قال مُسعفون إن 33 فلسطينياً، على الأقل، قُتلوا في هجمات إسرائيلية بغزة، اليوم الأربعاء، وإن معظم القتلى سقطوا في غارة جوية على منزل في بيت لاهيا بشمال القطاع. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن غارة بيت لاهيا أدت إلى مقتل 22 على الأقل، بينهم نساء وأطفال. وأدرج أقارب أسماء مَن قُتلوا مِن ذويهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أن 30 على الأقل كانوا يعيشون في المنزل متعدد الطوابق قبل ضربه، مضيفة أن عدداً من أفراد العائلة ما زالوا مفقودين، مع استمرار عمليات الإنقاذ خلال ساعات الصباح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى التقرير. وفي بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال مُسعفون إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في مقتل وإصابة عدة أشخاص. وقال منقذون إن عدة أشخاص حُوصروا تحت أنقاض منزل.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مسعفون، لـ«رويترز»، إن سبعة فلسطينيين، على الأقل، لقوا حتفهم، وأُصيب عدد آخر، في غارة جوية إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقالت خدمة الدفاع المدني الفلسطينية ومُسعفون إن أربعة أشخاص قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية أخرى على منزلين في مدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن صاروخين أُطلقا من وسط قطاع غزة على إسرائيل، لكنهما سقطا في مناطق مفتوحة ولم يتسببا في إصابات. وأشار إلى قدرة مسلَّحين في قطاع غزة على الاستمرار في شن هجمات صاروخية، على الرغم من 14 شهراً من الهجمات الجوية والعسكرية الإسرائيلية المدمرة. وأمر الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، سكان مخيم المغازي بوسط غزة بالإخلاء، وأرجع ذلك إلى إطلاق صواريخ من المنطقة. وطالبهم بالتوجه نحو منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية بالقرب من ساحل البحر المتوسط.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع المدمَّر. وتتهم إسرائيل حركة «حماس» بالاختباء بين السكان المدنيين. وتنفي «حماس» هذا الاتهام، وتقول إنه ذريعة تُبرر بها إسرائيل هجماتها العشوائية. وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في بيت حانون وبلدة بيت لاهيا القريبة ومخيم جباليا للاجئين منذ الخامس من أكتوبر، وتُقاتل مسلَّحي حركة «حماس» الذين يشنّون هجمات من تلك المناطق وتسعى لمنعهم من إعادة تجميع صفوفهم.
ويتهم مسؤولون وسكان فلسطينيون إسرائيل بإخلاء البلدتين ومخيم اللاجئين على الحافة الشمالية للقطاع لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوماً قادته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة، واقتيادهم إلى قطاع غزة. وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 44 ألفاً و800 فلسطيني قُتلوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قبل 14 شهراً.