عشية الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية... الإفراج عن نائب موريتاني معارض

رجل يؤكد اسمه مع مسؤولي محطة اقتراع في مركز اقتراع في نواكشوط في 13 مايو 2023 (أ.ف.ب)
رجل يؤكد اسمه مع مسؤولي محطة اقتراع في مركز اقتراع في نواكشوط في 13 مايو 2023 (أ.ف.ب)
TT

عشية الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية... الإفراج عن نائب موريتاني معارض

رجل يؤكد اسمه مع مسؤولي محطة اقتراع في مركز اقتراع في نواكشوط في 13 مايو 2023 (أ.ف.ب)
رجل يؤكد اسمه مع مسؤولي محطة اقتراع في مركز اقتراع في نواكشوط في 13 مايو 2023 (أ.ف.ب)

أفرجت السلطات في موريتانيا، (الجمعة)، عن النائب المعارض والناشط المناهض للعبودية بيرام داه عبيد بعد يومين من توقيفه لدى الشرطة، وذلك عشية الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي لا تنطوي على رهانات.

وقال محاميه الشيخ ولد حندي لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «أطلق سراحه في وقت مبكر جدا هذا الصباح والتقى أسرته».

وكان قد أوقف الأربعاء بعد إدلائه بتصريحات طعن فيها في نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية في 13 مايو (أيار) وندد بتجاوزات.

تصدر حزب الإنصاف الذي يتزعمه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نتائج الانتخابات بحصوله على 80 مقعدا في البرلمان. وحصلت عشرات الأحزاب المشاركة في التحالف الحاكم على 36 مقعدا، في حين حصلت المعارضة على 24 مقعدا؛ تسعة منها حصدها التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي.

حل داه عبيد ثانيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2019، ورفضت السلطات الترخيص لحركته لخوض الانتخابات التشريعية.

لكنه انتخب قبل خمسة أيام نائبا عن حزب الصواب القومي العربي الذي تحالف معه في الانتخابات. وهو ينشط خاصة في مناهضة تداعيات الرق في موريتانيا.

وجاء توقيفه غداة تصريحه في مؤتمر صحافي: «إذا اعتمدت انتخابات 13 مايو (أيار) التشريعية والإقليمية والبلدية، فسيحمل أحرار موريتانيا السلاح ضد النظام الحالي»، مضيفا: «ألتزم بالسلمية، لكنني لن أكذب على الموريتانيين».

وطالب زعماء المعارضة خلال اجتماع عقد مساء الاثنين بالإفراج «الفوري وغير المشروط» عن داه عبيد و«إعادة انتخابات 13 مايو (أيار) التي شابتها مخالفات وتزوير».

تحسم الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية السبت مصير 36 مقعدا، علما بأنه يتم استخدام نظامين للاقتراع اعتمادا على نوع الدائرة الانتخابية.

إضافة إلى فوزه الساحق في الدورة، فاز حزب الإنصاف أيضا في المجالس الإقليمية وفي 165 من أصل 238 بلدية، ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2024.



وزير خارجية فرنسا: توقيف الكاتب صنصال في الجزائر «غير مقبول»

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية فرنسا: توقيف الكاتب صنصال في الجزائر «غير مقبول»

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)

عَدّ وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأربعاء، أن الاعتقال «غير المبرر» للكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر «غير مقبول».

وقال بارو في تصريحات لقناة «فرانس إنفو تي في» الإخبارية: «إنه لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات، التي أدت إلى سجنه» في الجزائر، إثر توقيفه في مطار العاصمة أواسط الشهر الحالي، مضيفاً أن «اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر أمر غير مقبول».

كما أعلن بارو أن «خدمات الدولة في الجزائر وباريس على السواء في حالة استنفار كامل لمراقبة وضعه، والسماح له بنيل الحماية القنصلية». وقد استجوب المُدعي العام لمكافحة الإرهاب في الجزائر، الكاتب الفرنسي الجزائري، وأُصدر في حقه مذكرة توقيف، وفق ما أعلن محاميه فرنسوا زيمراي.

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (رويترز)

ووفق بيان زيمراي، فإن صنصال الذي «توجّه بثقة إلى الجزائر العاصمة، هو اليوم رهن الاحتجاز بموجب المادة (87 مكرر) من قانون العقوبات الجزائري، التي تُعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة». واعتُقل بوعلام صنصال، الذي انتقد القادة الجزائريين في مناسبات عدة، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لدى وصوله إلى وطنه قادماً من فرنسا.

وأكدت «وكالة الأنباء الجزائرية»، الجمعة، «توقيف» الكاتب، من دون أن تُحدد التاريخ ولا الأسباب.

وأضاف المحامي زيمراي أن «حرمان كاتب يبلغ من العمر 80 عاماً من حريّته بسبب كتاباته هو إجراء خطير». مضيفاً في تصريحات نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه «مهما كانت الجراح التي جرى التذرع بها، والحساسيات التي أسيء إليها، فهي لا يمكن فصلها عن فكرة الحرية نفسها، التي تم دفع ثمن غال لنيلها في الجزائر... هناك تفاوت واضح هنا... وإذا كان لا بد من إجراء تحقيق، فهذا لا يبرر بأي حال من الأحوال تمديد احتجاز بوعلام صنصال».

ولدى استجوابها، الثلاثاء، في الجمعية الوطنية حول إمكانية معاقبة مسؤولين جزائريين في هذه القضية بالغة الحساسية، وفق مراقبين، قالت الوزيرة المكلفة بشؤون الفرنسيين في الخارج، صوفي بريما: «في هذه المرحلة لا أستطيع أن أقول لكم المزيد، لأن الدبلوماسية تحتاج إلى التصرف في صمت، وليس أن تصمت».

وأكدت الوزيرة أن «مصالح الدولة في حالة تعبئة كاملة لمتابعة قضية مواطننا، وتمكينه من الاستفادة من الحماية القنصلية التي ينص عليها القانون».