«الأعلى للدولة»: لا توافُق بين الأطراف الليبية قبيل القمة العربية

من اجتماع سابق للمجلس الأعلى للدولة (المجلس)
من اجتماع سابق للمجلس الأعلى للدولة (المجلس)
TT

«الأعلى للدولة»: لا توافُق بين الأطراف الليبية قبيل القمة العربية

من اجتماع سابق للمجلس الأعلى للدولة (المجلس)
من اجتماع سابق للمجلس الأعلى للدولة (المجلس)

نفى ناجي مختار، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم (الخميس)، وجود توافق بين الفرقاء السياسيين في بلاده قبيل القمة العربية التي ستُعقد في مدينة جدة السعودية غداً (الجمعة)، على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين رئاسة المجلس الأعلى ورئاسة البرلمان. وفي تصريحات خاصة لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، وصف مختار هذا الاتفاق بأنه «غير موجود سوى على الورق»، وطالب بأن تكون الجامعة العربية بديلاً للأطراف الإقليمية والغربية المنخرطة في الصراع، وأن تمارس دور الوساطة من خلال درايتها بالشأن العربي لتحديد ما تحتاج إليه العملية السياسية في ليبيا.

وتأتي تصريحات مختار عشية الدورة 32 للقمة العربية، والتي ستبحث عدداً من الملفات، بينها المعارك في السودان، والأزمات في اليمن وليبيا وسوريا، والوضع في الأراضي الفلسطينية. وقال مختار إن الجامعة العربية «يمكن أن تضطلع بدور مؤثر في الملفين الأمني والسياسي» في ليبيا. مؤكداً أن «صعوبة التوافق بين الأطراف الليبية، وعدم القدرة على ترتيب البيت الداخلي، تعود إلى تدخل دول إقليمية وغربية»، وأن الجامعة لديها القدرة على «توزيع الأدوار بين الدول المتدخلة في الشأن الليبي».

وتوصل رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في الخامس من يناير (كانون ثاني) الماضي، إلى اتفاق تضمن الإسراع بالمسار الدستوري، وإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن. وبخصوص ملف عقد الانتخابات في ليبيا أواخر هذا العام، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة إنه «لا يمكن الحديث عن الانتخابات بمعزل عن العملية السياسية الشاملة».

ودعا الجامعة العربية إلى بذل «جهد فاعل لفهم التركيبة المناطقية بمنطق الأغلبية، وليس بمنطق المتحدثين باسم هذه المناطق». وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، قد أعلن في الآونة الأخيرة عن مبادرة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا هذا العام، بعد تعذر إجرائها في 2021 بسبب خلافات حول القاعدة الدستورية للتصويت.



مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
TT

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)

قال مسؤول محلي في قطاع الصحة ونشطاء سودانيون إن قوات «الدعم السريع» هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل تسعة، وإصابة 20 شخصاً.

وذكر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، و«تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر»، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، إن طائرة مسيَّرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى، خلال الليل، مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، أظهرت صور حطاماً متناثراً على أَسرَّة بالمستشفى ودماراً لحق الجدران والأسقف. وتقول قوات «الدعم السريع» إنها لا تستهدف المدنيين، ولم يتسنَّ الوصول إليها للتعليق.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وتُواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات «الدعم السريع» هناك إلى عنف على أساس عِرقي، كما حدث في غرب دارفور، العام الماضي.