بريطانيا ترسل وفداً رسمياً إلى دمشق للقاء السلطات الجديدة

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)
TT

بريطانيا ترسل وفداً رسمياً إلى دمشق للقاء السلطات الجديدة

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الاثنين، أن بلاده أوفدت مسؤولين رفيعي المستوى إلى دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة.

وقال لامي في مؤتمر صحافي في لندن: «أستطيع أن أؤكد اليوم أننا أرسلنا وفداً يضم مسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى إلى دمشق للاجتماع مع السلطات السورية المؤقتة الجديدة».


مقالات ذات صلة

إصابة 36 مدنيا بضربات إسرائيلية استهدفت الساحل السوري

المشرق العربي إحدى وسائط الدفاع الجوي السوري التي دمرتها غارات إسرائيلية داخل قاعدة المزة قرب دمشق (إ.ب.أ)

إصابة 36 مدنيا بضربات إسرائيلية استهدفت الساحل السوري

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت متأخر اليوم الاثنين، إن غارات إسرائيلية استهدفت عدة مواقع عسكرية بالقرب من الساحل السوري وأصابت نحو 36 مدنيا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الأمم المتحدة تقول إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى «تدفق كبير للدعم»

قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الاثنين إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صورة للدمار في مدينة حمص 16 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

واشنطن: تواصلنا مع «هيئة تحرير الشام» في سوريا أكثر من مرة خلال الأيام الماضية

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الاثنين)، إن الحكومة الأميركية تواصلت أكثر من مرة مع «هيئة تحرير الشام» في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي كايا كالاس (أرشيفية - رويترز)

الاتحاد الأوروبي: لا مكان للتطرف وإيران وروسيا في مستقبل سوريا

قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن التطرف وروسيا وإيران يجب ألا يكون لهم مكان في مستقبل سوريا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي 16 ديسمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:26

ترمب: تركيا ستملك مفتاح الأحداث في سوريا

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، إن تركيا سيكون معها مفتاح الأحداث في سوريا، مؤكداً أن الكثير من الأمور لا تزال غير واضحة بعد سقوط بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فرحة بسقوط الأسد حتى في المناطق العلوية في سوريا

سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد في الجولان (رويترز)
سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد في الجولان (رويترز)
TT

فرحة بسقوط الأسد حتى في المناطق العلوية في سوريا

سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد في الجولان (رويترز)
سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد في الجولان (رويترز)

في معقل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد في غرب سوريا، يحتفل السوريون من هذه الأقلية بسقوط النظام، لكنهم يخشون من التهميش أو حتى التعرض لعمليات انتقام لارتباط طائفتهم بعائلة الأسد، مع تولي المعارضة السلطة.

وتمكّنت فصائل معارضة تقودها «هيئة تحرير الشام» من السيطرة على دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول)، ما أنهى حكم الرئيس بشار الأسد، الذي كان يقدّم نفسه حامي الأقليات في بلد غالبيته من المسلمين السنة.

وحاولت السلطات الجديدة إرسال تطمينات للأقليات الدينية، لكن العلويين يخشون من أن تكون طائفتهم، التي ارتبطت بعائلة الأسد وحكمت سوريا لعقود، عرضة لعمليات انتقام.

وتقول طالبة جامعية تنتمي إلى الطائفة العلوية من مدينة اللاذقية الساحلية لوكالة الصحافة الفرنسية: «كثر مثلي من الطائفة العلوية التي تعدُّ أقلية، أصبحنا قلقين لأن من حررونا ليسوا مجموعة واحدة، بل هناك عدة فصائل، والبعض منها لها تاريخ أسود».

ويشرح الكاتب والباحث الفرنسي فابريس بالانش أن «العلويين كانوا قريبين جداً من نظام بشار»، وكانوا بمثابة «حماة النظام». ويقدّر بالانش عددهم بنحو 1.7 مليون شخص حالياً، أي قرابة 9 في المائة من سكان سوريا البالغين 19 مليون نسمة.

«انتقام جماعي»

ويرى بالانش أن «ارتباطهم بالنظام قد يؤدي إلى انتقام جماعي ضدّهم». ودعا القادة الروحيون للطائفة العلوية في سوريا إلى عفو عام عن جميع السوريين وضمانات بعودة آمنة للنازحين.

وفي حين يتشارك أصدقاء الطالبة، التي تحدثت إليها وكالة الصحافة الفرنسية، من السنة، رسائل عن الوحدة على مواقع التواصل، فإن ما يقلقها هي تعليقات كثيرة تتسم بالكراهية. وتقول الطالبة، التي فضّلت عدم كشف اسمها، إنها ترى تعليقات سلبية على «إنستغرام» و«فيسبوك»، وتشعر شقيقتها وزوج شقيقتها بخوف شديد لدرجة أنهما قررا مغادرة البلاد.

ودفع تقدّم فصائل المعارضة من شمال سوريا الكثير من العلويين، خصوصاً في مدينة حمص، وسط البلاد، حيث يوجدون بكثافة، إلى الفرار نحو المنطقة الساحلية في اللاذقية وطرطوس، التي تُعدّ معقلاً رئيسياً للطائفة العلوية.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه وثّق عدة انتهاكات ارتكبها مقاتلو فصائل المعارضة في هذه المنطقة الساحلية منذ سقوط بشار الأسد، بما في ذلك ضد مدنيين. ووسط هذه المخاوف، أكّد رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا محمد البشير: «سنضمن حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا»، في تصريح لصحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية، الثلاثاء.

«كل خيرات البلاد»

وأثار سقوط الأسد أيضاً مظاهر فرح داخل معاقل طائفته، حيث تم إسقاط تماثيل حافظ الأسد، والد بشار، في اللاذقية وطرطوس.

وتقول الطالبة الجامعية إن غالبية أصدقائها العلويين لا يدعمون عائلة الأسد لأنهم «كانوا يسرقوننا، حرفياً كل خيرات البلاد كانت تذهب إليهم». وأضافت: «لقد أجبرونا على العيش في فقر، من دون كهرباء أو مياه، بينما ارتفعت الأسعار بشكل كبير».

وقال فداء ديب لوكالة الصحافة الفرنسية إن سكان بلدة القرداحة «ليس ذنبهم أن بشار الأسد أو أي مسؤول سابق أصله من البلدة». وتحدث هذا الطبيب، الاثنين، بعد اجتماع لشخصيات ومشايخ علويين في القرداحة التي شهدت إحراق مسلحين ضريح الرئيس السابق حافظ الأسبوع الماضي. وتشعر الطائفة العلوية الصغيرة التي تشكّل ثقلاً كبيراً في صفوف القوات المسلحة باستياء تجاه عائلة الأسد بسبب الثمن الباهظ الذي دفعته منذ بداية الحرب في عام 2011.

ويشرح بالانش أن «رجلاً من بين كل ثلاثة تراوح أعمارهم بين 20 و45 عاماً قُتل خلال الحرب». ويقول مدرّس من مدينة جبلة المجاورة للاذقية عن ليلة سقوط الأسد: «بكيت ولم أنم، وشعرت بمزيج من الخوف والفرح». ويضيف: «نحن جاهزون للتعامل مع أي جهة ونحن نريد القانون... نريد دستوراً مدنياً».