مجلس الاتحاد الأوروبي يدعم استئناف حوار سياسي مع تونس

رحب بالعمل المنجز بشأن الشراكة الشاملة «متبادلة المنفعة»

نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية في اجتماع سابق مع ممثلي البنك الدولي (الحكومة التونسية)
نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية في اجتماع سابق مع ممثلي البنك الدولي (الحكومة التونسية)
TT

مجلس الاتحاد الأوروبي يدعم استئناف حوار سياسي مع تونس

نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية في اجتماع سابق مع ممثلي البنك الدولي (الحكومة التونسية)
نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية في اجتماع سابق مع ممثلي البنك الدولي (الحكومة التونسية)

رحب مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بالعمل المنجز بشأن حزمة الشراكة الشاملة «متبادلة المنفعة مع تونس»، وقال إنه يدعم استئناف حوار سياسي في إطار اتفاق الشراكة بين الجانبين، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.

وقال مجلس الاتحاد في بيان إنه يرحب بالبناء على ركائز التنمية الاقتصادية والاستثمار والتجارة، وانتقال الطاقة الخضراء، والهجرة والاتصالات بين الناس. ومن المقرر أن يوقع الاتحاد الأوروبي وتونس على مذكرة تفاهم حول حزمة الشراكة الشاملة، التي تشمل التصدي للهجرة غير الشرعية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والطاقة المستدامة.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي اعتزامه تقديم مساعدات مالية لتونس، تصل قيمتها إلى 900 مليون يورو. ويواجه الرئيس التونسي قيس سعيد انتقادات، بعد سيطرته على أغلب السلطات عقب إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021. وتتهمه المعارضة التونسية بالعمل على تكريس حكم الفرد، والتضييق على المعارضة بعد سجن زعماء أحزاب يتهمهم بالتآمر على أمن الدولة.



المغرب يدين بشدة «أي دعم للحركات الانفصالية والإرهابية»

السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي محمد عروشي (الشرق الأوسط)
السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي محمد عروشي (الشرق الأوسط)
TT

المغرب يدين بشدة «أي دعم للحركات الانفصالية والإرهابية»

السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي محمد عروشي (الشرق الأوسط)
السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي محمد عروشي (الشرق الأوسط)

دان المغرب بشدة، الثلاثاء بأديس أبابا، أمام مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، أي دعم للحركات الانفصالية والإرهابية. وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، محمد عروشي، في كلمة خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن حول «تعزيز آليات مكافحة استغلال الموارد الطبيعية من قبل الجماعات المسلحة والإرهابية»، العلاقةَ السببية بين استغلال الموارد الطبيعية والديناميات الأمنية في أفريقيا، ودور الأنشطة غير المشروعة المرتبطة بهذه الموارد في تعزيز قدرات الجماعات المسلحة والإجرامية، وتداعياتها الخطيرة على استقرار الدول المتضررة.

وأوضح عروشي أن الجماعات المسلحة والإرهابية تتغذى على غياب سلطة الدولة في المناطق التي تنشط فيها، وتسعى إلى السيطرة على هذه الأخيرة، منتهكة الوحدة الترابية للدول، وذلك في تعدٍّ صارخ على سيادتها، مشدداً على الاتجاه المثير للقلق الذي يتطور «في إطار العلاقة بين الإرهاب والانفصال، والذي لا يؤدي إلا إلى زيادة حجم التهديد الذي يتربص بقارتنا بشكل يومي».

كما أدان الدبلوماسي المغربي تهديد استقرار الدول الناجم، ليس فقط عن الجماعات المسلحة الإرهابية والانفصالية، ولكن أيضاً عن «السياسات العدوانية للأنظمة الاستبدادية التي تسعى إلى خلق وتعبئة ودعم حركات انفصالية، بهدف خدمة أجندات غادرة، ومزعزعة للاستقرار لآيديولوجيات عفا عليها الزمن، وذلك في انتهاك صارخ لمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وآليات المنظمة الأفريقية».

وقال في هذا الصدد إنه «إذا كان نجاح أي استراتيجية لمكافحة الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية من قبل الجماعات المسلحة الانفصالية والإرهابية يرتكز على تعبئة متناسبة لقدراتنا الأمنية، فإنه يظل أيضاً رهيناً بتفعيل رافعات التنمية والمرونة المجتمعية، ومن هنا تبرز أهمية اعتماد مقاربة مندمجة تقوم على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية».

كما دعا المسؤول المغربي إلى تعزيز آليات مكافحة استغلال الجماعات المسلحة والإرهابية للموارد الطبيعية في أفريقيا، وتعزيز دورها في الحفاظ على استقرار الدول الأفريقية ووحدتها الوطنية، مبرزاً أهمية المكافحة الفعالة للتعاون والروابط بين الإرهابيين وباقي الجماعات الإجرامية، فضلاً عن الحركات الانفصالية المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود.