خلافات إسرائيلية تعرقل إجلاء مقاتلي «حماس»

وزراء دول عربية وإسلامية يشددون في إسطنبول على تثبيت وقف النار في غزة

عنصر من «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» يقف يوم الأحد في شرق القطاع بينما تتواصل عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين (إ.ب.أ)
عنصر من «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» يقف يوم الأحد في شرق القطاع بينما تتواصل عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين (إ.ب.أ)
TT

خلافات إسرائيلية تعرقل إجلاء مقاتلي «حماس»

عنصر من «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» يقف يوم الأحد في شرق القطاع بينما تتواصل عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين (إ.ب.أ)
عنصر من «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» يقف يوم الأحد في شرق القطاع بينما تتواصل عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين (إ.ب.أ)

عرقلت خلافات إسرائيلية داخلية عملية إجلاء عناصر مسلحة من «حماس» عالقين في أنفاق رفح داخل منطقة «الخط الأصفر» المحتلة؛ فبعد أن وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مبدئياً على السماح للعناصر التي تقدر إسرائيل عددهم بنحو 200 فرد بالخروج الآمن شرط إبعادهم عن القطاع، بات ذلك يواجه رفضاً جماعياً من وزرائه وائتلافه الحاكم وكذلك من المعارضة؛ ورأى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مثل ذلك القرار «حماقة أمنية».

في الوقت نفسه يحاول الوسطاء الأميركيون والمصريون والقطريون ثني نتنياهو عن التراجع، مؤكدين أن تحرير عناصر «حماس» سيكون خطوة مهمة لإنجاح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار.

في غضون ذلك، دعا وزراء خارجية دول عربية وإسلامية خلال اجتماع في إسطنبول، أمس، إلى ضرورة بذل جميع الجهود لضمان تثبيت وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق قطاع غزة.

وشارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع الوزاري التنسيقي بشأن غزة الذي تستضيفه تركيا، وبمشاركة كل من المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، ودولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأفاد بيان صادر عن «الخارجية السعودية»، أمس، بأنه «جرى خلال الاجتماع بحث مجريات الأوضاع في قطاع غزة والمساعي المبذولة لإحلال السلام في المنطقة».


مقالات ذات صلة

تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان

شمال افريقيا الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على بلدة طيردبا في جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)

تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان

شهد الجنوب اللبناني، أمس (الخميس)، واحداً من أكثر أيامه سخونة منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات.

بولا أسطيح (بيروت)
شمال افريقيا مظاهرة نسائية في مدينة القضارف بشرق السودان أمس تدعو لإنقاذ الفاشر في غرب البلاد (أ.ف.ب)

السودان: «الدعم السريع» توافق على هدنة «الرباعية»

أعلنت «قوات الدعم السريع»، أمس، موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان قدّمته «الرباعية الدولية» التي تضم السعودية، ومصر، والإمارات والولايات المتحدة.

محمد أمين ياسين (نيروبي) «الشرق الأوسط» ( الخرطوم)
المشرق العربي قاعدة "المزة" الجوية العسكرية في جنوب شرقي دمشق (أرشيفية - رويترز)

سوريا تنفي توجهاً لوجود عسكري أميركي في الجنوب

نفت وزارة الخارجية السورية صحة أنباء عن توجه أميركي لوجود عسكري داخل قاعدة جوية في الجنوب السوري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي هانيبال القذافي في صورة مؤرخة عام 2011 (أرشيفية - أ.ب)

القضاء اللبناني يقرر الإفراج عن هانيبال القذافي

وافق القضاء اللبناني، أمس (الخميس)، على خفض قيمة الكفالة المالية لقاء الإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، من 11 مليون دولار.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)

أنفاق رفح ثمن محتمل لإجلاء مسلحي «حماس»

كشفت مصادر مطلعة عن المحادثات الجارية بشأن قطاع غزة، عن تقديم مقترح يقضي بأن يقدم مسلحو حركة «حماس» المتحصنون في منطقة رفح (جنوب غزة) التي تسيطر عليها إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

ترمب يتوقع نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة «قريباً جداً»

جندي إسرائيلي بجانب طرود مساعدات إنسانية تنتظر استلامها بمعبر كرم أبو سالم في قطاع غزة (د.ب.أ)
جندي إسرائيلي بجانب طرود مساعدات إنسانية تنتظر استلامها بمعبر كرم أبو سالم في قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

ترمب يتوقع نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة «قريباً جداً»

جندي إسرائيلي بجانب طرود مساعدات إنسانية تنتظر استلامها بمعبر كرم أبو سالم في قطاع غزة (د.ب.أ)
جندي إسرائيلي بجانب طرود مساعدات إنسانية تنتظر استلامها بمعبر كرم أبو سالم في قطاع غزة (د.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم، إنه يتوقع وصول القوة الدولية لحفظ الاستقرار إلى غزة «قريباً جداً»، بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يهدف إلى دعم خطة ترمب للسلام.

وأكد الرئيس الجمهوري خلال لقاء في البيت الأبيض مع قادة دول من آسيا الوسطى: «سيحدث ذلك قريباً جداً. والأمور في غزة تسير على ما يرام»، وذلك في رد على سؤال لأحد الصحافيين بشأن نشر القوة الدولية في القطاع الذي لا يزال يواجه وضعاً إنسانياً صعباً بعد قرابة شهر من سريان الهدنة بين إسرائيل و«حماس».

من جهة أخرى، كشف ترمب أن إيران طلبت رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، معرباً عن انفتاحه لمناقشة ذلك.
وقال: «بصراحة، إيران كانت تسأل عن إمكانية رفع العقوبات. هناك عقوبات أميركية شديدة مفروضة على إيران، وهذا ما يُصعّب الأمر عليها»، مضيفاً «أنا منفتح على سماع ذلك، وسنرى ما الذي سيحدث، لكنني سأكون منفتحا على الأمر».


سوريا تنفي توجهاً لوجود عسكري أميركي في الجنوب

قاعدة "المزة" الجوية العسكرية في جنوب شرقي دمشق (أرشيفية - رويترز)
قاعدة "المزة" الجوية العسكرية في جنوب شرقي دمشق (أرشيفية - رويترز)
TT

سوريا تنفي توجهاً لوجود عسكري أميركي في الجنوب

قاعدة "المزة" الجوية العسكرية في جنوب شرقي دمشق (أرشيفية - رويترز)
قاعدة "المزة" الجوية العسكرية في جنوب شرقي دمشق (أرشيفية - رويترز)

نفت وزارة الخارجية السورية صحة أنباء عن توجه أميركي لوجود عسكري داخل قاعدة جوية في الجنوب السوري.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصادر مطلعة، أمس، أن الولايات المتحدة تستعد لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية بدمشق، للمساعدة في تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه واشنطن بين سوريا وإسرائيل. وأوضحت أن القاعدة ستكون بالقرب من أجزاء من جنوب سوريا يفترض أن تشكل منطقة منزوعة السلاح ضمن الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وسوريا.

بدوره، قال مصدر في وزارة الخارجية السورية إنه لا صحة لما نشرته وكالة «رويترز».

وأضاف المصدر لـ«وكالة الأنباء السورية» (سانا): «تشهد المرحلة الراهنة تحولاً في الموقف الأميركي اتجاه التعامل المباشر مع الحكومة السورية المركزية، ودعم جهود توحيد البلاد ورفض أي دعوات للتقسيم».

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين، في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري.


القضاء اللبناني يقرر الإفراج عن هانيبال القذافي

هانيبال القذافي في صورة مؤرخة عام 2011 (أرشيفية - أ.ب)
هانيبال القذافي في صورة مؤرخة عام 2011 (أرشيفية - أ.ب)
TT

القضاء اللبناني يقرر الإفراج عن هانيبال القذافي

هانيبال القذافي في صورة مؤرخة عام 2011 (أرشيفية - أ.ب)
هانيبال القذافي في صورة مؤرخة عام 2011 (أرشيفية - أ.ب)

وافق القضاء اللبناني، أمس (الخميس)، على خفض قيمة الكفالة المالية لقاء الإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، من 11 مليون دولار إلى 900 ألف دولار، وفق ما أفاد مصدر قضائي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» ومحاميه.

وقرر المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، أيضاً، إلغاء قرار منع هانيبال من السفر والسماح له بمغادرة الأراضي اللبنانية فور تسديد قيمة الكفالة.

وأكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن تخفيض الكفالة هو قرار استنسابي يتخذه القاضي في أي ملف، من دون الحاجة إلى تبريره، مشدداً على أن قرار القاضي حمادة «مبرم ولا يمكن لأحد الطعن به أو تعطيله». وقال المصدر إن «المحقق العدلي بات على قناعة بأن التوقيف الاحتياطي لم يعد مبرّراً بعد مرور عشر سنوات، وبعد أن تمكّن من جمع كل ما هو متاح من معطيات».

وأتى القرار بعد أيام على زيارة وفد رسمي ليبي إلى بيروت ولقائه رئيس الجمهورية جوزيف عون وعدداً من المعنيين بالقضية.