أوكرانيا تدعم الحكم الذاتي في الصحراء

إيطاليا تنفي فتح قنصلية في تندوف

بوريطة وكوليبا خلال مؤتمرهما الصحافي (الشرق الأوسط)
بوريطة وكوليبا خلال مؤتمرهما الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

أوكرانيا تدعم الحكم الذاتي في الصحراء

بوريطة وكوليبا خلال مؤتمرهما الصحافي (الشرق الأوسط)
بوريطة وكوليبا خلال مؤتمرهما الصحافي (الشرق الأوسط)

أعربت أوكرانيا، الاثنين، عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، كأساس «جدي وذي مصداقية» من أجل التسوية «الناجحة» لقضية الصحراء.

وعبّر عن هذا الموقف وزير الشؤون الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في أعقاب المباحثات التي أجرياها بالرباط.

وعلاوة على ذلك، أكد كوليبا أن كلاً من أوكرانيا والمغرب «يدرك قيمة السيادة والوحدة الترابية».

وأشار رئيس الدبلوماسية الأوكرانية أيضاً إلى أن «بلاده تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافاندي ميستورا، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من قبل الأطراف، وذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

وأوضح الوزير الأوكراني أن «تسوية قضية الصحراء ضرورية للأمن والسلم الإقليميين».

كما جددت إيطاليا تقديرها لجهود المغرب الجادة وذات المصداقية لحل قضية الصحراء المغربية.

نفي إيطالي لفتح قنصلية في تندوف

وفندت روما الأنباء التي تحدثت عن فتح مركز للخدمات القنصلية في تندوف (جنوب غربي الجزائر)، مشيرة إلى أن «الأمر يتعلق بمسألة تفعيل شركة (VFS-Global) لفرعها المؤقت في مدينة تندوف».

وأوضحت سفارة إيطاليا بالرباط، في بيان، أن هذا القرار يهدف إلى تحسين وتبسيط عملية إيداع طلبات التأشيرة، وأن مراكز منبثقة (pop-up) سيتم فتحها خلال الأسابيع المقبلة في مدن جزائرية أخرى.

وأشارت السفارة إلى أن «هذه المبادرة الإدارية لا علاقة لها، بأي شكل من الأشكال، بالموقف الإيطالي من قضية الصحراء».

وأضاف المصدر ذاته، أن إيطاليا «تؤكد موقفها، كما عبرت عنه في إعلان الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد الموقّع في أول نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بالرباط، مجددة التأكيد على دعم إيطاليا التام لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

وتابع البيان أن إيطاليا «تنوه بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة، وتشجع جميع الأطراف على مواصلة التزامها بروح من الواقعية والتوافق».



الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.