فصائل عراقية تعلن قصف هدف عسكري في الجولان بالمسيّرات

صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
TT

فصائل عراقية تعلن قصف هدف عسكري في الجولان بالمسيّرات

صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»

ذكرت «المقاومة الإسلامية في العراق» أنها قصفت، فجر اليوم (الأحد)، «هدفاً عسكرياً في الجولان المحتل بالطيران المسيّر».

وأوضح بيان لهذه الفصائل العراقية، نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أنه «استمراراً بنهج المقاومة في مقاومة الاحتلال ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، فجر اليوم (الأحد)، هدفاً عسكرياً في الجولان المحتل بالطيران المسيّر».

وأكدت «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيانها، «استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».

كانت هذه الفصائل العراقية أعلنت، أمس (السبت)، أنها شنت سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة طالت «أهدافاً حيوية في الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة».

وذكرت سلسلة بيانات لها أن «المقاومة قصفت بالطيران المسير 3 أهداف حيوية في الجولان المحتل، وهدفين في أم الرشراش - إيلات المحتلة».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي فلسطينيون ينزحون من مناطق شمال مدينة غزة السبت الماضي (أ.ف.ب)

«الصفقة» تتراجع و«الضم» يتقدّم... ماذا تُدبّر إسرائيل لغزة الآن؟

أكّدت مصادر أمن إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو لا تكتفي بعرقلة صفقة التبادل، بل إنها تدفع نحو «ضم زاحف» لأجزاء كبيرة في قطاع غزة بدلاً من إنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي جندي إسرائيلي يسير بجوار مدخل نفق بالقرب من نقطة مراقبة تابعة لقوات «يونيفيل» بقرية الناقورة جنوب لبنان على طول الحدود مع إسرائيل (د.ب.أ)

دبابتان إسرائيليتان تقتحمان موقعاً للقوات الدولية في لبنان

قالت «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» إن دبابتين إسرائيليتين دخلتا أحد مواقعها «عنوة»، اليوم الأحد، في بلدة لبنانية حدودية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية إسرائيليون في ملجأ بوسط إسرائيل مطلع أكتوبر الحالي (رويترز)

الأمان والاقتصاد و«الدولتين»... بمَ يشعر الإسرائيليون بعد سنة من الحرب؟

بعد أن كان أكثر من نصف اليهود الإسرائيليين يؤيدون تسوية وفق «حل الدولتين»، قالت أغلبية الجمهور اليهودي (61 في المائة) إنه ليس للفلسطينيين الحق في إقامة دولة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي آليات لقوات «اليونيفيل» في منطقة مرجعيون عند الحدود الجنوبية (رويترز)

ميقاتي يدين طلب نتنياهو إبعاد قوة «اليونيفيل» من الحدود

أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مطالبة نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد قوة «اليونيفيل» عن «الخطر فوراً»، في إشارة إلى الحدود بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

حذر متبادل يزعزع شبكات «حزب الله» الاجتماعية بين سوريا ولبنان

مركز إيواء في ربلة بريف حمص
مركز إيواء في ربلة بريف حمص
TT

حذر متبادل يزعزع شبكات «حزب الله» الاجتماعية بين سوريا ولبنان

مركز إيواء في ربلة بريف حمص
مركز إيواء في ربلة بريف حمص

تحول الحضور الأمني والعسكري لـ«حزب الله» اللبناني في المناطق الحدودية السورية - اللبنانية، إلى حضور اجتماعي طاغٍ مع تواصل تدفق عائلات من حاضنته الشعبية في لبنان إلى سوريا، وسط ازدياد المخاوف من الاستهدافات الإسرائيلية المتصاعدة.

وكشفت الضربات الإسرائيلية للمناطق الحدودية السورية - اللبنانية في حمص و البقاع، عن امتداد شبكة اجتماعية على جانبي الحدود بناها «حزب الله» منذ سيطر على منطقة القصير عام 2013، بوصفها حاضنةً لشبكة مصالح ونشاطات تجارية غير مشروعة مرتبطة بالقيادات الأمنية، وفق مصادر محلية في حمص تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

 

وأضافت أنه خلال الأيام الأولى للتصعيد في لبنان، وقبل بدء التحرك الحكومي الرسمي السوري لاستقبال الوافدين، استقبلت منطقة القصير عشرات العائلات اللبنانية الوافدة، وفتح السوريون المرتبطون بـ«حزب الله» بيوتهم للوافدين ضيوفاً، في تلبية لنداء «الفزعة» وسط مشاعر من «التعاطف الإنساني» ووحدة الحال في منطقة لم تهدأ فيها الحرب منذ سنوات.

نساء سوريات ولبنانيات في مركز إيواء ربلة

إلا إنه وبعد مضي أيام قليلة، بدأ يتكشف وجه آخر للعلاقات التي بناها «حزب الله» بالمرتبطين به من السوريين؛ «بين لبناني ينظر بفوقية إلى الواقع المعيشي السوري المتردي من حيث الخدمات والفقر وعدم توفر السلع والمنازل التي لا تزال تحمل علامات المعارك والقصف، وبين سوري تابع لـ(حزب الله) بات يخشى على نفسه من تلك العلاقة، في ظل وجود طيف واسع من الشعب المتضرر من وجود (الحزب) واستباحته أراضيهم وممتلكاتهم».

أعلام سوريا و«حزب الله» في القصير يونيو 2013 (أ.ف.ب)

وأضافت المصادر أن الظرف الجديد أربك حضور «حزب الله» في سوريا، «فبعد سنوات من الثقة بامتلاكه الأرض والتحكم في من عليها بالمناطق الحدودية، مستخدماً أتباعه المحليين لتوطيد نفوذه، بات اليوم يتبادل الشعور بالذعر والشك معهم». ولفتت إلى أنه «خلال الأيام الماضية، غادر كثير من عائلات السوريين المرتبطين بـ(حزب الله) منازلها المحيطة بمقار (الحزب) أو بشقق سكنية لعناصره، في القصير وقراها، خشية الاستهداف».

الفرقة الرابعة في سوريا (المرصد السوري)

يأتي ذلك وسط أنباء عن إصدار «الفرقة الرابعة» بقيادة اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، أمراً لجميع كتائبها بعدم نقل السلاح أو استضافة عناصر من «حزب الله» اللبناني والميليشيات الإيرانية داخل مقار وقواعد «الفرقة الرابعة»، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد، اليوم (الأحد)، بتكثّف الهجمات الجوية والضربات البرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية منذ بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، واستهداف مواقع تابعة للقوات الحكومية ومناطق مأهولة بالسكان، ضمن إطار استهداف مواقع «حزب الله» اللبناني والميليشيات الإيرانية، وشل قدراتها العسكرية داخل الأراضي السورية.

صورة نشرها «المرصد السوري» للضربة الإسرائيلية التي استهدفت «حزب الله» في القصير على الحدود السورية اللبنانية

وسجل «المرصد» 20 استهدافاً تسببت في تدمير وإصابة 16 هدفاً، ومقتل 13 عسكرياً، وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وتركزت بشكل خاص في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، خصوصاً على المعابر الشرعية وغير الشرعية، بذريعة استخدام تلك المعابر لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «حزب الله» اللبناني، مما يجعلها هدفاً مستمراً للضربات الإسرائيلية.

ومنذ شهور يتحرك عناصر «حزب الله» في سوريا بشكل متخفٍّ، كما يتجنبون المبيت في مقار «الحزب»؛ وفق المصادر الأهلية في حمص، التي قالت إن «عناصر ميليشيات محلية ومسؤولين في الأجهزة الأمنية المحلية أثروا ثراءً فاحشاً من ارتباطهم بـ(حزب الله)، إلا إن الاستهداف الإسرائيلي المتواصل زعزع ذلك الارتباط».

القيادي البارز في «حزب الله» هاشم صفي الدين خلال مشاركته في تشييع قيادي من الحزب قُتل في إدلب بسوريا (أ.ف.ب)

وأمام محاولة المرتبطين بـ«حزب الله» التنصل من تلك العلاقة، «التزم السوريون المعادون للوجود الإيراني و(الحزب) الصمت؛ ومِن الموجودين في المناطق الحدودية منهم مَن استقبل عائلات من الوافدين وتطوع لتقديم المساعدة الإنسانية، مستنداً إلى العلاقات التاريخية بين أهالي تلك المناطق التي تعود إلى عقود طويلة قبل ظهور (حزب الله)»، وفق مصادر أهلية في حمص.

وأضافت أنه جرى استقبال نحو ثلث أعداد الوافدين من لبنان عبر معبر جوسية في القصير، لافتة إلى أن وجود «حزب الله» في تلك المنطقة «تعزز مع انتقال حاضنته الشعبية من الهرمل إلى حمص وما حولها، ومعظمهم قصد مناطق تركز المسيحيين والعلويين، تجنباً للاحتكاك ببيئة معادية على خلفية استباحة (حزب الله) منازلهم ومملكاتهم خلال سنوات الحرب».

واستقبلت بلدة ربلة، ذات الغالبية المسيحية، في القصير، أكثر من 400 عائلة لبنانية، وفق تصريحات إعلامية لرئيس بلدية ربلة؛ زكريا فياض. وقال إن «أهالي البلدة استقبلوا 295 عائلة في منازلهم. كما استُقبلت 20 عائلة في مركز الإيواء بدير السيدة العذراء، و43 عائلة في دير مار إلياس، و19 عائلة في (مركز الأرض). كما استقبل أهالي قرية (الزراعة) التابعة لبلدية ربلة 14 عائلة، واستقبل أهالي قرية النزارية 16 عائلة، فيما استقبل أهالي جوسية 3 عوائل.

وبلغ عدد الوافدين اللبنانيين إلى سوريا، منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي حتى يوم السبت 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أكثر من مائة ألف؛ نحو 64 ألفاً و403 وافدين دخلوا من معابر محافظة حمص، فيما دخل 45 ألفاً و636 من معبر المصنع ـ جديدة يابوس بريف دمشق، و8 آلاف و236 وافداً دخلوا من معبر العريضة بمحافظة طرطوس الساحلية».