«هدنة غزة»: حديث عن أيام حاسمة لـ«صفقة جزئية»

مصادر تتحدث عن لقاءات مرتقبة في القاهرة والدوحة لـ«سد الفجوات»

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على مواطنين لهم قضوا بغارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (رويترز)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على مواطنين لهم قضوا بغارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (رويترز)
TT

«هدنة غزة»: حديث عن أيام حاسمة لـ«صفقة جزئية»

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على مواطنين لهم قضوا بغارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (رويترز)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على مواطنين لهم قضوا بغارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (رويترز)

تتواصل مساعي الوسطاء في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لسد «فجوات»، وسط حديث إسرائيلي عن «أيام حاسمة» لعقد صفقة جزئية.

وأفاد مصدر فلسطيني تحدث لـ«الشرق الأوسط» بأن «الفجوات لا تزال مستمرة على طاولة المفاوضات بسبب طرح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عراقيل جديدة، بطلب جديد خاص بالرهائن، يتمثل في إطلاق سراح 11 رهينة من عمر الشباب مع القائمة المتفق عليها والتي تضم 23 آخرين»، وسط تحفُّظ من «حماس» ومطالبتها بإعادة الحديث بشأن مقابلهم من الأسرى الفلسطينيين، الذي حددته بنحو 200 إلى 300 عن كل أسير بما يصل إجمالاً إلى 3 آلاف، وهو ما يلاقي رفضاً إسرائيلياً.

ويتوقع المصدر أن الصفقة الجزئية تنتظر «الحسم» هذا الأسبوع بين لقاءات بالقاهرة والدوحة، لسد الفجوات، وإنهاء عراقيل نتنياهو باتفاق يحدث قبل بدء الرئيس الأميركي المنتخب ولايته في 20 يناير (كانون الثاني) على أن يُعْلَن ويُنَفَّذ على الأرجح، بداية العام المقبل.

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية بدير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الأحد، أن إسرائيل قدمت قائمة تضم 34 محتجزاً تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك 11 اسماً لا تنطبق عليهم معايير «حماس» للاتفاق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، لم تسمِّها، أن المناقشات تركز على شروط الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من ممر فيلادلفيا وكذلك «القائمة الإنسانية» التي تعطي الأولوية لإطلاق سراح الذين تتعرض حياتهم لخطر واضح وفوري، لافتة إلى بعض الأسماء الواردة في القائمة الإسرائيلية التي تضم محتجزين تعدهم «حماس» جنوداً، بينما تقول الأخيرة إنَّها ستفرج فقط عن المرضى وكبار السن والأطفال.

ووفق المصادر، ستشمل المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً، ليس بينهم القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي الذي يرفض الاحتلال الإفراج عنه، مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين.

وتطالب «حماس» بضمانات لإنهاء الحرب في حال تم التوصل إلى صفقة مستدامة، لكن الإصرار الإسرائيلي على القضاء على حكم الحركة في غزة قد يعرقل هذه المطالب، ما يجعل المرحلة الثانية من الصفقة التي تشمل إطلاق سراح الجنود وبقية الرهائن أكثر تعقيداً، بينما تركز المرحلة الثالثة على إعادة الجثث، وفق المصادر نفسها.

وبرأي الخبير المختص بالشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد عكاشة، فإن «حماس» لو قدمت تنازلات أكثر إزاء هذه الضغوط الإسرائيلية، وقبلت بالانسحاب الرمزي الإسرائيلي وعدد الرهائن المطلوب، يمكن أن نرى اتفاقاً، لكن هذا غير مطروح من الحركة حالياً.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أنه كلما اقترب الاتفاق من مراحله الأخيرة اعتدنا أن نرى مثل تلك الضغوط الإسرائيلية لتعظيم المكاسب، متوقعاً أن تبذل القاهرة والدوحة جهوداً مكثفة لإنهاء أي فجوات أو شروط جديدة.

ووسط حالة الضبابية بشأن مخرجات المحادثات المستمرة في الدوحة، منذ الأسبوع الماضي، لا يزال التفاؤل يجد مكاناً بوسائل الإعلام الإسرائيلية، ونقلت «هيئة البث»، السبت عن مصدر مشارك في المفاوضات الجارية بشأن الصفقة قوله إن «المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح»، على الرغم من مغادرة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز قطر، الخميس، موضحاً أن مغادرة بيرنز لا تعني بالضرورة أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود.

وكان بيرنز قد التقى رئيس وزراء قطر في الدوحة لمناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» بهدف تضييق الفجوات المتبقية بين إسرائيل و«حماس».

وكشف مسؤولون إسرائيليون مطَّلعون على المفاوضات أن «العملية في مراحلها النهائية، وأن الاتجاه إيجابي، لكن الأمور لا تزال غير محسومة»، مؤكدين أنه «لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، وأنه سيجري تحديد المسار النهائي خلال أسبوع».

قضايا عالقة

رغم التقدم في المحادثات، فإن هناك قضايا خلافية لا تزال تعوق التوصل إلى اتفاق نهائي، وتشمل هذه القضايا: الوجود في محور «فيلادلفيا وبقطاع غزة، وعودة السكان إلى شمال القطاع، وآلية الإفراج عن الرهائن وعددهم، وإدارة المعابر الحدودية، وفق (هيئة البث)».

وإزاء التسريبات الإسرائيلية بشأن مدة الأسبوع والتقدم بالمحادثات، يرى عكاشة، أن «هناك ألغاماً كثيرة حالياً أمام الاتفاق، وبخلاف أن وسائل إعلام بإسرائيل تروج للتقدم فهناك أخرى تتحدث عن فشله»، معتقداً أن «المشكلة في حل تلك العراقيل أنها قد تقود إلى محاولة الذهاب لاتفاق هش غير منضبط بإطار ملزم، ويخرج في سياق عام، ومن ثم سيشهد خروقات كما رأينا في اتفاق الحرب بلبنان».

وبتقدير عكاشة، فإن هذا الاتفاق المحتمل لن يحدث قريباً، في ظل مخاوف نتنياهو بانهيار حكومته، واعتقاد «حماس» أن أي تنازل جديد سيكون بمثابة انتحار آيديولوجي، خصوصاً وهي لا تمتلك ما تخسره، وأفضل لها أن تذهب لتموت وهي تناضل كما تقول.

وبالمقابل، يتوقع الرقب أن تثمر جهود الوسطاء تجاوُزَ الخلافات، وإنضاج اتفاق يُنهي الفجوات التي تواجهه بحلول وسط في أقرب وقت، متوقعاً أن يحدث ذلك قبلة مهلة ترمب.

«تصريحات متناقضة»

توعد ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال» أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي بـ«مشكلة خطيرة» في الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير المقبل.

لكن عكاشة يستبعد أن يكون هناك تأثير لمهلة ترمب في مسار عقد الاتفاق، وأرجع ذلك إلى أن تصريحه السابق بشأن المهلة إنشائي ومتناقض مع مساعيه لإبرام السلام بالمنطقة، متسائلاً: «كيف سيحقق السلام وهو يتوعد بإشعال المنطقة إن لم تتم الصفقة؟»، قبل أن يجيب: «قد لا نرى هذا الاتفاق بنسبة 60 أو 70 في المائة وننتظر لما بعد وصول ترمب».


مقالات ذات صلة

تقرير: الإجراءات العسكرية الإسرائيلية كان لها «تأثير على قتل حماس» 6 رهائن

شؤون إقليمية رجلان يسيران أمام جدار مغطى بصور لرهائن إسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)

تقرير: الإجراءات العسكرية الإسرائيلية كان لها «تأثير على قتل حماس» 6 رهائن

كشف تحقيق عسكري نُشر، اليوم الثلاثاء، عن أن أنشطة للجيش الإسرائيلي كان لها «تأثير» على قرار «حماس» قتل ستة رهائن في غزة في أغسطس (آب).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية امرأة تظهر أمام صور لرهائن إسرائيليين في غزة (رويترز)

فريق تفاوض إسرائيلي يعود من قطر لإجراء «مشاورات داخلية» بشأن الرهائن

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن فريق تفاوض إسرائيلياً سيعود إلى إسرائيل، مساء اليوم، من قطر لإجراء «مشاورات داخلية» بشأن صفقة الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي يجد المجتمع الدولي صعوبات في الحصول على دعم إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة (أ.ب)

النهب يشل إمدادات الغذاء في غزة رغم تعهد إسرائيل بصد العصابات

قال ثلاثة مسؤولين مطلعين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن إسرائيل تقاعست عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات المسلحة التي تهاجم قوافل المواد الغذائية بغزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي مقتل أحد عناصر الدفاع المدني الفلسطيني وإصابة العشرات جراء قصف جوي ومدفعي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل 14 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 14 فلسطينياً على الأقل، بينهم عدد من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي على القطاع منذ فجر الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رد فعل امرأة فلسطينية على مقتل أحد أقربائها في غارة إسرائيلية قرب مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: مفاوضات «متأرجحة» ومصير «مهدد» للرهائن

وسط تسريبات إعلام إسرائيلي عن صعوبات تعيق إبرام اتفاق في قطاع غزة، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن وجود «تقدم جزئي»، دون تحديد موعد عقد الصفقة المرتقبة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تململ داخل بيئة «حزب الله» نتيجة البطء في دفع التعويضات والمحسوبية

TT

تململ داخل بيئة «حزب الله» نتيجة البطء في دفع التعويضات والمحسوبية

عناصر في الجيش اللبناني أمام مبنى مدمر في بلدة الخيام في جنوب لبنان (رويترز)
عناصر في الجيش اللبناني أمام مبنى مدمر في بلدة الخيام في جنوب لبنان (رويترز)

رغم التطمينات التي يحاول «حزب الله» بثّها في أوساط جمهوره لجهة التعويضات عن الخسائر الناتجة عن الحرب، فإن التململ من التباطؤ في عملية الدفع والمحسوبيات بدأ يتوسّع تدريجياً في بيئته.

وبينما يحرص البعض، من البيئة الضيقة للحزب، على مراعاة الوضع وعدم الانتقاد علناً، فإن هناك مَن يعلن جهاراً؛ إمَّا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإما في القرى والبلدات، استياءه من طريقة توزيع التعويضات لجهة ما يعدونها محسوبيات وتمييزاً، أو لجهة المبالغ القليلة التي تقدَّم مقارنةً مع الخسائر التي تكبَّدها أهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

وربما ارتفاع هذه الأصوات هو الذي أدى بـ«حزب الله» إلى إصدار، يوم الاثنين، بيان، أكد فيه مواصلة متابعة الترميم وإعادة الإعمار، متحدثاً عن بعض التفاصيل التقنية واللوجيستية التي يعمل وفقها.

مع العلم أن الحزب وعلى لسان أمينه العام نعيم قاسم، كان قد أعلن، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، التزامه دفع بدل إيواء لمن دُمِّرت منازلهم، لمدة عام، فيما رمى كرة التعويضات لإعادة الإعمار في ملعب الحكومة.

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

وبعد مرور نحو شهر على توقف الحرب، يبدو واضحاً أن عملية دفع بدلات الإيواء والكشف عن الأضرار بطيئة، ويعدها البعض غير عادلة، كما أن المشكلة الكبرى تكمن في تخمين الخسائر بحيث تكون في كثير من الأحيان أقل من الواقع، وهو ما ينعكس على المبالغ التي تُدفع، إضافةً إلى الطلب من العائلات إصلاح الأضرار وتقديم فواتير ليصار بعدها إلى الدفع.

محسوبيات في توزيع بَدل الإيواء والتعويضات

ويؤكد س. عبد الله، أنه وأهله وشقيقه وشقيقته الذين يملكون منازل في بلدة الخيام وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، لم يحصلوا من «حزب الله» على دولار واحد حتى الآن، متحدثاً عن فوضى ومحسوبيات تتحكم في توزيع المساعدات. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن من يحصلون على الأموال هم من الحزبيين فقط، وكل من هو بعيد عن «حزب الله» يتم تجاهله ولا ينفع التقديم على هذه المنصة أو تلك. وفي حين يقول عبد الله الذي يسكن وعائلته في بيوت مستأجرة منذ بدء الحرب بعدما تضررت منازلهم في الضاحية بشكل كبير، ودُمرت منازلهم في الخيام: «نحن نتدبر أمورنا في دفع بدلات الإيجار، لكن ما ليس مقبولاً أن يُدخلونا بالحرب ومن ثم يطلقون وعود التعويضات لتكون النتيجة ازدواجية ومحسوبية». ويقول: «كنت قد بدأت العمل على مشروع سياحي في الخيام لأنتقل للسكن إلى هناك ودفعت مبلغاً كبيراً لإنجاز جزء كبير منه»، سائلاً: «اليوم بعدما خسرت كل شيء هل سيعوضونني وهم لم يدفعوا بدل الإيجار حتى الآن؟».

ويضيف: «معظم الذين حصلوا على مساعدات كانوا من أوائل الناس الذين غادروا لبنان ولم يتشردوا كما غيرهم»، مضيفاً: «لم تعد هناك قيادات في الحزب، والفوضى متحكمة في إدارة الأمور حيث يتم نهب الأموال».

وفي حين يؤكد عبد الله أن ما يقوله هو لسان حال معظم أهالي بلدته والقرى المجاورة، «وإن كان البعض لا يجرؤ على الحديث علناً بهذا الموضوع»، يقول: «من الواضح أن المرحلة المقبلة لن تكون كما السابق بالنسبة إلى بيئة (حزب الله)، هناك أمور كثيرة تغيرت وهذا ما سيظهر في المستقبل».

شرط الترميم قبل القبض عبء على أصحاب الدخل المحدود

وتحول طلب «حزب الله» إصلاح الأضرار، ومن ثم تقديم الفواتير لقبض التعويضات، في البيوت التي بقيت صالحة للسكن، إلى عبء بالنسبة إلى عدد كبير من ذوي الدخل المحدود الذين لا يملكون مدخرات، مما يَحول دون قدرتهم على إصلاح منازلهم، بحيث إن المتنقل في الضاحية والجنوب سيرى بشكل واضح النوافذ المغطاة بالنايلون بدل الزجاج المكسور.

هذا الواقع تتحدث عنه أم أحمد، التي تؤكد أن أضراراً متوسطة أصابت منزلها في الجنوب، من الزجاج إلى أثاث المنزل، لكن بقي منزلها صالحاً للسكن، وتقول: «راتب زوجي 400 دولار يجب أن يكفينا للأكل والمصاريف وأقساط المدرسة لابني وابنتي»، وتسأل: «من أين يمكن لي أن أؤمّن مبلغ ألف دولار لإصلاح الأضرار ومن ثم الانتظار لأقبضها؟».

أما سامية التي حصلت على بدل إيواء لا يكفي لاستئجار منزل بعد ارتفاع أسعار الإيجارات، فتقول: «قبل الحرب كان إيجار بيتي 300 دولار، واليوم بات بين 600 و700 دولار إذا وُجد البيت»، مضيفةً: «خسرت منزلي في الجنوب وانتقلت إلى منطقة أخرى، بعدما خسر زوجي أيضاً عمله، ولم أتمكن من تسجيل أولادي في المدرسة، هذا باختصار ما أصابنا نتيجة الحرب»، رافضةً في الوقت عينه اتهامها من البعض الذين ينتمون إلى بيئة «حزب الله» بالخيانة إذا عبّرت عن هواجسها، وتقول: «لا يزايدوا علينا ونحن لطالما كنا مع الخط، لكن من حقنا أيضاً أن نعبّر عن معاناتنا».

صور لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ضمن مبانٍ مدمّرة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

«حزب الله»: نواصل متابعة ملف الترميم وإعادة الإعمار

وفي بيان له، أعلن «حزب الله»، الاثنين، أنه «يواصل متابعة ملف ترميم وإعادة الإعمار، موضحاً أن «هناك ثلاثة أقسام من الملفات يجري العمل عليها، هي: ملف الهدم الكلي، وملف الأبنية التي تحتاج إلى فحص إنشائي، وملف الترميم»، مشيراً إلى أنه «جرى إنهاء الكشف على 4350 وحدة سكنية تقريباً في ملف الهدم الكلي في قرى جنوب الليطاني».

وتحدث عن «ملفات تفصيلية داخل كل كشف في ملف الهدم الكلي، وقد أنجز منها نحو 640 ملفاً بشكل تفصيلي، كما أنّ هناك ملفات جزئية أُنجز فيها نحو 300 وحدة سكنية».

وأضاف: «في ملف الأبنية التي تحتاج إلى فحص إنشائي، أحصينا نحو 250 وحدة سكنية، وهي الوحدات السكنية المعرّضة للانهيار، ويجري رفع ملف هذه الوحدات إلى للجنة مركزية وهي تعيد أيضاً عملية الكشف والفحص. أمّا فيما يتعلق بملف الترميم، هناك ما يصل إلى 200 ألف متضرر وقد أُنجز إلى الآن نحو 25 ألف استمارة، وجرت مكننة 5 آلاف منها جرى البدء بصرف الأموال لهم»، لافتاً إلى «أنّه عندما تُرفع الاستمارة تُصرف خلال 10 أيام».

وقال: «صدّرنا سبع دفعات فيما يتعلق بالمتضررين جزئياً كالأبواب والنوافذ وما شابه، لتتمكن العائلات من السكن فيها بشكل عاجل، أمّا المتضررة بيوتهم بشكل كامل فأصحابها يتقاضون بدل إيواء وأثاث وباستطاعتهم تأمين أمورهم».

ولفت إلى أنه «يجري العمل حالياً على توسيع فريق المكننة من أجل إنجاز أكبر عدد ممكن من الاستمارات، ونحاول أن نُنهي جميع الملفات في فترة زمنية قليلة».