ذوو الاحتياجات الخاصة يشاركون في حملات الانتخابات الموريتانية

بهدف إبراز قدرتهم على المشاركة في صنع القرار السياسي

موريتانية تحمل صورة المرشح الذي اختارته لتمثيلها (الشرق الأوسط)
موريتانية تحمل صورة المرشح الذي اختارته لتمثيلها (الشرق الأوسط)
TT

ذوو الاحتياجات الخاصة يشاركون في حملات الانتخابات الموريتانية

موريتانية تحمل صورة المرشح الذي اختارته لتمثيلها (الشرق الأوسط)
موريتانية تحمل صورة المرشح الذي اختارته لتمثيلها (الشرق الأوسط)

بينما تستعد موريتانيا للانتخابات البرلمانية، المقررة يوم 13 مايو (أيار) الحالي، يخوض مرشحون من ذوي الاحتياجات الخاصة بكل قوة حملات انتخابية، يسعون من خلالها لإقناع الناخبين باختيار مرشحي هذه الفئة، الذين يضمن لهم نظام الانتخابات الفوز بمقعدين على الأقل من مقاعد البرلمان. ويتنافس في هذه الانتخابات 25 حزبا على 176 مقعدا في برلمان موريتانيا، التي يبلغ عدد الناخبين المسجلين فيها مليونا و700 ألف ناخب، كما خصصت قائمة للشباب وذوي الاحتياجات الخاصة. وقال سيد أحمد ولد عالي، المرشح للانتخابات من ذوي الاحتياجات الخاصة، إن «وصول أو ترشح أفراد وعناصر من ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات النيابية أو العامة يأخذ أهميته أولا من إبراز مواهب، وملكات ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدرتهم على المشاركة في صنع القرار السياسي». وأضاف ولد عالي موضحا أن هذه الانتخابات «فرصة لتبليغ وإيصال كلمة المغبونين من هذه الشريحة، وهي بالمناسبة شريحة لديها كثير من المشكلات، ومن ضمنها عدم قدرتهم على الوصول إلى الخدمات العامة، وأملنا كبير في أن يتحقق ذلك من خلال اهتمام المشرع الموريتاني والحكومة الموريتانية بمنح مقعد، أو مقاعد، في المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة في البرلمان الموريتاني». من جانبها، قالت متالي منت إبراهيم، وهي مرشحة من ذوي الاحتياجات الخاصة أيضا: «أنا أثمن هذه اللفتة الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية، وإعطاء مقعد خاص بذوي الاحتياجات الخاصة ضمن اللائحة الوطنية للشباب». وأضافت المرشحة الموريتانية: «أكيد هو حلم كبير طالما راودنا أن نجد أشخاصا من ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون هذه الفئة، يتكلمون عنها، يعطون أولوية خاصة بها، ولا سيما في البرلمان بوصفه أكبر سلطة تشريعية في هذ البلد».

وكان من المفترض أن تنظم الانتخابات في شهر أغسطس (آب) المقبل، ولكن تم تعجيلها إلى شهر مايو، بموجب اتفاق سياسي بين أحزاب الموالاة والمعارضة، تفاديا لتنظيمها في موسم الأمطار؛ حيث تنتشر الفيضانات والعواصف، ما يمنع الوصول إلى مناطق نائية من البلد، وهو ما تسبب في مشكلات كبيرة خلال الانتخابات السابقة (2018).



وزير جزائري سابق يحتج بشدة على «إقصائه غير القانوني» من الترشح للرئاسة

أحد شوارع العاصمة الجزائرية (مواقع التواصل)
أحد شوارع العاصمة الجزائرية (مواقع التواصل)
TT

وزير جزائري سابق يحتج بشدة على «إقصائه غير القانوني» من الترشح للرئاسة

أحد شوارع العاصمة الجزائرية (مواقع التواصل)
أحد شوارع العاصمة الجزائرية (مواقع التواصل)

احتج وزير الجالية الجزائرية بالخارج، سابقاً، بلقاسم ساحلي، بشدة، على قرار رفض ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة يوم 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، مطالباً «المحكمة الدستورية» بإبطاله، بناء على طعن رفعه إليها، ويفترض أن تدرسه في غضون 7 أيام وفق قانون الانتخابات.

وظهر ساحلي في قمة التذمر وهو يشرح في مؤتمر صحفي، ليل السبت - الأحد، «بطلان قرار السلطة الوطنية للانتخابات» رفض ملف ترشحه. وكان رئيس هذه الهيئة، وزير العدل سابقاً، محمد شرفي، أعلن، الخميس الماضي، رفض 13 مرشحاً، والموافقة على 3 مرشحين فقط، هم: الرئيس عبد المجيد تبون، وعبد العالي حساني، رئيس الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، ويوسف أوشيش، السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية»، وهي أقدم حزب معارض.

محمد شرفي رئيس سلطة مراقبة الانتخابات (الشرق الأوسط)

وأكد ساحلي أن قرار رفض ترشحه، الذي تسلمه من «سلطة الانتخابات»، كتب فيه أن أعضاءها طلبوا من رئيسها «التحري حول مسألة إقامة المرشح في العاصمة لمدة 10 سنوات على الأقل (وفق شروط القانون)، ومن احتمال وجود سوابق قضائية في حقه». مشيراً في هذا الخصوص إلى أن «المحكمة الدستورية عليها أن ترفض هذه الملاحظة، لأن سلطة الانتخابات ما كان ينبغي أن تشير إلى ذلك قبل أن تتحرى حول هذا الأمر، بحكم أنني لست معنياً بما ذكرته».

وأبرز ساحلي أن قرار رفض ترشحه، تضمن حديثاً لـ«سلطة الانتخابات» عن «أخلقة الحياة السياسية»، فتساءل باستياء بالغ: «هل أنا من المافيا، أم أنا سارق أم ماذا؟! هل أقع تحت طائلة أحكام قضائية بالسجن؟ طبعا هذا غير صحيح». وأردف: «طالب سنة أولى قانون لا يمكنه أن يرتكب خطأ كهذا».

وأوضح ساحلي، الذي كان وزيراً بين عامي 2012 و2013، أن السلطة كتبت في قرارها أنه قدم 635 استمارة توقيع خاصة بمنتخبين في ملف ترشحه، «في حين الحقيقة أنني أودعت 649 استمارة، فما مصير 14 استمارة؟ أين ذهبت؟!».

بلقاسم ساحلي وزير سابق (حسابه بالإعلام الاجتماعي)

وأضاف: «إذا كان هذا العدد مرفوضاً، يجب على السلطة أن تبلغني بالأسباب». مشيراً إلى أن الهيئة رفضت له 96 استمارة من 635 بذريعة أنها «مكررة مع مرشحين آخرين». وقال بهذا الخصوص: «فرضا أن ذلك صحيح، كيف لي أن أعلم أن منتخباً منح توقيعه لمرشح آخر بعد أن منحه لي؟ وحتى لو علمت بذلك، لا أملك سلطة منع هذا التصرف. القانون يقول مَن يقدم توقيعه لمرشحين يتعرض لغرامة. فما ذنبي أنا؟».

ويشترط قانون الانتخابات على مَن يرغب في تولي رئاسة الجمهورية أن يجمع 50 ألف توقيع فردي لناخبين، أو 600 توقيع منتخب في 29 ولاية على الأقل من 58 ولاية في كلا الحالتين. على ألا يقل عدد التوقيعات عن 1200 في كل ولاية.

وبحسب ساحلي، «لا يحق لسلطة الانتخابات إلغاء استمارات توقيعات الناخبين»، على أساس أن المادة 254 من قانون الانتخابات «تتحدث عن إلغاء الاستمارات المكررة عندما يتعلق الأمر فقط بالناخب الذي يمنحها للمترشح، في حين أنا وضعت لدى السلطة توقيعات المنتخبين وليس الناخبين. ألهذه الدرجة بلغ جهلهم بالقانون؟!».

سيدة الأعمال سعيدة نغزة (الشرق الأوسط)

كما احتجت سيدة الأعمال سعيدة نغزة، بشدة، على «إقصائها المجحف» من الترشح للرئاسة، معلنة في فيديو نشرته على حسابها بـ«فيسبوك»، عزمها «استعادة حقها بأي شكل». وقالت إنها أودعت طعوناً لدى المحكمة الدستورية.

وكانت لويزة حنون، زعيمة «حزب العمال»، أعلنت في 11 من الشهر الحالي، سحب ترشحها واتهمت جهات في السلطة، لم تحددها، بـ«افتعال عراقيل»، حالت حسبها، دون جمعها العدد المطلوب من التوقيعات.