اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب اسرائيل نقل بعضها

قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)
قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب اسرائيل نقل بعضها

قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)
قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من اسرائيل لإعادة نقل بعضها، قبيل بدئها عملياتها البرية.

وقالت اليونيفيل إن الجيش الإسرائيلي أبلغها في 30 سبتمبر (أيلول) «عزمه على شنّ عمليات برية محدودة في لبنان، وطلب منا نقل بعض مواقعنا»، مؤكدة في الوقت ذاته أن «جنود حفظ السلام لا يزالون في جميع المواقع»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال جان بيار لاكروا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، إن قائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو وضباط الارتباط، على اتصال دائم بنظرائهم في الجيشين الإسرائيلي واللبناني. ووصف ذلك بأنه مفتاح لحماية قوات اليونيفيل التي يزيد عديدها عن 10 آلاف فرد. وأضاف أن قوة الأمم المتحدة هي «القناة الوحيدة للاتصالات بين الطرفين، وتعمل أيضاً مع الشركاء للقيام بما في وسعهم لحماية السكان»، وفق ما أوردته وكالة «أسوشيتد برس».

وتنتشر اليونيفيل في جنوب لبنان منذ العام 1978، وتتولى حفظ السلام في المنطقة الحدودية وخصوصاً مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 المتخذ بالإجماع في 11 أغسطس (آب) 2006 والذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل فقط في جنوب لبنان.


مقالات ذات صلة

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح في لبنان

يوميات الشرق «سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح في لبنان

بعد أيام على فتح أبواب «سكاي بار» أمام النازحين، أُعلن عن فتح أماكن ترفيه وتسلية أخرى. فمركز المعارض الفنية، «فوروم دو بيروت»، قرّر القيام بالخطوة عينها.

فيفيان حداد (بيروت)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان تطورات لبنان

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي ناشطون من جمعية Animals Lebanon ومعهم أقفاص فيها قطط أنقذوها من الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

متطوعون يتحدّون القصف لإنقاذ قطط من بين الركام في ضاحية بيروت الجنوبية

يعتمد نازحون لبنانيون على جمعيات ومتطوعين لمساعدتهم على إنقاذ حيواناتهم الأليفة التي تركوها في أحيائهم المدمرة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دبابات إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية للبنان (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مقاتلين من «حزب الله» في أحد مساجد جنوب لبنان

أفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، بأن قوّاته شنت خلال الليل ضربة جوية على مقاتلين من «حزب الله» داخل مسجد مجاور لمستشفى في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق طفلة نازحة إلى أحد شوارع بيروت بعد أولى ليالي القصف الإسرائيلي على الضاحية (د.ب.أ)

الصحة النفسية أولى ضحايا الحرب... ما وسائل إنقاذها؟

القلق، الأرق، الصدمة، الاكتئاب، الهلع، انقطاع الشهية... كلها شظايا نفسية تخترق أرواح البشر المتواجدين وسط النزاعات والحروب. فهل من طرق للتصدّي لها ومداواتها؟

كريستين حبيب (بيروت)

«رسالة عسكرية» عن خريطة الأهداف الإسرائيلية في العراق

السوداني طلب من قادة الجيش العراقي رفع الجهوزية (إعلام حكومي)
السوداني طلب من قادة الجيش العراقي رفع الجهوزية (إعلام حكومي)
TT

«رسالة عسكرية» عن خريطة الأهداف الإسرائيلية في العراق

السوداني طلب من قادة الجيش العراقي رفع الجهوزية (إعلام حكومي)
السوداني طلب من قادة الجيش العراقي رفع الجهوزية (إعلام حكومي)

قالت مصادر موثوقة إن ضباطاً كباراً في الجيش العراقي أبلغوا قادة فصائل بأن الضربة الإسرائيلية باتت أقرب من أي وقت مضى، بعد مقتل جنديَّين إسرائيليَّين بهجوم مسيَّرة في الجولان، في حين تضمّنت «رسائل جديدة» شرحاً لخريطة أهداف على لائحة الاستهداف.

ورغم أن التقديرات السياسية تشير إلى أن الردَّ الإسرائيلي لن يصل إلى «استئصال الجماعات الموالية لإيران في العراق»، فإن الرسائل الأمنية المتبادلة في بغداد رفعت سقف المخاوف أخيراً.

رسالة شفهية

طبقاً للمصادر، فإن قائداً بارزاً في الجيش العراقي بعث برسائل شفهية إلى قادة فصائل، ومسؤولين في «الحشد الشعبي» تضمّنت تحذيراً من اقتراب الضربة الإسرائيلية، وشرحاً لـ«خريطة الأهداف المتوقعة».

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «الرسائل نُقلت بشكل شفهي خوفاً من تسربها عبر برقيات عاجلة أو سرية، كما هي العادة في المراسلات العسكرية».

مع ذلك، تتضارب التقديرات العسكرية والسياسية في العراق بشأن تلك الأهداف، لكن ثمة مخاوف من ضرب مخازن أسلحة وغرف عمليات ومنازل آمنة.

ويُعتقد بأن قادة فصائل عراقية غادروا العراق خلال الأسبوعين الماضيين مع تصاعد الحرب في لبنان، واغتيال أمين «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله.

وقالت المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفصائل العراقية وجماعات (المقاومة الإسلامية) على يقين بأن إسرائيل تمتلك كمية هائلة من المعلومات الاستخباراتية، تشمل إحداثيات مواقع وأشخاص؛ نتيجة التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية التي توجد في العراق منذ عقدين».

أرشيفية لعناصر حركة «النجباء» التي تنشط في شرق سوريا خلال عرض عسكري في بغداد

إجراءات احترازية

ودفعت رسائل التحذير، وما تضمّنتها من معلومات عن الأهداف المرجّحة، مسؤولين محليين في إحدى المحافظات العراقية إلى إيقاف الإجازات الطويلة للكوادر الصحية؛ تحسباً لضربات هجومية قد توقع عدداً كبيراً من الضحايا.

وأفادت المصادر بأن المحافظة العراقية تضم منشآت ومواقع ومعامل تابعة لإحدى المجموعات المسلحة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد مقتل جنديَّين إسرائيليَّين، وإصابة آخرين جراء انفجار مسيَّرة «مقبلة من الشرق».

وتبنت الجماعة التي تُسمي نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق»، 3 هجمات بطائرات مسيَّرة «متطورة» في الجولان وطبريا.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن مصادر، أن إسرائيل «تخطط للتحرك ضد المجموعات المسلحة في العراق بعد مقتل وإصابة 26 جندياً».

لكن قيادات سياسية عراقية تميل إلى الاعتقاد بأن الضربة الإسرائيلية لن تفضي إلى «استئصال الجماعات الموالية لإيران».

ويستند هؤلاء إلى تقديرات أميركية كانت تفيد بأن «الرد الإسرائيلي، ونتيجة لضغوط واشنطن، سيكون لأجل الرد فقط»، لكن الوساطات السياسية تحاول رفع سقف المخاوف لكبح جماح الفصائل وردعها عن «حرب الإسناد» في لبنان وغزة.

وتُصعّد الفصائل العراقية من لهجتها بعد تصاعد التحذيرات من هجمات إسرائيلية محتملة، رداً على شنّ إيران هجوماً بعشرات الصواريخ على مناطق متفرقة من إسرائيل، الثلاثاء الماضي.