصرية (حزب الشعب الجمهوري)
اجتماع الهيئة العليا لـ«الشعب الجمهوري» لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المصرية (حزب الشعب الجمهوري)
TT

«رئاسية مصر» تنتظر مزيداً من المُنافسين المُحتملين

اجتماع الهيئة العليا لـ«الشعب الجمهوري» لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المصرية (حزب الشعب الجمهوري)
اجتماع الهيئة العليا لـ«الشعب الجمهوري» لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المصرية (حزب الشعب الجمهوري)

قبل أشهر من الانطلاق الرسمي للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، يشهد الاستحقاق انضمام المزيد من المُنافسين المحتملين. في حين تحدث الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري، عن «مرشح قوي لم يتم الإعلان عنه بعد». لكنه أضاف أن «قائمة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية سوف تشهد انضمام المزيد من الشخصيات».

جانب من العاصمة المصرية (رويترز)

وأحدث المرشحين المُحتملين في الانتخابات الرئاسية بمصر، هو مرشح حزب «الشعب الجمهوري» حازم عمر، الذي يشغل منصب رئيس الحزب، وهو رئيس لجنة «الشؤون الخارجية» بمجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان). وأعلن الحزب مساء السبت «اختياره مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية المقبلة»، وسط ترقب لموعد فتح باب الترشح بحلول الثالث من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وبالإعلان عن المرشح المُحتمل الجديد، ينضم حازم عمر إلى عدد من الشخصيات التي أعلنت عزمها خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، منهم عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، وينافسه على بطاقة دعم الترشيح من قبل الحزب القيادي الوفدي فؤاد بدراوي، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، وأحمد الفضالي رئيس حزب «السلام الديمقراطي» ورئيس «تيار الاستقلال».

اجتماع الهيئة العليا لـ«الشعب الجمهوري» لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المصرية (حزب الشعب الجمهوري)

وفي بيان رسمي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قال الأمين العام لحزب «الشعب الجمهوري»، محمد صلاح أبو هميلة، إن «الهيئة العليا للحزب توافقت في اجتماعها على ترشيح حازم عمر، بعد موافقة قيادات الحزب التنظيمية والبرلمانية على الدفع بمرشح للحزب للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة».

من جانبه، ذكر بكري، في برنامج تلفزيوني، مساء الجمعة، أن «قائمة المرشحين المُحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، ستشهد انضمام المزيد من الشخصيات». وقال: «يوجد مُرشح لم يعلن عن نفسه، وهو المُرشح الذي يحظى بجماهيرية». وأضاف: «لا أقلل من الأسماء التي أبدت رغبتها في الترشح للانتخابات حتى الآن». وأتوقع «مرشحاً قوياً سوف يعلن عن ترشحه، ليُكمل المشهد الرئاسي الذي يليق بمصر».

وتشترط المادة 142 من الدستور المصري، أن يحصل المرشح للرئاسة على تزكية «20 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب (البرلمان)، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن، ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها». ولحزب «الشعب الجمهوري»، الذي دُشن في سبتمبر (أيلول) عام 2012، 50 عضواً في مجلس النواب، و17 عضواً بمجلس الشيوخ، ليحتل الترتيب الثاني تحت قبة البرلمان، بعد حزب «مستقبل وطن».

ملصق إعلاني ضمن حملة لتأييد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أحد شوارع القاهرة خلال انتخابات عام 2018 (أرشيفية - إ.ب.أ)

عن ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية، قال حازم عمر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار الترشح للانتخابات لم يكن سهلاً؛ والمهمة ثقيلة». وأوضح أن «أعضاء الهيئة العليا للحزب ناقشوا خلال اجتماعهم ملفات ذات صلة بالترشح لانتخابات الرئاسة، ومنها ما يتعلق بالإنفاق المالي على الدعاية الانتخابية، والخطاب الإعلامي للحزب الموجه للشارع المصري خلال الحملة الانتخابية، والتحديات التي من المتوقع أن يواجهها الحزب خلال السباق الرئاسي». وشدد عمر على «جدية حزبه في خوض انتخابات الرئاسة».

وتنص المادة 241 (مكرر) من الدستور المصري (الصادر عام 2014)، وتعديلاته عام 2019 في ظل حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن «تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء 6 سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية».



وزير خارجية فرنسا: توقيف الكاتب صنصال في الجزائر «غير مقبول»

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية فرنسا: توقيف الكاتب صنصال في الجزائر «غير مقبول»

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)

عَدّ وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأربعاء، أن الاعتقال «غير المبرر» للكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر «غير مقبول».

وقال بارو في تصريحات لقناة «فرانس إنفو تي في» الإخبارية: «إنه لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات، التي أدت إلى سجنه» في الجزائر، إثر توقيفه في مطار العاصمة أواسط الشهر الحالي، مضيفاً أن «اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر أمر غير مقبول».

كما أعلن بارو أن «خدمات الدولة في الجزائر وباريس على السواء في حالة استنفار كامل لمراقبة وضعه، والسماح له بنيل الحماية القنصلية». وقد استجوب المُدعي العام لمكافحة الإرهاب في الجزائر، الكاتب الفرنسي الجزائري، وأُصدر في حقه مذكرة توقيف، وفق ما أعلن محاميه فرنسوا زيمراي.

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (رويترز)

ووفق بيان زيمراي، فإن صنصال الذي «توجّه بثقة إلى الجزائر العاصمة، هو اليوم رهن الاحتجاز بموجب المادة (87 مكرر) من قانون العقوبات الجزائري، التي تُعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة». واعتُقل بوعلام صنصال، الذي انتقد القادة الجزائريين في مناسبات عدة، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لدى وصوله إلى وطنه قادماً من فرنسا.

وأكدت «وكالة الأنباء الجزائرية»، الجمعة، «توقيف» الكاتب، من دون أن تُحدد التاريخ ولا الأسباب.

وأضاف المحامي زيمراي أن «حرمان كاتب يبلغ من العمر 80 عاماً من حريّته بسبب كتاباته هو إجراء خطير». مضيفاً في تصريحات نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه «مهما كانت الجراح التي جرى التذرع بها، والحساسيات التي أسيء إليها، فهي لا يمكن فصلها عن فكرة الحرية نفسها، التي تم دفع ثمن غال لنيلها في الجزائر... هناك تفاوت واضح هنا... وإذا كان لا بد من إجراء تحقيق، فهذا لا يبرر بأي حال من الأحوال تمديد احتجاز بوعلام صنصال».

ولدى استجوابها، الثلاثاء، في الجمعية الوطنية حول إمكانية معاقبة مسؤولين جزائريين في هذه القضية بالغة الحساسية، وفق مراقبين، قالت الوزيرة المكلفة بشؤون الفرنسيين في الخارج، صوفي بريما: «في هذه المرحلة لا أستطيع أن أقول لكم المزيد، لأن الدبلوماسية تحتاج إلى التصرف في صمت، وليس أن تصمت».

وأكدت الوزيرة أن «مصالح الدولة في حالة تعبئة كاملة لمتابعة قضية مواطننا، وتمكينه من الاستفادة من الحماية القنصلية التي ينص عليها القانون».