ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن هناك تقارير إعلامية قالت إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) حذَّر أجهزة أمنية عدة من نشاط «غير عادي» رصده خلال مراقبة هواتف يملكها عناصر حركة «حماس» قبل شنّ الحركة هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في حين نفى مجلس الأمن القومي تلقي التحذير.
وحسبما ذكرت قناتا «كان 11» و«12» الإسرائيليتان، الأحد، ذكر «الشين بيت» أن التحذير استند إلى رصد نشاط غير عادي في هواتف محمولة مزودة ببطاقات SIM إسرائيلية كانت تُستخدم من قِبل عناصر «حماس» في غزة، وعُدّ ذلك علامة على استعدادات غير عادية؛ مما دفع الأجهزة الأمنية إلى إجراء مشاورات ليلية.
من جانبه، لم يتخذ مجلس الأمن القومي أي إجراء من أي نوع بعد تلقي التحذير كما لم تغير الشرطة انتشارها في جنوب إسرائيل، بل وسمحت حتى بإقامة مهرجان موسيقي، حيث كان التقييم بشأن خطورة التحذير هو أن الأمر يتعلق بتدريب لـ«حماس»، أو في سيناريو أكثر تطرفاً الاستعداد لمحاولة اختطاف على نطاق صغير.
في المقابل، ذكرت «القناة 11» أن الشرطة نفت سابقاً تلقيها تحذيراً مفصلاً حول هجوم «حماس»، ورداً على التقارير، صرح مجلس الأمن القومي بأنه لم يتم إرسال أي تحذير له قبل فجر 7 أكتوبر، في حين رفض «الشين بيت» التعليق على التقارير.
وعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، على التقارير في بيان، الأحد، قائلاً: «لم نكمل بعد التحقيقات بشأن التحذيرات، ونركز على القتال ونشارك أيضاً في إجراء التحقيقات وعندما نكملها، سنقدم كل شيء للجمهور بشفافية كاملة، مع التركيز على الليلة السابقة لـ7 أكتوبر».