الحكومة المصرية لتعديل جديد على قانون «مخالفات البناء»

قالت إنها تستهدف تقديم «تيسيرات» إضافية للمواطنين

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يناقش مع عدد من وزراء حكومته ملف التصالح في مخالفات البناء (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يناقش مع عدد من وزراء حكومته ملف التصالح في مخالفات البناء (الحكومة المصرية)
TT

الحكومة المصرية لتعديل جديد على قانون «مخالفات البناء»

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يناقش مع عدد من وزراء حكومته ملف التصالح في مخالفات البناء (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يناقش مع عدد من وزراء حكومته ملف التصالح في مخالفات البناء (الحكومة المصرية)

في محاولة لإغلاق ملف «مخالفات البناء» تسعى الحكومة المصرية إلى إدخال تعديلات هي الثالثة من نوعها على القانون المنظم للتصالح بشأن تلك المخالفات، والصادر لأول مرة في عام 2019.

وكان مشروع تعديل «قانون التصالح على مخالفات البناء»، المقدم من الحكومة إلى مجلس النواب، موضوع نقاش حكومي، (اليوم الأحد)، حيث بحث رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، مع وزراء العدل، والإسكان، والتنمية المحلية، التعديلات المطروحة، وسط ترقب من متعاملين في القطاع العقاري بالبلاد.

وأتاحت الحكومة المصرية للمخالفين منذ 2019، إمكانية دفع غرامات مالية مقابل تقنين أوضاع المباني بدلاً من إزالتها، وواجهت الإجراءات التنفيذية عقبات عدة، مثل «زيادة الطلبات، وغياب القواعد الموحدة»، ودعا برلمانيون إلى تعديلات على القانون تم إقرارها بالفعل في عام 2020.

وفي اجتماع الحكومة (الأحد) قال رئيس الوزراء إن التعديلات الجديدة المقدمة من الحكومة «تأتي ترجمة لحرص الدولة على اتخاذ كل ما يلزم لتيسير الإجراءات، بالتنسيق مع البرلمان، والتوصل إلى الصيغ الأنسب للتعامل مع كافة الحالات، انحيازاً لجانب المواطنين، وحرصاً على مصالحهم».

ووفق بيان رسمي، قال المتحدث باسم الحكومة، نادر سعد، إن التعديلات المطروحة «تستهدف إضافة تيسيرات تساعد في تذليل بعض الجوانب الإدارية والإجرائية، بما يحقق هدف الدولة في غلق ملف المخالفات نهائياً».

ومن المتوقع – كما يقول البيان الحكومي – أن تسفر الإجراءات الحكومية في هذا الملف عن «فتح المدة المقررة لتقديم طلبات واضعي اليد لتقنين الأوضاع، لـ6 أشهر إضافية، وجواز مد هذه الفترة لمدة أخرى مماثلة، مع استحداث لجان لنظر التظلمات، وتقنين مسألة تحصيل مقابل الانتفاع من واضع اليد، والنص على أن يترتب على سداد مقابل الانتفاع انقضاء الدعوى الجنائية، كما تأمر النيابة العامة بوقف تنفيذ العقوبة إذا تم السداد أثناء تنفيذ العقوبة».

وقال رئيس لجنة الإدارة المحلية، النائب أحمد السجيني، في تصريحات تلفزيونية إن لجنته منوطة «بقياس أثر هذا التشريع على أرض الواقع، كجهة رقابية، مع أجهزة الحكم المحلي، والمحافظين». وأشار إلى ضرورة التأكد من أن تحقق التعديلات الجديدة أهداف القانون، وخاصة أن «هذه هي النسخة الثالثة من القانون».



مصر: تأجيل محاكمة 22 متهماً في قضية «الهيكل الإداري للإخوان»

جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)
جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)
TT

مصر: تأجيل محاكمة 22 متهماً في قضية «الهيكل الإداري للإخوان»

جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)
جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)

قررت محكمة مصرية، السبت، تأجيل محاكمة 22 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«الهيكل الإداري للإخوان»، إلى جلسة 5 أبريل (نيسان) المقبل بقصد سماع أقوال الشهود.

ووجّهت النيابة المصرية للمتهمين من الأول وحتى العاشر في القضية التي تعود لعام 2022، اتهامات بـ«تولي إدارة وقيادة جماعة إرهابية تهدف إلى استخدام القوة والعنف لإحداث الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وعرقلة المصالح الحكومية والسلطات العامة عن أداء عملها وتعطيل أحكام الدستور والقانون».

ووفق أمر الإحالة في القضية، فإن المتهمين من الحادي عشر وحتى الأخير «انضموا إلى الجماعة الإرهابية مع علمهم بوسائلها وأغراضها، وارتكبوا جريمة تمويل الإرهاب من خلال جمع وحيازة ونقل وإمداد الجماعة بالأموال والبيانات، مع علمهم بأنها ستُستخدم في ارتكاب جرائم إرهابية».

وأدرجت مصر «الإخوان» أكثر من مرة على قائمة «الكيانات الإرهابية»، وحظرت الحكومة المصرية الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013، ويخضع مئات من قادة وأنصار الجماعة حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلّق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدّد والمؤبّد».

إلى ذلك، قررت «الدائرة الأولى إرهاب» في القاهرة، السبت، تأجيل محاكمة متهمين اثنين في اتهامهما بـ«الانضمام لجماعة إرهابية»، إلى جلسة مطلع فبراير (شباط) المقبل.

ووفق أمر الإحالة في القضية، فإن «المتهمين انضما لجماعة إرهابية تهدف لاستخدام العنف والتهديد، والترويع في الداخل المصري، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه للخطر».