قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم، اليوم (السبت)، إن إسرائيل يجب أن تنسحب من المناطق التي ما زالت تحتلها في لبنان «من دون قيد أو شرط».
وأضاف قاسم، خلال كلمة تلفزيونية: «إذا لم تلتزم إسرائيل فلن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى»، مؤكداً: «لا يمكن أن نقبل بمعادلة أن تستبيح إسرائيل لبنان».
وأوضح: «إسرائيل هي في موقع العدوان، هذا العدوان يجب أن يُوضع حد له. لقد تجاوزت بأن قصفت الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وكذلك اعتدت على مناطق عدة في جنوب لبنان (...) لا يمكن أن نقبل بأن يستمر هذا النهج».
وأشار إلى أن الوقت ما زال يسمح للحكومة «بالمعالجة السياسية والدبلوماسية»، وتابع: «يجب أن تبدأ الحكومة مناقشة موضوع الإعمار وألا يُربط بأيّ شيء آخر».
وعن سوريا، نفى قاسم علاقة «حزب الله» بما يحدث داخل سوريا أو الاشتباكات على الحدود اللبنانية - السورية.
وأضاف: «تقع على الجيش اللبناني مسؤولية حماية المواطنين اللبنانيين من الاعتداءات التي تحدث على الحدود اللبنانية - السورية».
ورفعت إسرائيل وتيرة التصعيد ضد «حزب الله» إلى أعلى مستوياته منذ 4 أشهر، حيث قصفت طائراتها الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما هدّدت بتكرار القصف حال استهداف شمال إسرائيل، محملة الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى، الجمعة، وهو حدث نفى «حزب الله» ضلوعه فيه.
وحفّز هذا التصعيد حراكاً دولياً ورسمياً لبنانياً، كونه «الأخطر منذ التوصل إلى اتفاق إطلاق النار»، في حين حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن إسرائيل «ستضرب في كل مكان بلبنان ضد أي تهديد».
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن «قذيفتَيْن صاروخيتَيْن» أُطلقتا من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى اعتراض واحدة وسقوط الأخرى في لبنان. وجاء في البيان أنه «إثر إطلاق صفارات الإنذار... رُصدت قذيفتان صاروخيتان آتيتان من لبنان، تم اعتراض واحدة، في حين سقطت الأخرى داخل الأراضي اللبنانية».
وسجّلت عملية إطلاق الصاروخَيْن بعد أيام من إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل السبت، في أول عملية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأكد مصدر مسؤول في «حزب الله» أن لا علاقة للحزب بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان، لافتاً إلى أن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان يأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان. وشدد على التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار.