الجيش الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين في مداهمات بالضفة

مركبات عسكرية إسرائيلية تسير على طول الطريق أثناء عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية تسير على طول الطريق أثناء عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT
20

الجيش الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين في مداهمات بالضفة

مركبات عسكرية إسرائيلية تسير على طول الطريق أثناء عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية تسير على طول الطريق أثناء عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتقالات جديدة مع استمرار المداهمات في شمال الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، غداة مقتل 3 فلسطينيين بالرصاص، في إطار عملية عسكرية مستمرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وشنّت القوات مداهمات في قريتي قباطية وعرابة، واعتقلت نحو 12 فلسطينياً زعمت «تورطهم في أنشطة إرهابية»، وصادرت نحو 100 كيلوغرام من المواد المستخدمة في صنع المتفجرات، وفقاً لبيان عسكري.

وأضاف الجيش أنه تم تسليم المعتقلين إلى الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) لمزيد من التحقيقات.

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن الجنود اقتادوا عدداً من المعتقلين، معصوبي الأعين، إلى مركبات عسكرية قبل نقلهم إلى مبنى في عرابة، يستخدمه الجنود مركز استجواب.

وأضاف المراسل أن جرافات الجيش شوهدت في قباطية، وهي تشق أجزاء من الطريق.

في 21 يناير (كانون الثاني)، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية تستهدف الفصائل الفلسطينية المسلّحة في شمال الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ 1967.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 910 فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.

كما قُتل ما لا يقل عن 32 إسرائيلياً، بعضهم عسكريون، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.


مقالات ذات صلة

مصر تشدِّد على رفض تهجير الفلسطينيين «تحت أي مسمى»

العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الطارئة في 4 مارس الحالي (الرئاسة المصرية)

مصر تشدِّد على رفض تهجير الفلسطينيين «تحت أي مسمى»

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، رفض بلاده مقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً «عدم القبول بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مسمى».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج مباني مدمرة بعد هجمات إسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

السعودية تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة

أدانت السعودية بأشد العبارات قطع سلطات الاحتلال الإسرائيلية الكهرباء عن قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا رجل يحمل علم فلسطين أعلى برج إليزابيث في لندن (رويترز)

نزول رجل من برج «بيغ بن» بعد 16 ساعة لوَّح خلالها بعلم فلسطين

ذكرت شبكة «سكاي نيوز» أن الرجل الذي تسلق برج إليزابيث، الذي يضم ساعة «بيغ بن» الشهيرة في قصر وستمنستر بلندن، ولوَّح بالعلم الفلسطيني، نزل بعد 16 ساعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)

«الوزاري الإسلامي» يدعم مخرجات «قمة القاهرة» لإعمار غزة ويرفض التهجير

أكدت منظمة التعاون الإسلامي دعمها الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة التي اعتمدتها «قمة فلسطين» في القاهرة، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه.

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج جانب من اجتماع وزراء خارجية دول الخليج الـ163 في مكة المكرمة (مجلس التعاون)

«الوزاري الخليجي» يؤكد دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه

أكد الاجتماع الوزاري الخليجي دعم مجلس التعاون لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفض أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة بوصفه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

سعيد الأبيض (مكة المكرمة)

زوجة ناشط فلسطيني محتجز في أميركا: كنت ساذجة حين ظننت أنه آمن

محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في مدينة نيويورك يونيو 2024 (رويترز)
محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في مدينة نيويورك يونيو 2024 (رويترز)
TT
20

زوجة ناشط فلسطيني محتجز في أميركا: كنت ساذجة حين ظننت أنه آمن

محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في مدينة نيويورك يونيو 2024 (رويترز)
محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في مدينة نيويورك يونيو 2024 (رويترز)

قبل يومين من احتجازه على يد عملاء بوزارة الأمن الداخلي الأميركية، سأل محمود خليل، الناشط الفلسطيني والطالب بجامعة كولومبيا، زوجته ما الذي يجب فعله إن طرق موظفو الهجرة باب منزلهما.

وقالت نور عبد الله (28 عاماً)، التي تزوجت خليل منذ أكثر من عامين، إنها كانت في حيرة من أمرها. وتتذكر أنها أخبرته أنه بصفته حاملاً لإقامة دائمة قانونية بالولايات المتحدة، فلا داعي للقلق.

وقالت نور، وهي مواطنة أميركية حامل في شهرها الثامن، لوكالة «رويترز» في أول مقابلة إعلامية لها: «لم آخذ كلامه على محمل الجد. من الواضح أنني كنت ساذجة».

نور عبد الله (رويترز)
نور عبد الله (رويترز)

وقيد موظفون بالوزارة خليل بالأصفاد يوم السبت في ردهة مبنى للسكن الجامعي مملوك للجامعة في مانهاتن.

وجلست نور، أمس، في الصف الأمامي بقاعة محكمة في مانهاتن، بينما كان محامو خليل يجادلون أمام قاضٍ اتحادي بأنه اعتُقل انتقاماً من دفاعه الصريح عن قطاع غزة. وقال المحامون للقاضي إن ذلك انتهاك لحق خليل في حرية التعبير.

ومدد القاضي أمراً بمنع ترحيل خليل في حين ينظر فيما إذا كان الاعتقال دستورياً.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يقدم دليلاً، إن خليل (30 عاماً) يدعم حركة «حماس». لكن الإدارة الأميركية نفت اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تُقدم أدلة على دعم خليل المزعوم للحركة.

ويقول ترمب إن وجود خليل في الولايات المتحدة «يتعارض مع المصالح الوطنية والسياسة الخارجية».

«روح طيبة وصادقة»

نقلت الإدارة الأميركية خليل يوم الأحد من سجن تابع لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية في إليزابيث بولاية نيوجيرسي بالقرب من مانهاتن إلى سجن في ولاية لويزيانا على بعد نحو 2000 كيلومتر.

وتقابلت نور مع خليل في لبنان عام 2016 عندما انضمت إلى برنامج تطوعي كان خليل يُشرف عليه في منظمة غير ربحية تُقدم منحاً دراسية للشباب السوري. وبدأت علاقتهما كصديقين قبل أن تُفضي علاقة عن بُعد استمرت 7 سنوات إلى زواجهما في نيويورك عام 2023.

نور تحمل صورة ليوم زفافها على محمود (رويترز)
نور تحمل صورة ليوم زفافها على محمود (رويترز)

وقالت نور واصفة زوجها إنه «شخص رائع يهتم كثيراً بالآخرين. روحه طيبة وصادقة للغاية».

وينتظر الاثنان مولودهما الأول في أواخر أبريل (نيسان). وقالت نور إنها تأمل أن يكون خليل حراً بحلول ذلك الوقت. وأطلعت «رويترز» على صورة لموجات فوق صوتية حديثة لطفل لم يُختر اسمه بعد.

وأضافت: «أعتقد أن رؤيته طفله الأول من خلف حاجز زجاجي سيكون أمراً مدمراً للغاية بالنسبة لي وله».

وأعلنت الحكومة الأميركية أنها بدأت إجراءات ترحيل خليل، وتدافع عن احتجازه في المحكمة حتى ذلك الحين.

ووصف ترمب حركة الاحتجاج الطلابية المناهضة لإسرائيل بأنها معادية للسامية، وقال إن اعتقال خليل «هو الأول من بين اعتقالات عديدة مقبلة».