ميلوني تؤكد من بيروت ضرورة تطبيق الـقرار «1701»

أول مسؤول غربي يزور لبنان منذ التصعيد

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يستعرضان حرس الشرف خلال استقبال ميلوني في السراي الحكومي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يستعرضان حرس الشرف خلال استقبال ميلوني في السراي الحكومي (أ.ف.ب)
TT

ميلوني تؤكد من بيروت ضرورة تطبيق الـقرار «1701»

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يستعرضان حرس الشرف خلال استقبال ميلوني في السراي الحكومي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يستعرضان حرس الشرف خلال استقبال ميلوني في السراي الحكومي (أ.ف.ب)

فيما دانت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، استهداف إسرائيل قوات حفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل)، وأكدت الحاجة لتطبيق القرار «1701»، شدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، على أن النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية هو الحلّ.

ووصلت جورجيا ميلوني إلى بيروت، بعد ظهر الجمعة، قادمة من الأردن.

وجورجيا ميلوني، التي تتولّى بلادها الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، هي أول رئيس دولة أو حكومة يزور لبنان منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية على البلاد في نهاية سبتمبر (أيلول).

وقالت ميلوني، خلال مؤتمر صحافي مشترك، بعد لقائها ميقاتي في السراي الحكومي: «نعمل جميعاً من أجل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وهناك حاجة للتنفيذ الكامل للقرار الأممي رقم (1701)».

وأضافت: «استهداف الـ(يونيفيل) غير مقبول مطلقاً، ويجب تعزيز قدرة القوى الأمنية على الأراضي اللبنانية، وكذلك تطبيق القرار (1701) تطبيقاً فعلياً».

من جهته، قال ميقاتي: «تناولنا الحرب الدائرة في الجنوب، وجددنا التأكيد، أن الحل الدبلوماسي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، ويتمثل أولاً في التزام إسرائيل الكامل بوقف إطلاق النار، والتقيُّد بالشرعية الدولية، وبتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) بشكل كامل، ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية».

من لقاء ميقاتي وميلوني (أ.ب)

وأضاف: «أكدت ميلوني أنه لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى. وشددت على التزام لبنان التطبيق الكامل لكل القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار (1701)، وأبديت استعدادنا لتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ليقوم بمهامه كاملة بالتعاون مع قوات الـ(يونيفيل)».

وشدد ميقاتي على أن «لبنان المتمسك بالشرعية الدولية، يرفض تهديد إسرائيل للـ(يونيفيل) بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها، والتي تُشكل انقلاباً فاضحاً على الشرعية الدولية، ما يقتضي من الجميع الوقوف وقفة واحدة ضد هذا التطاول السافر على دور الـ(يونيفيل) ومهمتها الكبيرة في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين».

وأكد أن «لبنان دفع ويدفع فاتورة غالية ثمن الصراعات الخارجية، وما يحصل حالياً يجب أن يكون درساً لجميع الأطراف اللبنانية، أن النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية هو المطلوب، وأن سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها هو الحل لكل المشكلات القائمة».

لقاء العاهل الأردني

ووصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ظهر الجمعة، قادمة من الأردن؛ حيث بحثت مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في العقبة جنوب المملكة جهود التوصل إلى «وقف فوري للحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة»، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

ووفق البيان: «تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وحماية المدنيين ووقف معاناتهم».

وأكد الملك عبد الله «أهمية تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية والطبية إلى مقاصدها».

وحضّ على «العمل بشكل فاعل لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين».


مقالات ذات صلة

ميقاتي: استهداف إسرائيل الجيش اللبناني رسالة دموية

المشرق العربي جانب من الأضرار التي أصابت مركز الجيش اللبناني في منطقة العامرية في قضاء صور إثر استهدافه بقصف إسرائيلي مباشر (أ.ف.ب)

ميقاتي: استهداف إسرائيل الجيش اللبناني رسالة دموية

رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن استهداف إسرائيل مركزاً للجيش اللبناني بالجنوب يمثل رسالة دموية مباشرة برفض مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية صورة لنتنياهو وماكرون خلال اجتماعهما بالقدس في أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

نتنياهو «ينتقم» من ماكرون في لبنان

سلسلة ممارسات فرنسية أزعجت إسرائيل في مقدمتها انضمام القاضي الفرنسي إلى بقية قضاة «الجنائية الدولية» ليصدروا بالإجماع قرار توقيف نتنياهو وغالانت.

المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني يعملون على رفع الأنقاض والبحث عن الضحايا إثر القصف الذي استهدفت مبنى بمنطقة البسطة في بيروت (رويترز)

هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً وثقافياً وديموغرافياً

لم تكن الغارة الإسرائيلية الثالثة التي استهدفت منطقة البسطة وسط بيروت ذات طابع عسكري فقط؛ بل كان لها بُعدٌ رمزي يتمثل في ضرب منطقة أضحت بيئة مؤيدة لـ«حزب الله».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)

قتيل و18 جريحاً من الجيش اللبناني في قصف إسرائيلي على حاجز أمني

أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم (الأحد)، بإصابة عدد من العسكريين بعدما استهدفت إسرائيل حاجز العامرية الأمني على طريق الناقورة في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أحد أفراد الدفاع المدني يسير بين أنقاض موقع دمرته غارة إسرائيلية ببيروت (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافاً في البقاع... ويطالب سكان قرى جنوبية بإخلائها

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش هاجم بنى عسكرية مجاورة لمعبر جوسية الحدودي شمال البقاع، التي قال إن «حزب الله» اللبناني يستخدمها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«حزب الله»: هاجمنا قاعدة أسدود البحرية وقاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب

ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)
ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)
TT

«حزب الله»: هاجمنا قاعدة أسدود البحرية وقاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب

ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)
ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)

أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيان، الأحد، أنه شن هجوماً بطائرات مسيَّرة على قاعدة أسدود البحرية في جنوب إسرائيل للمرة الأولى.

وأعلن الحزب في وقت لاحق الأحد أنه قصف بالصواريخ قاعدة استخبارات عسكرية اسرائيلية قرب تل أبيب، في هجوم هو الثاني من نوعه على منطقة تل أبيب خلال ساعات.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا عند «عند الساعة 01:00» اليوم (الأحد) «قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كيلومترات، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الهجوم بعد، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل ووسطها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر موقع «إكس» أنه: «متابعة للإنذارات في وسط البلاد جرى رصد إطلاق 8 قذائف صاروخية من لبنان، حيث جرى اعتراض معظمها. يتم فحص تقارير عن سقوط بعضها أو شظايا من عمليات الاعتراض».

ووسعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في الأسابيع الماضية، وقتلت كثيراً من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف، ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من جنوب لبنان، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من البلاد.