تضرر قبة دورس الأثرية في بعلبك جراء قصف إسرائيلي (صور)

انهيار جزء من التاج العلوي لـ«قبة دورس» الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة القلعة في بعلبك (أ.ف.ب)
انهيار جزء من التاج العلوي لـ«قبة دورس» الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة القلعة في بعلبك (أ.ف.ب)
TT

تضرر قبة دورس الأثرية في بعلبك جراء قصف إسرائيلي (صور)

انهيار جزء من التاج العلوي لـ«قبة دورس» الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة القلعة في بعلبك (أ.ف.ب)
انهيار جزء من التاج العلوي لـ«قبة دورس» الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة القلعة في بعلبك (أ.ف.ب)

أفاد مسؤول لبناني اليوم الثلاثاء بتضرر معلم قبة دورس الأثري جراء قصف إسرائيلي على مدخل بعلبك الجنوبي.

ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»: «باشرت الجرافات التابعة لبلديتي بعلبك ودورس وبعض المواطنين، منذ الصباح الباكر بفتح الطريق عند مدخل بعلبك الجنوبي بالاتجاهين، بعد أن تولت فرق إطفاء الدفاع المدني منذ ساعات الفجر إخماد النيران وأعمال التبريد وفتح قسم من المدخل لتسهيل مرور السيارات».

انهيار جزء من التاج العلوي لـ«قبة دورس» الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة القلعة في بعلبك (أ.ف.ب)

وذكرت الوكالة: «لم يوفر الإجرام الإسرائيلي في عصف الغارة قبة دورس الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة القلعة، فتصدعت وانهار قسم من تاجها العلوي، كما كان لمستشفى المرتضى المجاور نصيب من الأضرار المادية والتصدعات».

الغارة تسببت بانهيار قسم من الحجارة العلوية عن التاج وزعزعة الأعمدة(أ.ف.ب)

وتفقد رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل الأعمال الجارية والأضرار، وقال في تصريح لـ«الوكالة الوطنية للإعلام»: «استهدف العدو الإسرائيلي في الساعات الأولى فجراً، مدينة بعلبك بغارتين، لجهة تلال رأس العين، والثانية عند مدخل بعلبك الجنوبي التي لم تكتف بالدمار الكبير في المباني السكنية والمحال التجارية، بل طال أيضاً مستشفى وموقع قبة دورس الذي يبعد عشرات الأمتار عن مكان العدوان، ما تسبب بانهيار قسم من الحجارة العلوية عن التاج وزعزعة الأعمدة».

قلعة بعلبك الأثرية في لبنان وعواميد معبد جوبيتر (موقع اليونيسكو)

وأشار إلى أن «قلعة بعلبك الأثرية مصنفة من قبل منظمة اليونيسكو ضمن التراث العالمي، وبالتالي هذا يشمل كل ملحقاتها في المواقع الأثرية والتاريخية في مدينة بعلبك».

وختم: «للأسف هذا العدو الغاشم يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات

والأعراف والقرارات الدولية، ويستهدف البشر والحجر ويرتكب المجازر، بتغطية من الدول الكبرى الداعمة له».


مقالات ذات صلة

نتنياهو يبلغ ماكرون معارضته «وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد» في لبنان

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو يبلغ ماكرون معارضته «وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد» في لبنان

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، معارضته وقف إطلاق النار من جانب واحد مع «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (القدس)
خاص نازحون يفرون من الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وضاحية بيروت (إ.ب.أ)

خاص نصائح غربية وعربية للبنان: استعجال وقف النار وانتخاب الرئيس

كشفت مصادر مواكبة للاتصالات الغربية والعربية مع لبنان لـ«الشرق الأوسط» مضمون النصائح التي سمعها الساسة اللبنانيون الفاعلون لإنهاء الأزمة الحالية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ب)

ميلوني: انسحاب «اليونيفيل» من لبنان بناءً على طلب إسرائيل سيكون خطأً فادحاً

رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الثلاثاء، أن انسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) من جنوب لبنان بناءً على طلب إسرائيل سيكون «خطأً فادحاً».

«الشرق الأوسط» (روما -بيروت)
خاص الدخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

خاص «ليالي بيروت الصعبة»... كيف تتحدى الأرق الذي يسببه اشتداد القصف ليلاً؟

في الأسابيع الأخيرة عبّر الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم من القصف الليلي، والإنذارات التي يُصدرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليلاً.

تمارا جمال الدين (بيروت)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يقف إلى جانب لوحة تشير لاتجاهات المدن (رويترز)

إسرائيل تستكمل العملية البرية في محاور جنوب لبنان ببدء التوغل داخل شبعا

فتحت إسرائيل جبهة برية جديدة في جنوب لبنان؛ تبدأ من مزارع شبعا جنوب شرقي لبنان، المحاذية لهضبة الجولان السورية المحتلة.

نذير رضا (بيروت)

غروندبرغ يطالب الحوثيين بوقف فوري للهجمات ضد السفن

الجماعة الحوثية تبرر هجماتها في البحر الأحمر بدعم «حماس» و«حزب الله» (أ.ب)
الجماعة الحوثية تبرر هجماتها في البحر الأحمر بدعم «حماس» و«حزب الله» (أ.ب)
TT

غروندبرغ يطالب الحوثيين بوقف فوري للهجمات ضد السفن

الجماعة الحوثية تبرر هجماتها في البحر الأحمر بدعم «حماس» و«حزب الله» (أ.ب)
الجماعة الحوثية تبرر هجماتها في البحر الأحمر بدعم «حماس» و«حزب الله» (أ.ب)

حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس، من خروج التصعيد عن نطاق السيطرة في الشرق الأوسط، مطالباً جماعة الحوثي المدعومة من إيران بـ«الوقف الفوري» لهجماتها على الشحن الدولي في البحر الأحمر والممرات المائية الدولية.

وكان المبعوث الخاص يقدم إحاطة خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن في نيويورك؛ إذ حذر من أن «التصعيد العسكري في الشرق الأوسط (...) يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة»، مؤكداً أن هذه الفترة شهدت «عاماً صعباً بشكل خاص لموظفي الأمم المتحدة في المنطقة»، ولا سيما في اليمن؛ إذ «يواصل الحوثيون احتجاز موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجتمع المدني وموظفي البعثات الدبلوماسية تعسفاً»، بالإضافة إلى مواصلة الجماعة المدعومة من إيران «هجماتها على الشحن الدولي».

وأوضح أن الهجمات المتكررة، بما في ذلك الضربات ضد ناقلات النفط، «أدت إلى زيادة كبيرة في خطر وقوع كارثة بيئية»، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات «غير مقبولة على الإطلاق، ويجب أن تتوقف على الفور».

القمع الحوثي

وأكد المبعوث الدولي أن «اليمنيين لا يزالون يتوقون إلى السلام، ويعملون من أجله بعد أكثر من تسع سنين من الحرب». لكنهم «يرون أن مساحتهم للمشاركة الهادفة وبناء السلام تتعرض للهجوم، مع الاعتقالات التعسفية، والتهديدات بالقتل، والترهيب، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي»، التي يجب أن تستجيب للدعوات إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفاً، وبينهم 17 موظفاً من الأمم المتحدة».

الجماعة الحوثية تبرر هجماتها في البحر الأحمر بدعم «حماس» و«حزب الله» (أ.ب)

وإذ عرض لمناقشاته مع أصحاب المصلحة اليمنيين والدوليين خلال زيارات إلى نيويورك وطهران وموسكو، أكد أن «الحل السلمي للصراع في اليمن ليس فقط السبيل الأكثر قابلية للتطبيق للمضي قدماً، بل الأهم من ذلك أنه قابل للتحقيق»، مضيفاً أن «الشعب اليمني يحتاج إلى دعم دولي مستدام وموحد، ويجب علينا جماعياً أن نركز على جعل السلام حقيقة واقعة».

وأكد أن «لدينا العناصر والأدوات اللازمة لإعداد الأرض»، مشيراً إلى «التزامات الأطراف في شأن إعداد خريطة طريق، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ومعالجة الحاجات الإنسانية والاقتصادية والتحضير لعملية سياسية شاملة».

ولفت إلى أنه «على رغم التصعيد، تظل هذه الالتزامات اللبنات الأساسية للسلام في اليمن ونقاط المرجعية لمناقشاتنا مع الأطراف»، بما في ذلك مع ممثلي الأحزاب السياسية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني، وبمشاركة هادفة من النساء والشباب.

وأشار أيضاً إلى «الهدوء النسبي على الخطوط الأمامية، رغم وقوع أعمال عنف عرضية تذكرنا بهشاشة الوضع»، مضيفاً أن قنوات الاتصال مع كبار القيادات العسكرية من خلال لجنة التنسيق العسكري «لا تزال ناشطة، مما يعزز الرسالة التي مفادها أن الأساس الذي تم وضعه الآن سيكون حاسماً لضمان استقرار وقف النار في المستقبل والترتيبات الأمنية الأخرى».

وتحدث عن الوضع الاقتصادي، بما في ذلك «العمل على إقناع الأطراف بأن التعاون (...) هو السبيل الوحيد لتحقيق الجدوى الاقتصادية والاستقرار».

قلق على الموظفين الأمميين والإنسانيين

وكذلك عبّرت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية منسقة المعونة الطارئة بالإنابة جويس مسويا عن «القلق الشديد» من «الإحالة المزعومة لعدد كبير من الزملاء المحتجزين تعسفياً إلى الملاحقة الجنائية من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية، بمن في ذلك ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة - اثنان من اليونسكو وواحد من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان - الذين اعتقلوا في عامي 2021 و2023».

وقالت إن «توجيه تهم محتملة ضد زملائنا أمر غير مقبول». وشددت على أن «الاعتقالات تعكس نمطاً متزايداً وغير مقبول من الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني في كل أنحاء المنطقة. يجب حماية موظفي الإغاثة الإنسانية وفقاً للقانون الإنساني الدولي».