المغرب: شخصيات سياسية تؤبن الراحل عبد الواحد الراضي في أربعينية وفاته

السفيرة لمياء الراضي ابنة الراحل عبد الواحد الراضي تلقي كلمة تأبينية خلال أربعينيته أمس الثلاثاء بالرباط (الشرق الأوسط)
السفيرة لمياء الراضي ابنة الراحل عبد الواحد الراضي تلقي كلمة تأبينية خلال أربعينيته أمس الثلاثاء بالرباط (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: شخصيات سياسية تؤبن الراحل عبد الواحد الراضي في أربعينية وفاته

السفيرة لمياء الراضي ابنة الراحل عبد الواحد الراضي تلقي كلمة تأبينية خلال أربعينيته أمس الثلاثاء بالرباط (الشرق الأوسط)
السفيرة لمياء الراضي ابنة الراحل عبد الواحد الراضي تلقي كلمة تأبينية خلال أربعينيته أمس الثلاثاء بالرباط (الشرق الأوسط)

أجمعت شخصيات سياسية مغربية على الإشادة بخصال الراحل عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب المغربي الأسبق، والأمين العام الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك بمناسبة حفل تأبين نظّم مساء أمس بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاته، في مقر المكتبة الوطنية بالرباط.

وقالت السفيرة لمياء الراضي، ابنة الراحل، في كلمة بالمناسبة إن والدها كان «أباً للجميع»، وحريصاً على الوحدة وضد التفكك، وتحدثت عن مدى صعوبة لحظة تأبين والدها، وحيرتها في الحديث عنه بصفته أباً، أو الرجل الوطني الاتحادي الوفي، وقالت إن والدها «كان مؤمناً دوماً بأن قوة المغرب في تنوعه ووحدته، ويؤمن بأن العمل الحزبي والسياسي ينتج ويتطور ويتقدم بالوحدة وتماسك مكوناته».

وأضافت السفيرة الراضي أن والدها حرص على كتمان كثير من الأسرار بصمته الصوفي، وأنه كان يقول مراراً: «سيدفن معي كثير من الأسرار». لكنّ سراً واحداً هو الذي قالت لمياء إنها عرفته، وهو قول والدها إن «الحزب قبل العائلة والوطن قبل كل شيء».

وحضر الحفل التأبيني كثير من الشخصيات الحزبية من الأغلبية والمعارضة، فضلاً عن قياديي ومناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي، وعدد من السفراء الأجانب، ورؤساء مؤسسات دستورية.

من جهته، قال إدريس لشكر الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: «تقبلنا الفاجعة بقلوب مؤمنة، لنترحم على روحه الطاهرة، ونستحضر خصاله ومناقبه المتعددة بوصفه رجل دولة من العيار الكبير، وبوصفه مناضلاً وفيّاً لمبادئه وقيمه الاشتراكية». ووصف لشكر الراضي بأنه «رجل وطني مكافح من أجل أن تبزغ شمس الاستقلال، ومناضل تقدمي راهن على تطور المغرب، وكان مؤمناً بأن رياح المستقبل ستحمل معها نسائم الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية». مضيفا أن الراضي كان شاهداً على مسار التحولات الكبرى التي عرفها المغرب، وفاعلاً سياسياً أسهم مع رفاقه في جزء مهم من تاريخ المغرب المعاصر منذ مرحلة مناهضة الاستعمار الفرنسي ونيل الاستقلال.

واعتبر لشكر أن الراحل الراضي «ذاكرة وطنية ثرية»، تقاسم مع أمثال المهدي بن بركة، وعبد الله إبراهيم، وعبد الرحيم بوعبيد، وعبد الرحمن اليوسفي، دروب النضال.

ويعتبر الراضي من أقدم أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، حيث انتخب نائباً في أول انتخابات تشريعية عرفها المغرب سنة 1963، وبقي محافظا على مقعده النيابي طيلة سنوات حياته حتى وفاته قبل نحو شهر.

في سياق ذلك، ألقى رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، كلمة قال فيها إن المغرب فقد برحيل عبد الواحد الراضي ركيزة أساسية في العمل البرلماني المغربي، مشيرا إلى أن الراضي دافع دائما عن الشرعية مهما كانت السياقات، وكان من بين الشخصيات السياسية التي حظيت بثقة الملك الراحل محمد الخامس والملك الراحل الحسن الثاني، وأيضا ثقة العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وأشار العلمي إلى أن الراضي ترأس مجلس النواب لولايتين ونصف، وترأس عدداً من المنظمات البرلمانية الدولية، منها رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وأنه كان مدافعا شرسا عن القضايا الحيوية للبلاد. وجرى بالمناسبة تنظيم معرض لصور عبد الواحد الراضي، يبرز مسار الراحل بالصور منذ النشأة، مرورا بمراحله السياسية والنضالية.



مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)
TT

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية المصرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية دبلن، أول من أمس (الأربعاء).

وذكرت الخارجية أن هذه الخطوة تأتي تتويجاً لجهود مصرية استمرت لأكثر من عام ونصف العام؛ لاستعادة مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، من جامعة كورك الآيرلندية، التي أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادة القطع الأثرية.

وقد تم الانتهاء من التفاصيل النهائية للاتفاق على هامش زيارة السيسي إلى دبلن.

وأعربت الخارجية المصرية عن شكرها العميق للجانب الآيرلندي على «هذه الخطوة المهمة في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية المتنامية بين البلدين».

وأكدت أن القطع المستعادة تمثل حقبة مهمة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام جميع البشر، حيث من المقرر أن يتم عرض القطع الأثرية في المتاحف المصرية.