طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مجلس الأمن الدولي الذي يعقد، غداً (الجمعة)، جلسة لمناقشة الانفجارات التي طالت أجهزة اتصال يستخدمها «حزب الله»، اتخاذ «موقف حازم لوقف الحرب التكنولوجية التي تشنها» إسرائيل على بلاده.
وقال إن «المسؤولية الأولى في هذا الإطار يتحملها المجتمع الدولي، وعليه ردع إسرائيل عن عدوانها؛ لأن هذا الأمر لا يعني لبنان فقط بل الإنسانية جمعاء».
وشدد على أن «جلسة مجلس الأمن التي تنعقد غداً، بطلب من الحكومة اللبنانية، مطلوب منها الخروج بموقف رادع يوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل».
وكان رئيس الحكومة استقبل سفير بريطانيا في لبنان، هايمش كاول، في السراي، وعرض معه المستجدات والتطورات، لا سيما العدوان الإسرائيلي وضرورة أن يكون لبريطانيا موقف حازم في اجتماع مجلس الأمن، غداً.
تُعد عمليتا تفجير أجهزة النداء (البيجر) والاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر «حزب الله» في لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، من أكبر عمليات الخرق الأمني لـ«حزب الله».
وأدى اختراق أجهزة «البيجر» وزرع متفجرات في الآلاف منها ثم تفجيرها عن بُعد في الوقت ذاته، إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وجرح ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين، بينهم عدد كبير من مقاتلي «حزب الله» والسفير الإيراني في بيروت.
وتكرر الأمر ذاته الأربعاء من خلال تفجير أجهزة اتصال لاسلكية لـ«حزب الله» في أكثر من منطقة لبنانية، ما أدى إلى مقتل 20 من عناصر الحزب.