دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، إلى «القضاء على المنظمات الإرهابية في سوريا»، مشيراً إلى تنظيم «داعش» وأيضاً حزب العمال الكردستاني.
وقال إردوغان خلال مؤتمر صحافي بعد عودته من القاهرة: «حان الوقت للقضاء على المنظمات الإرهابية الموجودة في سوريا»، مشدّداً على «ضرورة القضاء على (داعش) وحزب العمال الكردستاني وشركائهما الذين يهدّدون بقاء» سوريا.
وأضاف أن تركيا «ستدعم القيادة السورية الجديدة في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية من أجل إقامة سوريا جديدة آمنة ومستقرة».
وتابع أنه «لا يعتقد أن أي قوة ستواصل العمل مع مثل هذه التنظيمات في سوريا بعد الآن»، في إشارة واضحة إلى التعاون بين «قوات سوريا الديمقراطية»الكردية والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.
وتشارك «قوات سوريا الديمقراطية» في تحالف أميركي ضد مسلحي تنظيم «داعش».
وتقود القوات وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مجموعة تعتبرها أنقرة امتداداً لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون الدولة التركية منذ 40 عاماً.
وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية و«قوات سوريا الديمقراطية» تنظيمات إرهابية، بينما تصنف الولايات المتحدة وحلفاء تركيا الغربيون حزب العمال الكردستاني فقط منظمة إرهابية.
وقال الرئيس التركي إن بلاده ستساعد الإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد، مضيفا أن أنقرة تتواصل مع دمشق بشأن هذا، وأضاف أن وزير الخارجية هاكان فيدان سيزور دمشق قريبا لمناقشة "الهيكل الجديد"، لكنه لم يخض في تفاصيل. وأضاف أنه يأمل في أن يؤدي تشكيل الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، إلى مستوى جديد من العلاقات الثنائية، وتابع أن من المهم رفع العقوبات التي فرضت على سوريا خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد حتى تتمكن البلاد من إعادة الإعمار.وعبر إردوغان عن سعادته برؤية دول غربية وإسلامية تجري اتصالات مع الشرع، مضيفا أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عند توليه الرئاسة ستكون مهمة في ذلك الشأن.
وأضاف: "سنعزز علاقاتنا التجارية مع سوريا والعراق. سيجلب ذلك ديناميكية جديدة لكل من سوريا وتركيا في شتى المجالات".وقال "سنتعاون في العديد من المجالات، من الدفاع إلى التعليم والطاقة. تواجه سوريا حاليا مشاكل خطيرة في مجال الطاقة. لكننا سنعالج كل تلك المشاكل بسرعة".