بينما اتخذ جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بشرق ليبيا مزيداً من الإجراءات لترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى دولهم، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه تم اعتراض وإعادة 900 مهاجر من البحر إلى ليبيا مرة ثانية، في الفترة الممتدة من 28 مايو (أيار) الماضي وحتى الثالث من يونيو (تموز) الحالي.
وفيما قال جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة فرع البيضاء (شرق البلاد) (الجمعة) إنه رحّل 13 مهاجراً مصرياً عبر منفذ أمساعد البري، قال طارق لملوم الحقوقي الليبي إن هناك «أكثر من ألف مهاجر، من بينهم نساء، ما يزالون قابعين منذ أربعة أيام داخل ساحة في أحد المقار الحكومية بمدينة طبرق».
وتحدث لملوم في تصريح صحافي عن حملات أمنية في أغلب مناطق ليبيا «تستهدف المهاجرين على اللون والعرق والجنس»، وقال إنه «جرى اعتقال المئات منهم بعد وصولهم إلى البلاد عبر مطارات رسمية، وبجوازات سفر مختومة، وتُوجه إليهم تهما بأن نيتهم مغادرة ليبيا عبر البحر».
وفي غرب ليبيا، بحث الفريق أول محمد الحداد، رئيس الأركان العامة لقوات حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، مع رئيس ركن حرس الحدود، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية، عدداً من المواضيع المتعلقة بتأمين الحدود.
وقال مكتب الحداد في بيان إن الاجتماع، الذي ضم قيادات أمنية رفيعة، تناول «التداخلات الحاصلة بين مؤسسات الدولة في تأمين وحراسة الحدود البرية والبحرية، وانعكاس ذلك على أمن الحدود، ووضع الحلول اللازمة لها وتنفيذها».