قالت وزارة الداخلية التونسية إن شرطياً تُوفي متأثراً بجراحه، بعد أن أقدم رجل، يعاني من اضطرابات نفسية، على طعنه، بالقرب من سفارة البرازيل في تونس، اليوم الاثنين.
وقال شهود إن الشرطة تنتشر بكثافة في المنطقة، وإنه يجري تطويق الموقع. وذكرت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، أن الرجل طعن الشرطي بآلة حادة أثناء سؤاله عن أسباب وجوده بمحيط السفارة. وألقت الشرطة القبض على المعتدي، بعد إطلاق النار عليه، وإصابته في الساق، ونقله للمستشفى في انتظار استكمال استجوابه.
وذكر مسؤول بوزارة الداخلية، لـ«رويترز»، أن الرجل يعاني من اضطرابات نفسية، وهو مدرس عمره 53 عاماً، مضيفا أنه لا علاقة له بأي فكر متطرف أو إرهابي. وأضاف أن الشرطي تُوفي متأثراً بجراحه. وقال إن عائلته أخبرت السلطات بأنه يعاني وضعاً نفسياً صعباً في الآونة الأخيرة، وأنها تبحث عنه منذ مغادرته المنزل، أمس الأحد. وفي الشهر الماضي، فتح رجل أمن، تابع للحرس الوطني، النار قرب معبد يهودي بجزيرة جربة التونسية أسفر عن مقتل رجليْ أمن واثنين من الزوار، وذلك في أثناء زيارة سنوية تجتذب مئات اليهود من أوروبا وإسرائيل إلى معبد الغريبة. ووصفت السلطات الهجوم آنذاك بأنه عمل إجرامي.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، تعرضت دوريات أمنية وعناصر من الشرطة لهجمات متكررة، مما تسبَّب في وفيات وإصابات. وقبل عام، أصيب شرطيان بجروح، في عملية طعن قرب معبد يهودي بالعاصمة. وفي عام 2017 تعرَّض شرطيان، أمام مقر البرلمان، للطعن، مما تسبَّب في وفاة أحدهما.