روّعت إسرائيل سكان شمال قطاع غزة، أمس، في محاولة لإفراغه من السكان، وأسقطت إحدى غاراتها على منزل في بيت لاهيا 93 قتيلاً، فضلاً عن فقدان نحو 40 شخصاً تحت الأنقاض.
وأفاد عاملون في الدفاع المدني بغزة بأن المنزل المستهدف كان مكوّناً من 5 طوابق، ويؤوي عشرات النازحين. وأظهرت صورٌ أشخاصاً بلباس مدني ينقلون قتلى وجرحى، وجثثاً منتشرة في الطرقات، بينما يحاول أشخاص التعرف عليها أو توديع أقاربهم.
وتواكب ذلك مع عاصفة إدانات عربية ودولية لقرار الكنيست الإسرائيلي، يوم الاثنين، حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
واستنكرت السعودية، أمس، بأشد العبارات القرار وعدّته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأكدت رفضها القاطع لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة في الاستهداف السياسي والعسكري لأجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، التي تشكل جزءاً من إمعانها في ارتكاب جرائم التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني ومحو الهوية الفلسطينية، ووأد جهود تحقيق السلام الشامل والعادل.