الجامعة العربية تؤكد دعمها جهود المصالحة الوطنية في ليبيا

أبو الغيط بحث مع اللافي آخر تطورات الأزمة السياسية

أحمد أبو الغيط خلال لقائه عبد الله اللافي في جامعة الدول العربية (الجامعة العربية)
أحمد أبو الغيط خلال لقائه عبد الله اللافي في جامعة الدول العربية (الجامعة العربية)
TT

الجامعة العربية تؤكد دعمها جهود المصالحة الوطنية في ليبيا

أحمد أبو الغيط خلال لقائه عبد الله اللافي في جامعة الدول العربية (الجامعة العربية)
أحمد أبو الغيط خلال لقائه عبد الله اللافي في جامعة الدول العربية (الجامعة العربية)

أكدت جامعة الدول العربية دعمها جهود المصالحة في ليبيا. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم (الأربعاء) في القاهرة، خلال استقباله نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، إن الجامعة العربية «تدعم جميع الجهود التي من شأنها المضي قدماً بالمصالحة الوطنية، ودفع العملية السياسية، بما يفضي إلى الحفاظ على وحدة ليبيا، وإحلال الأمن والاستقرار بها، وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا، ودمج الميليشيات المسلحة».

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، في بيان صحافي، أن لقاء أبو الغيط والوفد الليبي «شهد تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات التي تشهدها الساحة الليبية». وقال إن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي تناول في حديثه «تطورات العملية السياسية في ليبيا»، مستعرضاً في هذا الصدد «جهود المجلس لإتمام مشروع المصالحة الوطنية، والخطوات المقبلة في هذا الشأن».

في سياق ذلك، أشار رشدي إلى «ترحيب الأمين العام للجامعة العربية بتعويل المجلس الرئاسي على دور جامعة الدول العربية، من خلال دعمها للجهود الساعية لتحقيق المصالحة الوطنية، وإتمام العملية السياسية، انتهاءً بالانتخابات الوطنية التي تتيح إحلال الاستقرار الدائم في البلاد».

بدوره، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي، في تصريحات صحافية بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة عقب اللقاء، إن المباحثات «تناولت الأزمة السياسية في ليبيا، وأبعادها المختلفة»، مشيراً إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية «أكد دعمه لتطلعات الشعب الليبي في إجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وذلك بموجب قوانين يتوافق عليها الجميع، توفر ضمانات وحوافز تعطي للجميع فرصة المشاركة في العملية السياسية والانتخابات البرلمانية والرئاسية»، مبرزاً أن المباحثات تناولت موضوعات وصفها بـ«المهمة»، وتتعلق بمشروع المصالحة الوطنية، الذي طرحه المجلس الرئاسي الليبي، الذي «يطمح لإنجاز الاستحقاق الانتخابي الذي ينتظره الشعب الليبي».

وأشار اللافي إلى «تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الجامع، الذي دعا له المجلس الرئاسي، تتولى التحضير للمؤتمر ووضع جدول أعماله»، موضحاً أن «الجامعة العربية ستشارك عبر مندوب لها في المؤتمر الجامع لإنجاز مشروع المصالحة الوطنية»، ومرحباً بدور الاتحاد الأفريقي الداعم لمشروع المصالحة الوطنية.

وبشأن اجتماع لجنة (6+6) الذي احتضنه المغرب، أعرب اللافي عن أمله في أن يتوصل الاجتماع إلى «توافق على القوانين والتشريعات اللازمة لإنجاز مشروع الانتخابات»، وقال بهذا الخصوص: «نأمل أن نسمع خلال يومين عن توافق يمهد لإنجاز الاستحقاق الانتخابي».


مقالات ذات صلة

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية (الجامعة)

أبو الغيط: الموقف الأميركي «ضوء أخضر» لاستمرار «الحملة الدموية» الإسرائيلية

استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لعرقلة قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط (أ.ف.ب)

أبو الغيط يحذر من مغبة القانون الإسرائيلي بحظر «الأونروا»

وجَّه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم (الخميس)، رسالتين يحذر فيهما من مغبة القانون الإسرائيلي بشأن حظر نشاط «الأونروا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال إلقائه كلمته في الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)

اتفاقية تعاون سعودية ـ مغربية متعددة المجالات

أبرمت السعودية والمغرب اتفاقية للتعاون في عدد من المجالات التي تجمع وزارتي «الداخلية السعودية» و«العدل المغربية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج القادة أمام القمة: مستقبل المنطقة والعالم على مفترق طرق

القادة أمام القمة: مستقبل المنطقة والعالم على مفترق طرق

أجمع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية على رفض حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار العدوان على لبنان.

عبد الهادي حبتور (الرياض )

الجزائر: تبون يهاجم فترة حكم بوتفليقة في ملف «محاسبة المسيرين النزهاء»

تبون يلقي خطاباً أمام القضاة (الرئاسة)
تبون يلقي خطاباً أمام القضاة (الرئاسة)
TT

الجزائر: تبون يهاجم فترة حكم بوتفليقة في ملف «محاسبة المسيرين النزهاء»

تبون يلقي خطاباً أمام القضاة (الرئاسة)
تبون يلقي خطاباً أمام القضاة (الرئاسة)

هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وجهاء النظام من فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من دون تسمية أحدهم، قائلاً إن «العصابة وأبواقها سممت الأوضاع على المسيرين النزهاء في الجزائر».

وكان الرئيس يتحدث إلى جمع من القضاة ورجال القانون، الاثنين، بمقر «المحكمة العليا» بالعاصمة، بمناسبة بدء «السنة القضائية»، حيث أكد أن «الجزائر استكملت بناء منظومة قضائية جمهورية، مُحصّنة بثقة الشعب»، في إشارة إلى مؤسسات جديدة جاء بها دستور سنة 2020، تتمثل أساساً في «المحكمة الدستورية» التي استخلفت «المجلس الدستوري»، وهي أعلى هيئة قضائية مكلفة بدارسة مدى مطابقة القوانين مع الدستور.

تبون أثناء خطابه في المحكمة العليا (الرئاسة)

وعندما أشار إلى «العصابة» و«المسيرين النزهاء»، فهو يقصد سجن عشرات الكوادر في الشركات والأجهزة الحكومية، بتهم «اختلاس مال عام»، و«استعمال النفوذ بغرض التربح غير المشروع»، وبأن ذلك تم بسبب «مؤامرات ودسائس»، كان وراءها مسؤولون في الحكم، بينما هم بريئون من هذه التهم، في تقدير الرئيس.

وأكد تبون بهذا الخصوص: «منذ سريان الدستور الجديد، تعززت مكانة العدالة وتجذرت بأحكامه استقلالية القضاء».

ويشار إلى أن كثيراً من المحامين والمنظمات الحقوقية، ترى عكس ما يقول تبون، فغالباً ما احتجت على «خضوع القضاة لإملاءات فوقية»، بشأن معالجة ملفات فساد وملاحقة مسؤولين بارزين من فترة حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999 - 2019). زيادة على التنديد بسجن نحو 200 ناشط من الحراك الشعبي، فهم في نظرهم سجناء رأي، بينما تبون نفسه يرفض التسليم لهم بهذه الصفة، وبأن التهم التي وجهتها لهم النيابة ليست سياسية، كما تقول أحزاب المعارضة.

وبحسب تبون، فإن «مؤسسات الجمهورية قوية بالنساء والرجال المخلصين النزهاء، ومنهم أنتم السادة القضاة... فلكم مني أفضل تحية». وأضاف: «يمكنني التحدث باطمئنان عن الخطوات التي قطعناها، لاستعادة ثقة الدولة وتوطيد مقتضيات الحوكمة».

الرئيس أثناء إطلاقه السنة القضائية الجديدة (الرئاسة)

ويأتي حديث تبون عن أداء القضاء، في سياق جدل حول إطلاق متابعة قضائية ضد الروائي الفرنسي - الجزائري كمال داود، بتهمة «سرقة قصة» امرأة جزائرية من ضحايا الإرهاب، وإسقاطها في روايته «حوريات» التي نال بها جائزة «غونكور» الفرنسية المرموقة.

وتناول تبون في خطابه، نصوصاً تشريعية كثيرة صدرت هذا العام، عددها 12، وأبرزها تعديل قانون العقوبات، فقال إنه «جسّد وعوده التي تعهد بها أمام الشعب بخصوص أخلقة الحياة العامة، ومكافحة الفساد والانحرافات بلا هوادة»، مشيداً «بالتزام المنتسبين لقطاع العدالة وبحرصهم على أداء الواجب الأخلاقي والمهني، وإدراكهم للأمانة الملقاة عليهم في سبيل إرساء دولة القانون».

ووفق تبون، فقد بذلت الحكومة «جهوداً من أجل تحديث ورقمنة قطاع العدالة»، وأن ذلك تجلى، حسبه، في «حسن مستوى الأداء، وتجاوز الأساليب التقليدية البيروقراطية... ويحذوني اليقين بمزيد من الإنجازات في قطاع العدالة بالفترة المقبلة، وبخاصة في مجالي التحديث والرقمنة». وتابع أنه يتعهد «بحل كل المشاكل الاجتماعية والشخصية والعائلية للقضاة، ليؤدوا مهامهم النبيلة على أكمل وجه».

وتطرق تبون إلى مذكرات الاعتقال التي أصدرتها حديثاً، المحكمة الجنائية الدولية، ضد مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بناء على تهم تخص الجرائم التي ارتكبوها في غزة، مؤكداً أن «نداء الجزائر سمع من طرف قتلة الشعب الفلسطيني... فالشكر لهؤلاء الرجال النزهاء عبر العالم، ومنهم إخواننا في جنوب أفريقيا».