«الصحة العالمية» ترفض ممارسات تخزين المياه في السودان

تخزين المياه «غير الآمن» بالسودان يزيد فرص انتشار الأمراض - (يونيسيف)
تخزين المياه «غير الآمن» بالسودان يزيد فرص انتشار الأمراض - (يونيسيف)
TT

«الصحة العالمية» ترفض ممارسات تخزين المياه في السودان

تخزين المياه «غير الآمن» بالسودان يزيد فرص انتشار الأمراض - (يونيسيف)
تخزين المياه «غير الآمن» بالسودان يزيد فرص انتشار الأمراض - (يونيسيف)

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن «الانقطاعات الشديدة في إمدادات المياه في السودان بسبب الاشتباكات الدائرة هناك، ستساعد على تفشي الفيروسات المنقولة بالبعوض، مثل (حمى الضنك) و(الشيكونغونيا) و(الحمى الصفراء) و(زيكا)»، رافضة «ممارسات تخزين مواطني السودان للمياه».

وقالت شذا محمد، المسؤولة الطبية بوحدة التأهب لمخاطر العدوى والوقاية منها بمكتب إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية لـ«الشرق الأوسط»، إنه «مع تبني المواطنين ممارسات (غير آمنة) لتخزين المياه، لمواجهة انقطاع إمدادات المياه، تزيد فرص تكاثر البعوض الناقل للأمراض، وبالتالي يزيد خطر انتشارها، لا سيما (حمى الضنك)».

ومنذ عام 2010، شهد السودان تفشي «حمى الضنك» 4 مرات، كان آخرها في يوليو (تموز) من العام الماضي، ولا تزال مستمرة حتى الآن.

ووفق شذا محمد فإنه «في مارس (آذار) الماضي، تم الإبلاغ عما يقرب من 8 آلاف و200 حالة (حمى ضنك) مشتبه بها، و45 حالة وفاة مرتبطة بها في 12 ولاية سودانية».

وأضافت أنه «على الرغم من تأثر جميع الفئات العمرية بـ(حمى الضنك) فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و29 عاماً كانوا يمثلون 43 في المائة من جميع الحالات المبلغ عنها، وكانت غالبية الحالات المبلغ عنها (57 في المائة) من الإناث».

وكانت الخرطوم خالية من حالات «حمى الضنك» حتى منتصف فبراير (شباط) الماضي، عندما أعلنت وزارة الصحة رسمياً تفشي «حمى الضنك» بالخرطوم لأول مرة.

وهنا تقول شذا محمد إنه «بحسب آخر تقرير، فإن ما يقرب من ثلث إجمالي الحالات المشتبه بها في (حمى الضنك) الحالية تم الإبلاغ عنها من الخرطوم».

وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع التفشي الحالي، استبعدت المسؤولة الطبية بوحدة التأهب لمخاطر العدوى والوقاية منها «إمكانية تنفيذ أي تدخل (فعال) بسبب الاشتباكات الدائرة»، مضيفة أنه «قبل اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل (نيسان) الماضي، كانت المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية وأصحاب المصلحة الآخرين، تقدم الدعم الفني والمالي المستهدف لمواجهة تفشي الأوبئة في الولايات المتضررة، بما في ذلك الخرطوم.

وتابعت: «دعمنا تعزيز القدرات الوطنية واستدامتها للكشف المبكر والتحقيق في التفشي وإدارة الحالات والتشخيص المختبري، من خلال توفير برامج التدريب وتوفير الإمدادات والمعدات الصحية، علاوة على ذلك دعمنا تنفيذ التواصل بشأن المخاطر والتدخلات المجتمعية، بالإضافة إلى أنشطة مكافحة ناقلات الأمراض، لكن حالياً تم تعليق جميع الأنشطة».

وأشارت المسؤولة إلى أنه «بسبب الاشتباكات العسكرية الأخيرة، لم يتم تعليق جميع تدخلات مكافحة تفشي المرض فحسب، لكن تعطلت أيضاً سلاسل الإمداد بالإمدادات الصحية الأساسية مثل الأدوية والإمدادات اللازمة لمكافحة ناقلات الأمراض، ومع تزايد التحديات المتعلقة بالوصول إلى المرافق الصحية ومواجهة العاملين الصحيين موارد محدودة لعلاج المرضى، من المتوقع أن تزداد معدلات الاعتلال والوفيات بسبب الأمراض المعدية، بما في ذلك (حمى الضنك)».



ليبيا: حمّاد يطالب بـ«إجراءات قانونية» ضد «الوحدة»

صورة وزعتها حكومة حماد لكلمته أمام مجلس النواب
صورة وزعتها حكومة حماد لكلمته أمام مجلس النواب
TT

ليبيا: حمّاد يطالب بـ«إجراءات قانونية» ضد «الوحدة»

صورة وزعتها حكومة حماد لكلمته أمام مجلس النواب
صورة وزعتها حكومة حماد لكلمته أمام مجلس النواب

استغل رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية أسامة حماد، جلسة عقدها مجلس النواب الاثنين لمساءلتها، لمهاجمة غريمه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، كما رفض «السياسات الموجهة» للبعثة الأممية «لاستقطاب السياسيين والنخب الليبية»، في مقابل «وعود زائفة لتقلد مناصب سياسية».

ودعا حماد «لتجنب تكرار التجارب السابقة، التي نتج عنها فرض أشخاص أمعنوا في إفساد الشأن العام، وإهدار أموال الليبيين».

وأعلن اتفاقه مع رؤية مجلسي النواب و«الدولة»، بأن الخروج من الأزمة سيكون بحوار ليبي - ليبي، كما أعلن دعمه «للإجماع العربي وموقف الجامعة العربية، تجاه سوريا ووحدة أراضيها وحق شعبها في تقرير مصيره، من دون أي تدخلات أو ضغوط خارجية».

وطالب حماد الإدارة السورية الجديدة «بعدم الانجرار وراء التحركات المشبوهة»، لحكومة «الوحدة» التي أرسلت مبعوثاً عنها لدمشق مؤخراً؛ «وسط مخاوف من سعيها لجلب أفراد ومجموعات من المقاتلين السوريين إلى ليبيا، تحت ذريعة التدريب أو أي سبب آخر من شأنه زعزعة أمن العاصمة طرابلس والجبل الغربي».

كما طالب باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد حكومة «الوحدة»، بعدما قال إنها «خالفت القانون الليبي، بلقائها مع مسؤولين إسرائيليين»، في فعل «يمثل سقوطاً أخلاقياً وقانونياً».

من جهته، عدّ عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، أن التزام حكومة حماد بحضورها جلسة مساءلتها في الموعد المحدد، «يؤكد أنها الحكومة الشرعية الخاضعة للرقابة».

وفي شأن آخر، طلب صالح، بحسب تقارير محلية، من رئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة، توضيح أسباب عدم تنفيذ قرار الحكومة الصادر عام 2013، على أساس أن المقر الرئيس لمؤسسة النفط، هو مدينة بنغازي.

ونقل صالح، عن وفد ضم بعض رؤساء الجامعات من مختلف المدن والمناطق، التقاه مساء الأحد، الإشادة بجهوده لحلحلة الأزمة الليبية، وتعهد بالعمل على حل كل القضايا التي تعترض العملية التعليمية.

يأتي ذلك فيما وسعت القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، من عمليتها العسكرية في مدينة الزاوية بغرب البلاد، وقصفت في يومها الثالث، موقعاً بالقرب من الحدود المشتركة مع تونس، باستخدام الطيران المسيّر.

وأكدت منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة للحكومة (الاثنين) مواصلة عمليتها العسكرية «للقضاء على أوكار الجريمة والتهريب»، مشيرة إلى أنها نفذت ليل الأحد - الاثنين، «سلسلة من الضربات الجوية، ضد مواقع لتهريب الوقود داخل مدينة الزاوية، ما أسفر عن تدمير عدد من الأوكار المشبوهة».

بدوره، قال محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، إن بعض أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5)، قدموا له خلال اجتماع مساء الأحد، ضم رؤساء الأركان النوعية، ورئيس هيئة العمليات، إحاطة عن مستجدات الوضع العسكري بشكل عام في كامل أنحاء البلاد، مشيراً إلى مناقشة عمل اللجنة.

صورة وزعتها خوري لاجتماعها بمقر البعثة مع وفد مدينة غريان

في شـأن آخر، أعلنت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة، أنها ناقشت مساء الأحد، مع وفد من مدينة غريان، ضم أعضاء من مجلسي النواب و«الدولة»، الوضع السياسي الحالي، بما في ذلك الفرص والتحديات وتأثير ذلك على المواطنين، مشيرة إلى استماعها إلى آراء أعضاء الوفد «بشأن الأولويات التي يتعين على العملية السياسية التي تيسرها البعثة الأممية معالجتها، بما في ذلك الحاجة إلى إجراء انتخابات وطنية، وتوحيد المؤسسات، ووضع دستور دائم، والتأكيد على الحاجة إلى الشمول في كل مراحل العملية السياسية».

وأعربت خوري، في تصريح نقلته البعثة الأممية عن تقديرها «للدور التصالحي الذي لعبته غريان في تاريخ ليبيا، ودورها بوصفها مركزاً تعليمياً مهماً»، لافتة إلى تطلعها لمواصلة لقاءاتها مع جميع المكونات والأطراف.

بدوره، أكد الدبيبة، لدى اجتماعه مساء الأحد، مع وزير الشباب فتح الله الزني، أهمية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأثر المستدام في قطاع الشباب، مشدداً على ضرورة الالتزام بتنفيذ المشاريع وفق الجداول الزمنية المعتمدة.

وأوضح أنه اطلع في الاجتماع، الذي ناقش خطة عمل وزارة الشباب للعام الحالي، وسير عملها في تنفيذ البرامج والمشاريع المستهدفة، على المناشط والمبادرات التي تعتزم الوزارة تنفيذها لدعم فئة الشباب وتعزيز مشاركتهم في مختلف المجالات، مع التركيز على برامج التدريب والتأهيل، وتطوير البنية التحتية الشبابية والرياضية.

في غضون ذلك، أعلنت رئاسة أركان القوات البرية، بـ«الجيش الوطني»، ختام مشروع الرماية بالذخيرة الحية لدورة استخدام الدبابات بنجاح، تنفيذاً لتوجيهات القائد العام المشير خليفة حفتر، بشأن رفع الكفاءة القتالية لقواته، مشيرة إلى ظهور المشاركين بمستوى عالٍ من الصمود والجاهزية، متجاوزين التحديات المناخية القاسية.