العراق يراجع خطط استيراد الإلكترونيات لتجنب سيناريو لبنان

المجلس الوزاري للأمن شدد على تدقيق البضائع في المنافذ الحدودية

السوداني يترأس اجتماعاً لقادة الأمن في بغداد (إعلام حكومي)
السوداني يترأس اجتماعاً لقادة الأمن في بغداد (إعلام حكومي)
TT

العراق يراجع خطط استيراد الإلكترونيات لتجنب سيناريو لبنان

السوداني يترأس اجتماعاً لقادة الأمن في بغداد (إعلام حكومي)
السوداني يترأس اجتماعاً لقادة الأمن في بغداد (إعلام حكومي)

قررت الحكومة العراقية، الأربعاء، تشديد الإجراءات الأمنية في المنافذ الحدودية لتجنب أي اختراق على غرار ما حدث في لبنان.

وقالت الحكومة في بيان صحافي، إن القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لمناقشة المستجدات الإقليمية.

وأشار البيان إلى أن المجلس «استمع إلى إيجاز مفصل بشأن تطورات الأحداث في الجمهورية اللبنانية، وأكد الاستمرار في إرسال المساعدات الطبية والإنسانية لإسعاف المصابين».

وشدد المجلس، طبقاً للبيان، على أن «تتخذ المنافذ الحدودية الإجراءات الضرورية والوقائية لتجنب أي حالة اختراق محتملة».

ووجّه المجلس الوزاري بـ«التدقيق الأمني على المستوردات، وبشكل مكثف قبل التعاقد عليها والتعامل مع الشركات الرصينة قبل عملية الاستيراد في ما يخص الأجهزة الإلكترونية».

وقُتل في لبنان، الأربعاء، تسعة أشخاص وأُصيب أكثر من 300 بجروح في موجة انفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال أدت إلى مقتل 12 شخصاً، وإصابة أكثر من 2500 آخرين.


مقالات ذات صلة

بغداد تواصل مساعيها لتطويق تداعيات الأزمة السورية

المشرق العربي اهتمام لافت باستقبال ولي العهد السعودي لرئيس الوزراء العراقي في الخيمة

بغداد تواصل مساعيها لتطويق تداعيات الأزمة السورية

يتحرك العراق داخلياً وخارجياً من أجل تطويق الأزمة السورية وتداعياتها.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي صورة أرشيفية تظهر قوات من الجيش السوري بمجمع عسكري جنوب غربي حلب في 5 سبتمبر 2016 (رويترز)

العراق يواصل إعادة الجنود السوريين الهاربين إلى بلادهم

واصل العراق، الخميس، إعادة الجنود السوريين الذين فروا إلى العراق بعد عملية الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل نحو أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي كتائب «حزب الله» العراقية هدَّدت مراراً بزيادة هجماتها على الأميركيين والإسرائيليين (إكس)

مستشار السوداني: إذا لم نبادر إلى حل الفصائل فسيحلها الآخرون بالقوة

أدلى أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي بتصريحات مثيرة حول ضرورة أن يبادر العراق إلى هيكلة الفصائل المسلحة وحلّها قبل أن تُحلّ بالقوة من قِبل آخرين.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي سوريون يحتفلون في مدينة أربيل شمال العراق بانهيار نظام الأسد بسوريا (أ.ف.ب)

تباين المواقف العراقية بعد أسبوعين من سقوط الأسد

على الرغم من الموقف الرسمي العراقي حيال الأزمة في سوريا والمتمثل بمواقف وإجراءات رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.

حمزة مصطفى (بغداد)
الخليج ولي العهد السعودي لدى استقباله في المخيم الشتوي بالعُلا رئيس الوزراء العراقي (واس) play-circle 00:19

محمد بن سلمان والسوداني يبحثان التطورات الإقليمية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها.

«الشرق الأوسط» (العلا)

تركيا: لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين أنقرة و«قسد»

تدريبات مشتركة بين قوات أميركية و«قسد» في شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
تدريبات مشتركة بين قوات أميركية و«قسد» في شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
TT

تركيا: لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين أنقرة و«قسد»

تدريبات مشتركة بين قوات أميركية و«قسد» في شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
تدريبات مشتركة بين قوات أميركية و«قسد» في شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)

قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، على عكس إعلان أميركي بشأن هذه المسألة.

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن أنقرة ترى أن قوات «الجيش الوطني السوري» المدعومة من تركيا «ستحرر» المناطق التي يحتلها «حزب العمال الكردستاني»، و«وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سوريا.

وقال زكي أكتورك، الناطق باسم الوزارة، إن «التهديد على حدودنا متواصل. وستتواصل الاستعدادات والتدابير المتّخذة في إطار مكافحة الإرهاب إلى أن تقوم (المنظمة الإرهابية) (وحدات حماية الشعب الكردية) بإلقاء السلاح، ويغادر مقاتلوها الأجانب سوريا»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ورأى أن «الإدارة السورية الجديدة والجيش الوطني السوري»، وهو فصيل موالٍ لتركيا «والشعب السوري سيحرّرون المناطق المحتلّة»، في إشارة إلى معاقل «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب الكردية» اللذين تعدُّهما أنقرة امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» في تركيا.

ومنذ عام 1984، يخوض «حزب العمال الكردستاني»، وهو مجموعة مسلّحة تصنّفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون في عداد المنظمات الإرهابية، تمرّداً على الدولة التركية التي تسعى قدر المستطاع إلى إبعاد المقاتلين الأكراد عن أراضيها وحدودها.

ويفيد مراقبون بأن أنقرة تهدّد مع المجموعات الموالية لها بشنّ هجوم على مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا والخاضعة لسيطرة الأكراد.

وبين 2016 و2019، أطلقت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، 3 عمليات واسعة النطاق في شمال سوريا استهدفت تنظيم «داعش» و«وحدات حماية الشعب الكردية» على السواء.

ومنذ تلك العمليات، نشرت تركيا جنودها في تلك المناطق، ويقدَّر عددهم اليوم بما بين 16 و18 ألف عنصر، وفق ما أفاد به، الثلاثاء، عمر جليك الناطق باسم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم للرئيس رجب طيب إردوغان.

كان فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية المدعومة من واشنطن، قد قال، الاثنين، إن جهود الوساطة الأميركية فشلت في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع المعارضة في مدينتي منبج وعين العرب شمال البلاد.

وألقى شامي باللائمة في انهيار الوساطة على «النهج التركي في التعاطي مع جهود الوساطة والمراوغة في قبول نقاطها الأساسية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ودعت الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال شرقي سوريا، الاثنين، إلى «وقف العمليات العسكرية» على «كامل» الأراضي السورية، وأبدت استعداداً للتعاون مع السلطات الجديدة في دمشق.