رئيس المجلس الأوروبي: استهداف إسرائيل القوة الدولية في جنوب لبنان «غير مقبول»

سيارات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» 9 أغسطس 2024 (رويترز)
سيارات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» 9 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

رئيس المجلس الأوروبي: استهداف إسرائيل القوة الدولية في جنوب لبنان «غير مقبول»

سيارات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» 9 أغسطس 2024 (رويترز)
سيارات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» 9 أغسطس 2024 (رويترز)

ندَّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الجمعة، باستهداف إسرائيل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، معتبراً «إطلاق النار على (اليونيفيل) غير مقبول».

وقال ميشال على هامش قمة لرابطة دول جنوب شرقي آسيا في لاوس إن «هجوماً على بعثة دولية لحفظ السلام غير مسؤول وغير مقبول، ولذلك ندعو إسرائيل وجميع الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي».

واتهمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الخميس، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار «بشكل متكرر» على مواقع لها في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة اثنين من القبعات الزرق، وأثار تنديدات دولية.

وقالت «اليونيفيل» في بيان: «أطلقت دبابة (ميركافا) تابعة للجيش الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة في مقرّ (اليونيفيل) في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر»، وتسببت في جرح الجنديين، وأوضحت أنّ «الإصابات ليست خطرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى».

وأكد الجيش الإسرائيلي ليل الخميس أن قواته أطلقت النار في منطقة مقر قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن عناصر من «حزب الله» وُجدوا في المكان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ قواته «عملت هذا الصباح في منطقة الناقورة، على مقربة من مقر (اليونيفيل)»، مشيراً إلى أنه بناء على ذلك، قام «بإصدار تعليمات لقوات الأمم المتحدة في المنطقة للبقاء في أجزاء محمية، وبعد ذلك أطلقت القوات النار في المنطقة».

وندّدت الدول الأوروبية المساهمة في القوة الأممية بهذا القصف الذي حذّرت روما من أنه قد يرقى إلى «جريمة حرب».

ويُعدّ هذا الحادث الأخطر الذي تبلغ عنه «اليونيفيل»، في ظل التصعيد الراهن بين إسرائيل و«حزب الله».

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في لبنان، منذ 23 سبتمبر (أيلول)، أسبوعين، مستهدفةً ما تقول إنها بنى تحتية ومنشآت تابعة لـ«حزب الله» في معقله بجنوب بيروت ومناطق متفرقة من البلاد. كما أعلنت في 30 من الشهر ذاته بدء عمليات برية.


مقالات ذات صلة

ناشطان يغطيان لوحة «الأمومة» لبيكاسو بصورةٍ لأم وطفل من غزة احتجاجاً على الحرب

المشرق العربي ناشطان يغطيان لوحة «الأمومة» لبيكاسو بصورةٍ لأم وطفل من غزة احتجاجاً على الحرب

ناشطان يغطيان لوحة «الأمومة» لبيكاسو بصورةٍ لأم وطفل من غزة احتجاجاً على الحرب

وضع شابان من مجموعة «المقاومة المدنية» في بريطانيا صورةً لأم وطفل من غزة على لوحة «الأمومة» الشهيرة لبابلو بيكاسو في المعرض الوطني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة الأقمار الاصطناعية «بلانت لبس» من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم على مسافة 120 كيلومتراً شمال أصفهان يوم 4 من الشهر الحالي (أ.ب)

أميركا لا تزال تعتقد بأن إيران لم تقرر بعد تصنيع سلاح نووي

قال مسؤولان أميركيان لـ«رويترز» إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد بأن إيران لم تقرر بعد تصنيع سلاح نووي حتى بعد الانتكاسات الاستراتيجية التي تعرّضت لها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» بالضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه قتل قائد حركة «الجهاد الإسلامي» بمخيم «نور شمس» للاجئين في طولكرم بالضفة الغربية، دون أن يصدر حتى الآن تأكيد عن الحركة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جلسة لمجلس الأمن (أرشيفية - أ.ف.ب)

أميركا ترسم «خريطة طريق» لتجريد «حزب الله» من السلاح

شدد ممثلو دول العالم فيه، خلال جلسة لمجلس الأمن مساء الخميس، على ضرورة «وقف إطلاق النار فوراً»، عبر الخط الأزرق، بموازاة العمل على «التطبيق الكامل» للقرار «1701».

علي بردى (واشنطن)
تحليل إخباري دفاعات جوية إسرائيلية تعترض صواريخ إيرانية فوق عسقلان مطلع أكتوبر (رويترز)

تحليل إخباري كيف أصبحت «وحدة الساحات» مطلباً إسرائيلياً؟

بعد أن كانت إسرائيل تحارب فكرة «وحدة الساحات»، باتت تطالب بربط المحادثات مع «حزب الله» و«حماس» لإخراج صفقة شاملة لوقف النار على الجبهتين، وربما أيضاً على إيران.

نظير مجلي (تل أبيب)

هجوم إسرائيلي جديد على قوات «اليونيفيل» يسفر عن سقوط جرحى

آليات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تقوم بدورية في مرجعيون في جنوب لبنان في 11 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين «حزب الله» وإسرائيل (أ.ف.ب)
آليات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تقوم بدورية في مرجعيون في جنوب لبنان في 11 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين «حزب الله» وإسرائيل (أ.ف.ب)
TT

هجوم إسرائيلي جديد على قوات «اليونيفيل» يسفر عن سقوط جرحى

آليات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تقوم بدورية في مرجعيون في جنوب لبنان في 11 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين «حزب الله» وإسرائيل (أ.ف.ب)
آليات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تقوم بدورية في مرجعيون في جنوب لبنان في 11 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين «حزب الله» وإسرائيل (أ.ف.ب)

أعلنت الخارجية اللبنانية، الجمعة، أن هجوما إسرائيليا جديدا على مقر الكتيبة السريلانكية في قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان أسفر عن سقوط جرحى، غداة هجوم مماثل أدى لإصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح وأثار تنديدا دوليا.

وقالت الوزارة في بيان إن «قصفا استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في راس الناقورة وفي مقر الكتيبة السريلانكية ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل»، منددة «بأشد العبارات بالاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي»، فيما تستمر المواجهات في المنطقة الحدودية بين إسرائيل و«حزب الله»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهتها، أكدت إندونيسيا، الجمعة، إصابة اثنين من جنودها في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان بنيران إسرائيلية، معتبرة الاستهداف الإسرائيلي لـ«اليونيفيل» انتهاكا للقانون الدولي.

واتهمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الخميس، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار «بشكل متكرر» على مواقع لها في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة اثنين من «القبعات الزرق» وأثار تنديدات دولية.

وأكد الجيش الإسرائيلي ليل الخميس أن قواته أطلقت النار في منطقة مقر قوات الأمم المتحدة في الناقورة بجنوب لبنان مستهدفة عناصر من «حزب الله» في الموقع.

وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في بيان إن «اثنين من العناصر أصيبا في الهجوم في الناقورة، وهما من إندونيسيا»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضحت أن الجنديين أصيبا بجروح طفيفة وهما في المستشفى. وتابعت بأن «إندونيسيا تدين بشدة الهجوم»، مؤكدة أن «مهاجمة طواقم وأملاك للأمم المتحدة هو انتهاك فادح للقانون الدولي الإنساني». ودعت جميع الأطراف إلى احترام مناطق وجود الأمم المتحدة في كل الظروف.

وإندونيسيا من أشد منتقدي إسرائيل ومن مؤيدي الفلسطينيين وهي تنشر حوالى 1232 عسكريا حاليا في إطار «اليونيفيل».

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في لبنان منذ 23 سبتمبر (أيلول)، مستهدفة ما تقول إنها بنى تحتية ومنشآت تابعة لجماعة «حزب الله» ولا سيما في معاقله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان.