«يونيسف» تندد بمقتل أطفال «بمعدل مخيف» في القصف الإسرائيلي على لبنان

حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«يونيسف» تندد بمقتل أطفال «بمعدل مخيف» في القصف الإسرائيلي على لبنان

حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

ندَّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، الجمعة، بتصاعد حدة المواجهات، هذا الأسبوع، بين إسرائيل و«حزب الله»، مؤكدة أن الغارات على لبنان تتسبب بمقتل أطفال «بمعدل مخيف».

وقال ممثل الوكالة الأممية في لبنان، إدوارد بيجبيدر، في بيان، إن «الهجمات على لبنان تُوقع الأطفال بين قتلى وجرحى، بمعدل مخيف»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ الاثنين، كثّفت إسرائيل وتيرة ضرباتها على «حزب الله» في مناطق مختلفة من لبنان، ما استدعى ردوداً من الحزب، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتسببت الغارات، التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها تستهدف مواقع لـ«حزب الله»، الاثنين فقط، بمقتل 558 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وبينهم 50 طفلاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وأوضحت اليونيسف أن «المتوسط اليومي لعدد الأطفال الذين قُتلوا في لبنان بلغ، هذا الأسبوع، أكثر من ضِعف عدد الأطفال الذين قُتلوا يومياً خلال نزاع عام 2006 المدمِّر».

وخاض «حزب الله» وإسرائيل حرباً مدمّرة، صيف 2006، استمرت 33 يوماً، وأسفرت عن مقتل 1200 لبناني، معظمهم مدنيون، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود.

وقال بيجبيدر: «انتقل الوضع في لبنان، الذي يتأرجح بالفعل على حافة الهاوية، من أزمة إلى كارثة»، مشدداً على أنه «يجب أن تتوقف معاناة الأطفال».

وترفض إسرائيل الاتهامات الموجهة إليها باستهداف أعداد كبيرة من المدنيين، متهمة «حزب الله» باستخدام هؤلاء دروعاً بشرية.


مقالات ذات صلة

ما السيناريوهات المتوقعة في حال تأكد اغتيال «نصر الله»؟

المشرق العربي دخان يتصاعد من مكان غارة إسرائيلية على ضاحية لبنان الجنوبية يعتقد أنها استهدفت حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» (أ.ف.ب)

ما السيناريوهات المتوقعة في حال تأكد اغتيال «نصر الله»؟

قصف الجيش الإسرائيلي ما وصفه بأنه مقر القيادة المركزي لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت مع أنباء عن وجود الأمين العام حسن نصر الله في المكان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أشخاص يقفون على أنقاض مبنى دمرته الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية؟

استهدفت سلسلة من الغارات الإسرائيلية، الجمعة، معقل «حزب الله» في بيروت، في هجمات هي الأعنف قرب العاصمة اللبنانية منذ الحرب التي خاضها الطرفان صيف 2006.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية يتجمع الناس ورجال الإنقاذ بالقرب من الأنقاض المشتعلة لمبنى دُمر في غارة جوية إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

مكتب نتنياهو: إسرائيل ستشارك في المداولات بشأن اقتراح الهدنة مع لبنان

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود لبنانيون ومسعفون في موقع استهداف مقر قيادة «حزب الله» بغارات إسرائيلية (أ.ف.ب) play-circle 00:24

إسرائيل تهاجم الضاحية الجنوبية لبيروت... والهدف اغتيال نصر الله

حاولت إسرائيل اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في استهداف «المقر المركزي» للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية صورة لأمين «حزب الله» حسن نصر الله مأخوذة عن قناة «المنار» بمناسبة خطاب له يوم 19 سبتمبر (أ.ف.ب)

غموض حول مصير نصر الله وتقديرات إسرائيلية بمقتله

ساد غموض في الساعات الماضية حول مصير زعيم «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، عقب غارات إسرائيلية على مقره في ضاحية بيروت الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماذا نعرف عن الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية؟

أشخاص يقفون على أنقاض مبنى دمرته الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
أشخاص يقفون على أنقاض مبنى دمرته الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
TT

ماذا نعرف عن الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية؟

أشخاص يقفون على أنقاض مبنى دمرته الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
أشخاص يقفون على أنقاض مبنى دمرته الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

استهدفت سلسلة من الغارات الإسرائيلية، مساء اليوم (الجمعة)، معقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، في هجمات هي الأعنف قرب العاصمة اللبنانية منذ الحرب التي خاضها الطرفان صيف 2006. فما هي المعلومات المتوفرة عن الغارات حتى اللحظة؟

ماذا جرى؟

شنّت إسرائيل سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة، ما أحدث دوياً هائلاً تردد صداه في بيروت ومحيطها، وأثار حالة من الرعب والهلع لدى السكان، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.

وقال مصدر مقرّب من الحزب إن «6 أبنية سُوّيت تماماً بالأرض» في حارة حريك.

وأسفرت الغارات في حصيلة أولية لوزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخصين وإصابة 76 آخرين بجروح، نُقل 15 منهم إلى المستشفى.

وأحدثت الضربات المتتالية حفراً ضخمة يصل قطرها إلى 5 أمتار في منطقة حارة حريك، وفق ما أفاد مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية، الذي شاهد سيارات إسعاف تتحرك بكل الاتجاهات، في حين اندلعت نيران في نقاط عدة.

وروى سكان في المنطقة سماعهم انفجارات متلاحقة، وأن بيوتهم «اهتزت» بهم أثناء حصولها.

ما الذي جرى استهدافه؟

قال الجيش الإسرائيلي إنه «نفّذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة (حزب الله) الإرهابية في الضاحية» الجنوبية لبيروت.

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، فإن المقر «موجود تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية في بيروت».

وبحسب المصدر المقرب من الحزب، استهدفت الغارات أبنية تقع ضمن منطقة سكنية تضم مؤسسات ومقرات ومكاتب تابعة للحزب ونوابه.

لكن 3 من سكان المنطقة أكدوا أن لا مبنى محدداً في المكان المستهدف يُعرف على أنه المقر المركزي لـ«حزب الله».

من المستهدف؟

إثر الغارات، أوردت قنوات تلفزيونية إسرائيلية عدّة أن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله كان المستهدف، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي بعد من الحزب حول الغارات أو المستهدف منها.

وأوردت القناة الثانية عشرة «هدف الضربة: نصر الله» موضحة أن الجيش «يتحقق مما إذا كان الأمين العام لـ(حزب الله) موجوداً في المبنى». وقالت القناة الحادية عشرة من جهتها: «هدف الضربة في الضاحية: نصر الله».

وذكرت صحيفة «هآرتس» ذات التوجه اليساري في عنوان رئيسي في نسختها الإلكترونية: «إسرائيل تستهدف زعيم (حزب الله) حسن نصر الله في ضربة ضخمة على بيروت».

لكن الجيش الإسرائيلي قال في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية: «لا تعليق لنا على هذا الموضوع».

وفي بيروت، قال مصدر مقرب من الحزب للوكالة الفرنسية إن نصر الله «بخير».