إسرائيل تروّع سكان بيت لاهيا

عاصفة إدانات بعد حظر الكنيست لـ «أونروا»

فلسطينيون يجلسون وسط ركام مبنى استهدفته غارة إسرائيلية في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يجلسون وسط ركام مبنى استهدفته غارة إسرائيلية في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تروّع سكان بيت لاهيا

فلسطينيون يجلسون وسط ركام مبنى استهدفته غارة إسرائيلية في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يجلسون وسط ركام مبنى استهدفته غارة إسرائيلية في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

روّعت إسرائيل سكان شمال قطاع غزة، أمس، في محاولة لإفراغه من السكان، وأسقطت إحدى غاراتها على منزل في بيت لاهيا 93 قتيلاً، فضلاً عن فقدان نحو 40 شخصاً تحت الأنقاض.

وأفاد عاملون في الدفاع المدني بغزة بأن المنزل المستهدف كان مكوّناً من 5 طوابق، ويؤوي عشرات النازحين. وأظهرت صورٌ أشخاصاً بلباس مدني ينقلون قتلى وجرحى، وجثثاً منتشرة في الطرقات، بينما يحاول أشخاص التعرف عليها أو توديع أقاربهم.

وتواكب ذلك مع عاصفة إدانات عربية ودولية لقرار الكنيست الإسرائيلي، يوم الاثنين، حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

واستنكرت السعودية، أمس، بأشد العبارات القرار وعدّته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأكدت رفضها القاطع لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة في الاستهداف السياسي والعسكري لأجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، التي تشكل جزءاً من إمعانها في ارتكاب جرائم التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني ومحو الهوية الفلسطينية، ووأد جهود تحقيق السلام الشامل والعادل.


مقالات ذات صلة

ناشر «هآرتس» الإسرائيلية يصف عناصر «حماس» بـ«مقاتلي الحرية»... والحكومة تعاقب الصحيفة

شؤون إقليمية مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

ناشر «هآرتس» الإسرائيلية يصف عناصر «حماس» بـ«مقاتلي الحرية»... والحكومة تعاقب الصحيفة

قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن صحيفة هآرتس أصبحت في مرمى نيران الحكومة الإسرائيلية بعد أن وصف ناشرها عاموس شوكين في عناصر حركة «حماس» بـ«مقاتلي الحرية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو: لدينا حرية تصرف غير مسبوقة في إيران

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، على أن تل أبيب «تتمتع بحرية التصرف في إيران أكثر من أي وقت مضى ويمكنها الوصول لأي مكان فيها حسب الحاجة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مشاهد من حيفا لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي خلال اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع عدد القتلى جراء سقوط صواريخ على شمال إسرائيل إلى 7

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بارتفاع عدد القتلى إلى سبعة، جراء سقوط صواريخ على شمال إسرائيل، بالقرب من الحدود مع لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فتاة تسير داخل مدرسة تحوّلت إلى ملجأ للنازحين الذين فروا من بعلبك والمناطق المحيطة بها في دير الأحمر (رويترز)

«اليونيسيف»: طفل واحد على الأقل يُقتل كل يوم في لبنان

قالت «اليونيسيف»، اليوم، إن طفلاً واحداً على الأقل يُقتل كل يوم في لبنان منذ الرابع من الشهر الحالي، مع اندلاع القصف الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يهربون سيراً من بيت لاهيا في شمال قطاع غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

«حماس» ترفض «وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار» وتؤيد أي مقترح لإنهاء الحرب

أكد القيادي في حركة «حماس» طاهر النونو الخميس أن الحركة ترفض فكرة «الوقف المؤقت للحرب» في قطاع غزة لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها.


صور ومقاطع فيديو تظهر نسف إسرائيل مئات المباني في جنوب لبنان

دخان يتصاعد من مدينة الخيام نتيجة القتال بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني (رويترز)
دخان يتصاعد من مدينة الخيام نتيجة القتال بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني (رويترز)
TT

صور ومقاطع فيديو تظهر نسف إسرائيل مئات المباني في جنوب لبنان

دخان يتصاعد من مدينة الخيام نتيجة القتال بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني (رويترز)
دخان يتصاعد من مدينة الخيام نتيجة القتال بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني (رويترز)

أظهرت صور الأقمار الاصطناعية والفيديوهات دماراً واسع النطاق في ست قرى على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، حيث تظهر تدميراً كلياً أو جزئياً لـ1085 مبنى منذ 1 أكتوبر (تشرين الأول). أكدت صحيفة «نيويورك تايمز»، في بداية هذا الشهر، باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، تدمير العشرات من المباني في قريتين أخريين.

وتعرض الصور، وفقاً لـ«نيويورك تايمز»، لمحة فقط عما يجري في جنوب لبنان، حيث ما زالت درجة الأضرار غير واضحة بسبب عدم إمكان الوصول لتلك المناطق منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية.

وتقول إسرائيل إن عمليتها البرية في جنوب لبنان تهدف إلى إعادة الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال. وتتهم «حزب الله» بوضع بنية تحتية عسكرية في المناطق السكنية.

وفرّ العديد من الأشخاص من المنطقة، حيث أصبحت بعض البلدات خالية تماماً من السكان، وتشير الأمم المتحدة إلى أن 1.4 مليون شخص قد نزحوا عبر البلاد.

وفقاً لتحليل صحيفة «ذا تايمز» الأخير، يبدو أن قرية محيبيب قد تم تدميرها تقريباً بالكامل، إذ لا يزال عدد قليل من المباني قائماً. وفي خمس قرى ومدن أخرى، تم تحويل أحياء بأكملها إلى أنقاض.

وتظهر مقاطع فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي وبعض الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحققت من صحتها صحيفة «ذا تايمز»، أنه تم تفجير ما لا يقل عن 200 من المباني بوضع المتفجرات فيها ثم نسفها عن بعد.

وتشير «نيويورك تايمز» إلى أنه رصد النسف المتعمد في خمس من البلدات الست وهي: بليدة وكفر كلا ومحيبيب ورامية وعيتا الشعب. ولم يجب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بخصوص التدمير في تلك القرى، وقال فقط إن إسرائيل تضرب الأهداف العسكرية لـ«مواجهة التهديد المستمر الذي يشكله (حزب الله) للمنازل والعائلات الإسرائيلية».

وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيانات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قواته عثرت على أنفاق لـ«حزب الله» تحت منازل ومبان أخرى في ميس الجبل وكفر كلا ومحيبيب وعيتا الشعب ثم دمرتها.

وطرح بعض خبراء القانون الدولي، وفقا لـ«نيويورك تايمز»، أسئلة حول الطبيعة الواسعة للدمار. وقال توم داننباوم، أستاذ مساعد في القانون الدولي في جامعة «تافتس»، إنه «يمكن استهداف المباني غير العسكرية فقط إذا كانت تستخدم بشكل عسكري، أو إذا كان لدى إسرائيل معلومات محددة تفيد بأنها سوف تستخدم بشكل عسكري. لكن لا يُسمح باستهداف منطقة بأكملها تحتوي على مزيج من الأهداف العسكرية وغير العسكرية».

ولاقت بلدة ميس الجبل الدمار الأشد، وفقاً للصحيفة، حيث كانت تضم قبل الحرب نحو 8000 نسمة. تم تدمير 311 مبنى على الأقل، كلياً أو جزئياً.

في مدينة بليدة، تم تدمير 168 مبنى على الأقل، بما فيها مسجد في مبنى قديم وانهارت منارته. في عيتا الشعب، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أنه تم تدمير 206 مبان على الأقل، مما أدى تقريباً إلى تسوية الجزء الشرقي من القرية بالكامل.

في كفر كلا، أكبر المدن الستة التي حللتها الصحيفة، والتي كان تعداد سكانها قبل الحرب نحو 10 آلاف نسمة، دُمر بشكل كلي أو جزئي 284 مبنى على الأقل.

ودُمرت قرية محيبيب الصغيرة تقريباً بالكامل في عمليات نسف، وفقاً لما أظهرته مقاطع الفيديو. بينما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أنه تم تدمير ما لا يقل عن 76 مبنى.

وكذلك أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أنه تم تدمير ما لا يقل عن 40 مبنى في قرية رامية. حيث ظهر في أحد مقاطع الفيديو نشره جندي إسرائيلي على «إنستغرام»، وتم التحقق من صحته، وأعاد نشره الصحافي الفلسطيني يونس طيراوي على منصة «إكس»، جنود وهم يعدّون تنازلياً قبل تفجير جزء كبير من القرية. ثم يُسمع صوت الجنود وهم يهتفون عندما يرتفع عمود دخان كبير.