إسرائيل تستهدف نصر الله في ضاحية بيروت

إيران تتحدث عن «جريمة حرب» وبايدن ينفي المشاركة في الضربة... والسعودية تعلّق أعمال سفارتها

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف نصر الله في ضاحية بيروت

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)

تضاربتِ الأنباءُ ليلَ أمس حول مصيرِ أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، عقب ضربةٍ إسرائيلية ضخمة استهدفت اجتماعاً بالمقر المركزي للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية. ففيما قالت مصادرُ لبنانية إنَّه «نجا من الاغتيال»، تحدَّث إعلام إسرائيلي عن تقديرات باحتمال مقتله. ونقلت وسائلُ إعلام رسمية في طهران عن وزارة الخارجية الإيرانية إنَّ الضربة على بيروت «جريمة حرب» ويجبُ محاسبةُ إسرائيلَ وأميركا عليها. في المقابل، أكَّد الرئيسُ الأميركي جو بايدن أنَّ الولاياتِ المتحدة لم تكن على علم بالضربة الإسرائيلية على بيروت ولم تشارك فيها. وكانَ الجيشُ الإسرائيلي قد أعلن تنفيذَ غاراتٍ ضد أهداف تابعة لـ«حزب الله»، في جنوب بيروت، بعد دقائقَ من خطاب لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أمام الأمم المتحدة، أكَّد فيه أنَّ العمليات العسكرية ضد «حزب الله» ستتواصل. وفيما قالَ مسؤول العلاقات الإعلامية العامة في الحزب، محمد عفيف، إنَّ أمينه العام لم يكن في الاجتماع الذي قصفته إسرائيل في ضاحية بيروت، وإنَّه بخير، أصدر الحزب لاحقاً بياناً قال فيه أن «لا صحة لأي بيانٍ أو تصريح حصل» حول الهجوم الإسرائيلي. وتعدّ ضربة الضاحية الأكبر منذ 2006، وتلت 4 استهدافات منذ مطلع الأسبوع في المكان ذاته، بالتزامن مع قصف متواصل، وتحشيدات عسكرية إسرائيلية في الشمال استعداداً لتوغل بري. وأعلن الجيش الإسرائيلي نشر جنود من قوات الاحتياط الذين تم استدعاؤهم لتنفيذ مهمات عملياتية وقتالية في الجبهة الشمالية مع لبنان، فيما رجّح مسؤول أمني إسرائيلي أنَّ تكون العملية البرية التي يُحتمل شنّها في لبنان «قصيرة». وعلّقت السفارة السعودية في بيروت أعمالَها مؤقتاً، فيما أعلنت بريطانيا تكثيف الرحلات الجوية لإجلاء رعاياها من لبنان. من جهتها، قالت السفارة الأميركية في بيروت إنَّ الرحلات التجارية لا تزال متاحة للراغبين في المغادرة.


مقالات ذات صلة

تحالف دولي بقيادة السعودية لتنفيذ «حل الدولتين»

الخليج الأمير فيصل بن فرحان يتحدث إلي الصحافيين عقب اجتماع  وزاري موسع ناقش الوضع في فلسطين على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك الخميس (د.ب.أ)

تحالف دولي بقيادة السعودية لتنفيذ «حل الدولتين»

أطلق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان «التحالفَ الدولي لتنفيذ حل الدولتين» بين الفلسطينيين والإسرائيليين،

علي بردى (نيويورك)
شمال افريقيا  البرهان يدلي بخطابه في الأمم المتحدة بنيويورك 26 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

البرهان: لا شروط مسبقة للحوار طالب بتنفيذ «اتفاق جدة»

اتَّهم رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية الفريق عبد الفتاح البرهان، «قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بأنَّها «خانت العهود»،

علي بردى (نيويورك)
شؤون إقليمية  جانب من التعزيزات العسكرية التركية للنقاط العسكرية في إدلب (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

تعزيزات تركية إلى إدلب وحلب

دفع الجيش التركي، أمس، بتعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى نقاطه العسكرية، المنتشرة في شرق إدلب وريف حلب الغربي،

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا دونالد ترمب مستقبلا زيلينسكي في نيويورك أمس (رويترز)

زيلينسكي يعود من أميركا خاوي الوفاض

رغم حصوله على حِزمِ مساعدات عسكرية وأمنية من إدارة الرئيس بايدن، فإنَّ الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بدا محبطاً ومتخوفاً من استمرار الدعم الأميركي لبلاده…

هبة القدسي (واشنطن)
الخليج ولي العهد السعودي يطلق «مؤسسة الرياض غير الربحية»

ولي العهد السعودي يطلق «مؤسسة الرياض غير الربحية»

أطلق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أمس (الخميس)، «مؤسسة الرياض غير الربحية» وتشكيل مجلس إدارتها؛ إذ صدر أمر ملكي بتأسيسها،

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجيش الإسرائيلي ينفذ «ضربات موجهة» ليلية مكثفة على ضاحية بيروت

سحب الدخان تتصاعد جراء الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
سحب الدخان تتصاعد جراء الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي ينفذ «ضربات موجهة» ليلية مكثفة على ضاحية بيروت

سحب الدخان تتصاعد جراء الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
سحب الدخان تتصاعد جراء الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات ليل الجمعة السبت استهدفت مخازن أسلحة لحزب الله تحت مبان سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وقال الجيش في بيان إنه "ينفّذ حاليا ضربات دقيقة على أسلحة تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية كانت مخزنة تحت مبان مدنية" في ضاحية بيروت الجنوبية. قبيل ذلك، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في تصريح متلفز "بعد وقت قصير سنهاجم الأسلحة الموجودة تحت هذه المباني. إن قوة الانفجارات نتيجة الصواريخ الموجودة تحت المباني قد تتسبب في أضرار بالمباني وحتى انهيارها".

وأفاد مصدر مقرب من حزب الله أن الغارات الجديدة استهدفت منطقة الليلكي التي كان الجيش الإسرائيلي طلب من السكان إخلاء عدد من الأبنية فيها. وأضاف هغاري "في قلب (الضاحية الجنوبية لبيروت)، أقام حزب الله ثلاثة مبان بمساحات تحت الأرض مصممة لتخزين الأسلحة الاستراتيجية، وكانت المباني فوقها بمثابة دروع".

وتابع "قام حزب الله بتخزين هذه الأسلحة الاستراتيجية تحت أقدام المدنيين"، مشيرا إلى أن "طريقة تخزين الصواريخ في هذه المباني تسمح بإخراجها خلال دقائق لإطلاقها". وقال المتحدث باسم الجيش "لقد اتصلنا خلال الساعة الماضية بسكان هذه المباني الثلاثة" الذين يتعين عليهم إخلاؤها "على الفور حفاظا على سلامتهم".

ونفى حزب الله "ادعاءات" اسرائيل عن وجود مخازن أسلحة في أبنية مدنية استهدفتها غارات اسرائيلية طالت مواقع عدة في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال الحزب وفق رسالة وزعها مكتبه الإعلامي "لا صحة لإدعاءات العدو الصهيوني الكاذبة عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية التي استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية قبل قليل".

وفي بيان منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة السبت أنه ينفذ ضربات ضد أهداف لحزب الله في منطقة صور بجنوب لبنان. وقال الجيش إن قواته "تضرب حاليا أهدافا إرهابية تابعة لحزب الله في منطقة صور"، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وقبله، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للجمهور الناطق باللغة العربية أفيخاي أدرعي خرائط على منصة إكس تحدد مواقع المباني الثلاثة ودعوة للسكان إلى الإخلاء داخل دائرة نصف قطرها 500 متر. كذلك، أكد دانيال هغاري أن بلاده لن تسمح لجمهورية إيران الإسلامية، الداعمة لحزب الله، بتسليم أسلحة للحزب عبر مطار بيروت. وقال "نعلم بشحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله وسنحبطها. طائرات تابعة لسلاح الجو تقوم بدوريات حول مطار بيروت".