أكد الدفاع المدني في قطاع غزة الثلاثاء ارتفاع حصيلة الغارة الإسرائيلية على منزل في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة إلى 93 قتيلا فضلا عن فقدان نحو 40 شخصا.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "ارتفاع عدد الشهداء في مجزرة منزل عائلة أبو نصر في بيت لاهيا إلى 93 شهيداً وما زال نحو 40 مفقودا تحت الأنقاض".
وكان بصل أكد لوكالة الصحافة الفرنسية إن أكثر من 55 شخصا قتلوا وهناك "عشرات الجرحى تحت ركام مبنى سكني لعائلة أبو نصر مكوّن من خمسة طوابق قصفه الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى على ساكنيه في منطقة مشروع بيت لاهيا".
وأشار بصل الى أن البناية كانت تؤوي عشرات النازحين من سكان مخيم جباليا وبيت لاهيا، مؤكدا أن منظومة الدفاع المدني "معطلة بشكل كامل" في شمال القطاع بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، إضافة إلى "اعتقال عشرات الأفراد من كوادر الدفاع المدني والصحة".
واظهرت صور أشخاصا بلباس مدني ينقلون قتلى وجرحى ويحملونهم بواسطة أغطية مغطاة بالدماء من موقع القصف الذي ظهر مدمرا بشكل كبير.كما أظهرت الصور جثثا منتشرة في الطرقات وملفوفة بأغطية ملونة بينما يحاول أشخاص التعرف عليها أو توديع أقاربهم.
ونقلت «وفا» عن مصادر طبية قولها إن بين القتلى نساء وأطفالاً. ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني أمس (الاثنين) إن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، دون إمدادات طبية أو غذائية. ولم تتمكن وكالة رويترز» من التحقق من هذا العدد من مصدر مستقل.وقال ربيع الشندغلي (30 عاما) وهو نازح من بلدة جباليا الى مدرسة في بيت لاهيا "وقع الانفجار في الليل وكان قريبا من مكان تواجدنا. كنت اعتقد أنه قصف عادي. مع شروق الشمس، خرجنا وبدأ الناس ينتشلون جثث وأشلاء ومصابين من تحت الردم".
وتابع "معظم الشهداء من النساء والأطفال، و الناس يحاولون إنقاذ الجرحى، لكن لا توجد مستشفيات ولا علاج".وبث نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعدد من النساء والأطفال وعدد من الرجال يجلسون وبعضهم يبكي، حول عشرات الجثث الملفوفة بأغطية والملقاة على الأرض بجانب المبنى المدمر.
ودعا مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص كل الأطباء الجراحين "للعودة إلى مستشفى كمال عدوان لمحاولة إنقاذ المصابين".وأضاف "مستشفى كمال عدوان خارج عن الخدمة وجيش الاحتلال يطلق النار أثناء إسعاف مصابي مجزرة مشروع بيت لاهيا"، مناشدا العالم "التحرك وعدم الاكتفاء بالتفرج على حرب الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
وأعلن الدفاع المدني توقف عملياته بسبب الهجوم الإسرائيلي على شمال غزة، حيث قالت إسرائيل إنها قضت على قوات «حماس» في أوائل الحرب الدائرة منذ أكثر من عام. وقالت إسرائيل إن الهجوم كان يستهدف منع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها.
وتواصل القوات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل.