قتلى بغارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب في دمشق

«المرصد السوري» يقول إنها استهدفت «بناية تقطنها عائلات لبنانية» وعناصر من «حزب الله»

جانب من الدمار جراء غارات إسرائيلية على دمشق أبريل الماضي (أرشيفية - رويترز)
جانب من الدمار جراء غارات إسرائيلية على دمشق أبريل الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

قتلى بغارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب في دمشق

جانب من الدمار جراء غارات إسرائيلية على دمشق أبريل الماضي (أرشيفية - رويترز)
جانب من الدمار جراء غارات إسرائيلية على دمشق أبريل الماضي (أرشيفية - رويترز)

قتل سبعة أشخاص على الأقل الأحد في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق، فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المبنى المستهدف تقطنه «عائلات لبنانية وعناصر من (حزب الله)».

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن مصدر طبي في منطقة السيدة زينب قوله إن الضحايا «أغلبهم من النساء والأطفال»، وإن «فرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل على إزالة الأنقاض».

وقال سكان إن «القصف الإسرائيلي استهدف مبنيين، وتم تدمير عدة شقق بشكل كامل فوق ساكنيها، وإن الأهالي الذين نجوا من القصف حملوا ذويهم المصابين إلى المشافي والمراكز الطبية قبل وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني والجيش والشرطة». ولفت أحد السكان إلى أن «شقة في الطابق الثالث دمرت بالكامل من الداخل وقتل جميع من فيها».

وتعرضت منطقة السيدة زينب لعشرات الغارات الإسرائيلية التي طالت مباني ومزارع في محيطها، التي تقول إسرائيل إنها مقرات لقوات إيرانية ولـ«حزب الله». وكان أبرز الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية في محيط السيدة زينب بداية العام الجاري رضي موسوي، وهو من كبار المستشارين الإيرانيين في دمشق.

وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي شكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لإيران من دول عدة، قاتلوا إلى جانب قوات الحكومة السورية خلال الأزمة التي أعقبت اندلاع احتجاجات 2011، وعلى رأسهم عناصر «حزب الله».

يأتي ذلك بعد مقتل خمسة أشخاص في غارات إسرائيلية استهدفت شمال سوريا وشمالي غربها، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، وفق المرصد، بينهم أربعة عناصر من «السوريين الموالين لإيران». ومساء السبت، أفاد المرصد بأن «ضربتين إسرائيليتين» استهدفتا موقع رادار للجيش السوري في شمال السويداء بجنوب البلاد، من دون أن يدلي بمعلومات إضافية.


مقالات ذات صلة

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق

المشرق العربي تشييع اثنين من ضحايا هجوم تدمر في الحطابية بمحافظة حمص الجمعة (متداولة)

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق

أنباء عن مغادرة قياديين في «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات تابعة لإيران، الأراضي السورية متجهة إلى العراق؛ خشية تعرضهم للاستهداف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي رجال أمن وإنقاذ في موقع استهدفته غارة إسرائيلية في دمشق (أرشيفية - أ.ب)

تحذير أممي من انزلاق سوريا إلى «حريق إقليمي واسع»

رأت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد «خطراً عميقاً»، ودعت إلى «عمل حاسم» لمنع انزلاق سوريا إلى «حريق إقليمي».

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً في البرلمان التركي (الخارجية التركية)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام في سوريا

أوضح وزير الخارجية التركي فيدان أن الرئيس السوري لا يريد السلام في سوريا، وحذر من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية أستانة».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي صورة من موقع غارة إسرائيلية على معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا - 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

«المرصد السوري» يعلن ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على تدمر إلى 92

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الجمعة)، إن عدد قتلى القصف الأخير الذي شنَّته إسرائيل على مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد هذا الأسبوع ارتفع

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
TT

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه السابق يوآف غالانت، على خلفية جرائم حرب في غزة، يسود قلقٌ في إسرائيلَ من إمكان أن تشمل الملاحقات أيضاً قادة جيشها.

وإذا كان المتهمان الأساسيان بجرائم غزة هما نتنياهو وغالانت، فإنه يوجد منفذون أيضاً هم قادة الجيش الكبار والصغار وألوف الجنود والضباط الذين نشروا صوراً في الشبكات الاجتماعية يتباهون فيها بممارساتهم ضد الفلسطينيين.

ولم يشهد سكان غزة، أمس، ما يدعوهم للأمل في أن يؤديَ أمرا اعتقال نتنياهو وغالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع، فيما قال مسعفون إن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارات جديدة.