الأمن العام في اللاذقية يستعيد عناصر أسرها أنصار الأسد

متزعمهم «بسام حسام الدين» يقدم على استعمال قنبلتين قتل بهما

القوات الجوية في إدارة العمليات العسكرية لاحقت فلول الأسد في جبلة باللاذقية (سانا)
القوات الجوية في إدارة العمليات العسكرية لاحقت فلول الأسد في جبلة باللاذقية (سانا)
TT

الأمن العام في اللاذقية يستعيد عناصر أسرها أنصار الأسد

القوات الجوية في إدارة العمليات العسكرية لاحقت فلول الأسد في جبلة باللاذقية (سانا)
القوات الجوية في إدارة العمليات العسكرية لاحقت فلول الأسد في جبلة باللاذقية (سانا)

أفادت «الوكالة العربية السورية» للأنباء، اليوم الثلاثاء، بأن قوات الأمن العام تمكنت من استعادة عناصرها التي أسرها أنصار الرئيس المخلوع بشار الأسد في اللاذقية.

ونقلت الوكالة الرسمية عن مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، قوله إنه تم القبض على خمسة من أنصار الأسد بعد الاشتباك معهم في معقلهم عقب أسر عناصر الأمن العام.

وتابع أنه «بعد كشف مكان العصابة التي أسرت عناصرنا، قمنا باقتحام معقلهم بشكل فوري والاشتباك معهم، وتمكنا من أسر 5 عناصر، واستمر الاشتباك مع متزعمهم بسام حسام الدين، ليقدم على استعمال قنبلتين لرميهما على عناصرنا الأسرى ويقتل نفسه بالوقت ذاته، لكن كانت قواتنا أسرع وتمكنت من تأمين الأسرى قبل أن تنفجر القنبلتان فيه ويقتل نفسه».

وكانت وكالة «سانا» قد نقلت صباحاً، عن المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، قوله إن «مجموعات من فلول ميليشيات الأسد، استهدفت، أمس الاثنين، آليات وثكنة لإدارة العمليات العسكرية بقرية عين الشرقية ومحيطها بمنطقة جبلة نتجت عنه إصابات». وأضاف كنيفاتي: «في أثناء قيام دورية لإدارة الأمن العام اليوم بتنفيذ مهامها الروتينية بريف القرداحة، تعرضت الدورية لهجوم من فلول ميليشيات الأسد ما أدى لاستشهاد اثنين وإصابة آخرين وقيام الفلول بأسر سبعة من عناصر الدورية والتهديد بذبحهم عبر فيديوهات مرئية». وأشار إلى أن «فلول ميليشيات الأسد تختبئ بين منازل المدنيين في منطقة جبلة ومحيطها، وتتخذ من الجبال والأودية منطلقاً لعملياتها على قوات الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية». وأكد: «لن نتهاون مع هؤلاء المجرمين وسنسعى لاستعادة أسرانا من أيديهم».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن قوات إدارة الأمن عادت أدراجها من قرية عين الشرقية في ريف جبلة، بعد أن كانت تتجهز لدخول قرية عين الشرقية في ريف جبلة، في أعقاب أسر المجموعات المحلية لـ7 عناصر من إدارة العمليات، وتهديد أحد الفلول بقتلهم في حال تقدمت القوات العسكرية. وطالب القيادي السابق في جيش نظام الأسد بانسحاب المقاتلين الأجانب من المنطقة.

صور من عمليات التمشيط التي بدأتها إدارة الأمن العام (سانا)

وكانت عمليات تمشيط قد تمت في منطقة جبلة بريف اللاذقية بشمال غربي البلاد، بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد. ونقلت «الوكالة العربية السورية» للأنباء (سانا)، اليوم الثلاثاء، عن مصدر في إدارة الأمن العام، قوله إن «إدارة الأمن العام، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، بدأت عمليات تمشيط في منطقة جبلة بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة».

وأضاف المصدر: «نهيب بأهلنا المدنيين في منطقة جبلة وما حولها التعاون الكامل مع مقاتلينا حتى انتهاء عمليات التمشيط». يشار إلى أنه منذ تولي الإدارة السورية الجديدة، سلم مئات الجنود والضباط في الجيش السوري أنفسهم من أجل تسوية أوضاعهم، وتلاحق الإدارة الجديدة الذين حملوا السلاح رافضين التسوية في بعض المناطق.


مقالات ذات صلة

تركيا تربط وجودها العسكري في سوريا بالقضاء على «الكردستاني»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً في جلسة نقاش حول سوريا في مؤتمر ميونخ للأمن (رويترز)

تركيا تربط وجودها العسكري في سوريا بالقضاء على «الكردستاني»

قال وزير الخارجية التركي، إن بلاده ستعيد النظر في وجودها العسكري في شمال شرفى سوريا إذا قام القادة الجدد في هذا البلد بالقضاء على حزب العمال الكردستاني.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الشرع خلال زيارته مخيماً للاجئين في محافظة إدلب (سانا)

الشرع زار إدلب في أول رحلة داخلية له

قام الرئيس السوري، أحمد الشرع، بزيارة سريعة إلى محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، أمس، في أول زيارة داخلية له منذ توليه سدة الحكم.

كمال شيخو
المشرق العربي قوة مشتركة من «الحشد الشعبي» والجيش العراقي عند نقطة حراسة على الحدود العراقية - السورية (أ.ف.ب)

العراق ينفي «بشكل قاطع» أنشطة معادية لسوريا

نفت الحكومة العراقية أي أنشطة معادية لسوريا داخل أراضيها، تحت إشراف أي جهة خارجية، وشددت على أن العراق لن يكون ملاذاً لأي عناصر أجنبية تعمل خارج القانون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير يتحدث في 28 نوفمبر 2024 في إدلب (أ.ف.ب)

من «إدارة إدلب» إلى «حكم سوريا»... الفارق بين «النموذج» و«الواقع»

تساؤلات في الشارع السوري عن مدى قدرة حكومة دمشق الجديدة على إيصال البلاد كاملة إلى بر الأمان، متجاوزة تحديات جمة تفوق بكثير تلك التي كانت تحيط بعملها في إدلب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لافتة للعلم الإيراني مكتوب عليها باللغة الفارسية «أرض الأمل» في ميدان وسط طهران (إ.ب.أ)

طهران ودمشق تتبادلان رسائل غير مباشرة

قالت طهران إنها تبادلت رسائل مع الإدارة الجديدة في دمشق، خلال تواصل غير مباشر معها، في حين أجرت مباحثات مع روسيا حول التطورات التي تشهدها سوريا.

«الشرق الأوسط» (طهران)

«حماس»: إسرائيل غير جادة في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

سيدة فلسطينية تبكي في مستشفى بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تبكي في مستشفى بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
TT

«حماس»: إسرائيل غير جادة في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

سيدة فلسطينية تبكي في مستشفى بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تبكي في مستشفى بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)

عدَّت حركة «حماس» أن تلكؤ إسرائيل في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية وعدم الموافقة على إدخال المنازل المتنقلة يؤكد عدم جديتها في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

ودعت الحركة في بيان لها اليوم (الأحد) الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده والشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية.

كما عدَّت الحركة القصف الإسرائيلي الذي استهدف شرق مدينة رفح «انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار»

وقالت «حماس» في بيان صحافي أوردته وكالة شهاب للأنباء على منصة «إكس»، إن «القصف الغادر الذي نفذته مسيَّرة صهيونية صباح اليوم شرق مدينة رفح واستهدف عناصر الشرطة المكلفين بتأمين دخول المساعدات، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم، يعد انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار».

وأضافت أن «هذه الجريمة وهذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار يضافان إلى تنكر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وكان آخر ذلك تصريحات الاحتلال اليوم بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي»، وتابعت: «يضاف إلى ما سبق تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية مما يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم كما يكشف نوايا مجرم الحرب نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة».

وأدانت «حماس» هذه الجريمة الوحشية وكل الخروقات في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، محملة «الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك». ودعت «الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم في إلزام العدو الصهيوني بالوفاء بجميع التزاماته والتدخل لوقف انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده والشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت اليوم (الأحد) بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض الموافقة على إدخال منازل متنقلة ومعدات إزالة الأنقاض إلى غزة خلال مشاورات أمنية الليلة الماضية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي قوله: «بعد مشاورات أمنية برئاسة رئيس الوزراء، تقرر مناقشة قضية المنازل المتنقلة في الأيام المقبلة. إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة».