المعارضة في الساحل السوري تلقت تعليمات بالابتعاد عن القوات الروسية

العلم الروسي لا يزال يرفرف في القاعدة بميناء طرطوس

TT

المعارضة في الساحل السوري تلقت تعليمات بالابتعاد عن القوات الروسية

منظر عام لقاعدة طرطوس البحرية (رويترز)
منظر عام لقاعدة طرطوس البحرية (رويترز)

تلقت فصائل المعارضة التي تقودها «هيئة تحرير الشام» تعليمات بـ«الابتعاد» عن القوات الروسية العاملة في ميناء طرطوس بالساحل السوري، وفق ما أفاد مقاتل «وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين.

وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» قوات روسية تضع حمولة في شاحنة عند مدخل ميناء طرطوس، بينما كان مسلحون يقفون عند أحد الحواجز القريبة.

وقال مقاتل من ائتلاف الفصائل التي تقود السلطة الحالية في سوريا، من دون الكشف عن هويته: «تلقينا تعليمات بالابتعاد عنهم في الوقت الحالي».

ويتولى المقاتل وزملاؤه مهمة حراسة مدخل ميناء طرطوس الذي أنشئت فيه قاعدة عام 1971 بموجب اتفاق بين الرئيس الأسبق حافظ الأسد والاتحاد السوفياتي، وهي القاعدة الروسية الدائمة الوحيدة لموسكو في منطقة المتوسط. ولا يزال العلم الروسي يرفرف في القاعدة.

وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية»، الذين طلب منهم المقاتلون عدم الاقتراب كثيراً، ما يزيد على 12 شاحنة وآلية مدرعة مطلية بألوان العلم الروسي يقف بعضها خلف بعض.

ويشوب العداء علاقة الفصائل بالقوات الروسية التي ساهم تدخلها العسكري الجوي منذ عام 2016، بترجيح كفة الميدان لصالح قوات نظام بشار الأسد على جبهات عدة.

وقبل إطاحة المعارضة بالأسد، شكّلت روسيا أحد أبرز داعميه دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً.

وقال مقاتلو «هيئة تحرير الشام» إن وفداً رفيع المستوى ضم 4 أشخاص من السلطة الجديدة التقى القوات الروسية قبل يومين برفقة مترجم ومسؤول الميناء التابع لنظام الأسد.

ولم تصطدم القوات الروسية مع مقاتلي المعارضة رغم وجودهم على مسافة قريبة بعضهم من بعض.

وأوضح الكرملين، الاثنين، أن مصير قواعده المتبقية في سوريا غير واضح. وقال المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، للصحافيين: «لا يوجد قرار نهائي بشأن ذلك»، موضحاً أن موسكو «على اتصال مع ممثلي السلطات الجديدة التي تسيطر على الوضع في البلاد».

وتعتبر قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية النقطتين العسكريتين الوحيدتين لروسيا خارج حدود الاتحاد السوفياتي السابق.

وقالت روسيا، الأحد، إنها أجلت «قسماً» من موظفيها الدبلوماسيين من سوريا.


مقالات ذات صلة

عودة مطار دمشق الدولي إلى العمل بعد شهر من توقفه

المشرق العربي مسؤول سوري يوجه طائرة سعودية تحمل مساعدات إنسانية وغذاء ومأوى ومواد طبية في مطار دمشق الدولي في الأول من يناير الحالي حيث كان المطار يستقبل طائرات الإغاثة والوفود الأجنبية فقط قبل عودته للعمل العادي (إ.ب.أ)

عودة مطار دمشق الدولي إلى العمل بعد شهر من توقفه

بدأ مطار دمشق الدولي عمله اليوم (الثلاثاء) بعد توقف دام شهراً منذ سقوط النظام السابق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على غلاف تقرير فوق مكتب بمقر حزب البعث حيث ينتظر جنود الجيش السابقون تسجيل أسمائهم في «عملية المصالحة» في دمشق (أ.ب)

فصيلان درزيان من السويداء يعلنان استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد

أعرب فصيلان درزيان من محافظة السويداء في جنوب سوريا الاثنين عن استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد بعد إطاحة بشار الأسد من السلطة الشهر الماضي.

شؤون إقليمية الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم في قصر الإليزيه الاثنين (رويترز)

ماكرون يرسم خطوطاً حمراء للتعاون مع دمشق

ماكرون يطرح مقاربة بلاده لحروب ومسائل الشرق الأوسط ويرسم خطوطاً حمراء للتعاون مع السلطات السورية في دمشق ويؤكد أن فرنسا لن تتخلى عن الأكراد.

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي آلية عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يطالب سكان الجولان بتسليم أسلحتهم

أكد مختار بلدة في هضبة الجولان، الاثنين، أنه التقى ممثلين للجيش الإسرائيلي الذي توغل في المنطقة، أبلغوه مطالبتهم السكان بتسليم الأسلحة التي بحوزتهم.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي من أمام المقر الرئيسي للبنك المركزي السوري بينما يتحرك الناس لصرف الدولار الأميركي بأسعار أقل من السوق السوداء... دمشق 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

رخصة أميركية لسوريا تتيح معاملات مع مؤسسات حكومية

أصدرت الخزانة الأميركية، اليوم (الاثنين)، رخصة عامة لسوريا تسمح لها بإجراء معاملات مع مؤسسات حكومية وكذلك بعض معاملات الطاقة والتحويلات المالية الشخصية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا: مقتل جندي بقوات التحالف في ضربات استهدفت «داعش» في العراق

جنود من «التحالف الدولي» (أرشيفية - رويترز)
جنود من «التحالف الدولي» (أرشيفية - رويترز)
TT

أميركا: مقتل جندي بقوات التحالف في ضربات استهدفت «داعش» في العراق

جنود من «التحالف الدولي» (أرشيفية - رويترز)
جنود من «التحالف الدولي» (أرشيفية - رويترز)

قال الجيش الأميركي، اليوم الاثنين، إن جندياً غير أميركي في قوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» لقي حتفه الأسبوع الماضي، فيما أصيب اثنان آخران غير أميركيين أيضاً خلال عمليات شنها التحالف على التنظيم في العراق الأسبوع الماضي.

وذكر الجيش أن الجنود الثلاثة لا يحملون الجنسية الأميركية.

وأضاف الجيش أن «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة قادت عمليات ضد تنظيم «داعش» في سوريا، مشيراً إلى نجاح القوات في اعتقال من وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه زعيم خلية هجومية تابعة للتنظيم.

جندي أميركي يجري في قاعدة أمامية لقوات التحالف بالقرب من غرب الموصل بالعراق (أرشيفية - رويترز)

ويقول مسؤولون أمريكيون إن تنظيم «داعش» يأمل في العودة إلى سوريا بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).

ويواصل التحالف بقيادة الولايات المتحدة، الذي يضم نحو أربعة آلاف جندي أميركي في سوريا والعراق، استهداف المتشددين بغارات جوية وهجمات يقول الجيش الأميركي إنها أدت إلى مقتل وأسر المئات من المقاتلين والقادة.