قالت روسيا، اليوم الأربعاء، إنها أجرت مناقشات «صريحة» مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وسط مساعيها لإبقاء قاعدتيها العسكريتين في البلاد، لكنها امتنعت عن التعليق حول ما تطلبه سوريا، في المقابل. وذكر مصدر سوري، مطّلع على المناقشات، لوكالة رويترز للأنباء، أن الشرع طلب من روسيا تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي فرَّ إليها بعدما أطاحت به المعارضة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
![أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)](https://static.srpcdigital.com/2025-01/937833.jpeg)
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» إن دمشق تريد أيضاً من روسيا التي دعّمت الأسد لسنوات في الحرب الأهلية على حساب المعارضة، «إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري، من خلال تدابير ملموسة؛ مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي». وأحجم المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف عن الرد على سؤال عما إذا كانت سوريا طلبت من روسيا تسليم الأسد ودفع تعويضات.
![المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف (رويترز)](https://static.srpcdigital.com/2025-01/937831.jpeg)
وتسعى روسيا للاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية؛ لأن خسارتهما ستكون بمثابة توجيه ضربة قوية لقدرتها على استعراض قوتها بالمنطقة. وقالت الإدارة السورية الجديدة، بعد محادثات، أمس الثلاثاء، مع وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إنها شددت على أن «استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه».
![نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف (رويترز)](https://static.srpcdigital.com/2025-01/937830.jpeg)
لكن المصدر السوري قال، لـ«رويترز»، إن روسيا ليست مستعدة للاعتراف بمثل هذه الأخطاء، وإن الاتفاق الوحيد الذي جرى التوصل إليه هو مواصلة المناقشات. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن «مناقشات صريحة جَرَت بشأن جميع القضايا». وأضافت أن الجانبين سيظلان على تواصل من أجل السعي لإبرام اتفاقيات حول الأمور ذات صلة، دون الإشارة إلى القاعدتين تحديداً.
وأفادت «الخارجية» الروسية، في بيان، بأن «الجانب الروسي أكد دعمه الثابت لوحدة وسلامة أراضي وسيادة الجمهورية العربية السورية»، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في «لحظة حاسمة» للعلاقات الروسية السورية.