الجيش العراقي يدمّر مواقع لـ«داعش» شمال بغداد

أرتال أميركية تتحرّك على الحدود العراقية - الأردنية

صورة نشرها الجيش العراقي لرتل خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار
صورة نشرها الجيش العراقي لرتل خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار
TT

الجيش العراقي يدمّر مواقع لـ«داعش» شمال بغداد

صورة نشرها الجيش العراقي لرتل خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار
صورة نشرها الجيش العراقي لرتل خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار

نفّذت القوات العراقية عمليات قتالية ضد تنظيم «داعش» في مناطق مختلفة من البلاد، بمشاركة سلاح الجو، أسفرت عن تدمير «أوكار ومضافات»، في حين تحدثت مصادر أمنية عن تحرّك أرتال أميركية على الشريط الحدودي بين العراق والأردن.

وقال الجيش، في بيان صحافي، إن «قوات عراقية نفّذت، السبت، ضربة جوية أدت إلى تدمير ثلاثة أوكار لتنظيم (داعش) في محافظة صلاح الدين شمال بغداد».

وأوضح بيان الجيش، أنه «من خلال معلومات دقيقة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن، وبإشراف وتخطيط ومتابعة من قبل خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذت طائرات (سيسنا كارافان) ضربة جوية ناجحة في الساعة السادسة من صباح السبت بتوقيت بغداد، استهدفت خلالها ثلاثة أوكار للإرهابيين في قضاء الطوز شرق صلاح الدين، أدت إلى تدميرها بشكل كامل وقتل من فيها».

وأضاف: «حسب المعلومات الأمنية فإن هذه المضافات كانت تُستخدم لإيواء عناصر (داعش)، ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم التعرضية ضد قوات الأمن والمواطنين».

عمليات تمشيط

إلى ذلك، كشف مصدر أمني عن انطلاق عمليات تمشيط محددة الأهداف في محيط قضاء «طوزخورماتو» شرقي محافظة صلاح الدين.

وقال المصدر، في تصريح صحافي، إن «الأجهزة الأمنية المرابطة في محيط طوزخورماتو في حالة استنفار عقب توجيه طائرات حربية 3 ضربات إلى مضافات (داعشية) في الجزء الشمالي والشمالي الغربي من متحدرات معقدة».

وأضاف أن «عمليات تمشيط محددة الأهداف انطلقت فعلياً لرصد مواقع الضربات الجوية التي استهدفت مضافات لُوحظت مؤخراً تحركات مشبوهة حولها، وسط توقعات بأن هناك إصابات مباشرة في صفوف (داعش)، لكن لا يمكن إحصاؤها بانتظار تقارير ميدانية ستصل في الساعات المقبلة».

وأشار إلى أن «إحدى الضربات استهدفت -وفقاً للمعلومات الاستخبارية- خلية (داعشية) متورّطة بقتل صياد أسماك ونجله قبل أكثر من شهر قرب بحيرة آمرلي».

رتل لقوات من الجيش العراقي (رويترز)

من جهتها، ذكرت «خلية الإعلام الأمني» عن «شن طائرات عراقية غارات ضد مواقع لـ(داعش) أدت إلى تدميرها بشكل كامل وقتل من فيها»، مبينة أن «المعلومات الأمنية أكدت أن هذه المضافات كانت تُستخدم لإيواء عناصر إرهابية، ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم التعرضية».

في سياق متصل، ذكر مصدر أمني، أن «تحركات مكثفة أجرتها القوات الأميركية على الشريط الحدودي بين العراق والأردن من جهة طريبيل في محافظة الأنبار».

وأضاف أن «أرتالاً عسكرية تجري تحركات في تلك المنطقة منذ يومين، في حين يقوم الطيران الأميركي باستطلاع جوي على مناطق صحراء الأنبار، وطريبيل وناحية الوليد والرطبة».

وجاءت هذه العميات المكثفة والتحركات الأميركية، بعد أيام من إعلان «الخارجية العراقية» تأجيل موعد إعلان انتهاء مهمة «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة، بسبب «التطورات الأخيرة»، في إشارة إلى قصف قاعدة «عين الأسد».

وكان وزير الخارجية فؤاد حسين، قد صرّح بأن بلاده نجحت دبلوماسياً في منع رد أميركي محتمل على قصف قاعدة «عين الأسد» التي تستضيف مستشارين تابعين لـ«التحالف الدولي».


مقالات ذات صلة

العراق: إنزالات جوية على مواقع لـ«داعش»

المشرق العربي طائرة من سلاح الجو العراقي خلال إحدى المهمات ضد تنظيم «داعش» (أرشيفية - واع)

العراق: إنزالات جوية على مواقع لـ«داعش»

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق عن تنفيذ عمليات إنزال جوي في عدة مناطق في البلاد وإلقاء القبض على 3 «إرهابيين».

حمزة مصطفى (بغداد)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ)

عراقجي إلى بغداد والقاهرة حاملاً رسالة «مكتوبة»

من المقرر أن يسافر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، إلى العاصمة العراقية بغداد، قبل أن يتوجه خلال الأيام المقبلة إلى القاهرة برسالة مكتوبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي لوحات إعلانية لمرشحات ومرشحين كرد في أحد شوارع أربيل (روداو)

التنافس يشتد في كردستان مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية

تتصاعد وتيرة التنافس الانتخابي بين الأحزاب والمرشحين في برلمان إقليم كردستان المقرر إجراؤها في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض قذائف أُطلقت من جنوب لبنان فوق الجليل بشمال إسرائيل (إ.ب.أ)

«المقاومة الإسلامية بالعراق» تعلن قصف هدف حيوي في الجولان

 أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» اليوم السبت، قصف هدف إسرائيلي حيوي في الجولان بواسطة الطيران المسير.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

بغداد ترهن «كبح الفصائل» بوقف التصعيد الإقليمي

يرهن رئيس الحكومة العراقية كبح الفصائل المسلحة بنجاح الجهود الدولية لوقف الحرب في لبنان وغزة.

حمزة مصطفى (بغداد)

يوم من «الهجمات الدقيقة» في لبنان

رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في موقع واحدة من أعنف الضربات الإسرائيلية وسط بيروت امس (أ.ف.ب)
رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في موقع واحدة من أعنف الضربات الإسرائيلية وسط بيروت امس (أ.ف.ب)
TT

يوم من «الهجمات الدقيقة» في لبنان

رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في موقع واحدة من أعنف الضربات الإسرائيلية وسط بيروت امس (أ.ف.ب)
رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في موقع واحدة من أعنف الضربات الإسرائيلية وسط بيروت امس (أ.ف.ب)

نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات وصفها بـ«الدقيقة» في لبنان، خارج مناطق سيطرة «حزب الله»، لتشمل بلدات في الشمال والشوف، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وذلك في موازاة ضغطه الميداني على القرى الحدودية لمحاولة التوغل فيها، من دون أن يسجل حتى مساء أمس خروقات واسعة لدفاعات «حزب الله» الذي واصل، في المقابل، ضغطه الميداني بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن «حزب الله» أطلق نحو 320 مقذوفاً من لبنان على إسرائيل في يوم الغفران، أقدس الأعياد اليهودية الذي بدأ مساء الجمعة وانتهى ليل السبت.

وحذّر «حزب الله»، الجمعة، سكان مناطق في شمال إسرائيل من أن منازل وقواعد عسكرية في أحياء سكنية، بعضها في مدن كبرى، ستكون هدفاً له.

في غضون ذلك، شهدت بيروت حراكاً دبلوماسياً خجولاً، تمثل في اتصالات دولية مع قيادات لبنانية، بقيت مضامينها في إطار «العموميات»، كما قال مرجع لبناني رفيع لـ«الشرق الأوسط»، عادّاً أن المسؤولين الغربيين الذين يعوّل على تدخلهم للضغط على إسرائيل «ليسوا قادرين، كما هي حال الفرنسيين، أو لم يحزموا أمرهم بعد، كما هي حال الأميركيين». وكشف عن وعود أميركية بمساعٍ «تحصر المواجهات على الجبهات»، ولا تطول المدنيين من الجانبين.

وأتت زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى بيروت أمس، في إطار «التعاطف والدعم»، كما قال مسؤول لبناني التقاه.(تفاصيل ص3 و4)

وأشار المرجع اللبناني إلى أن هذه الاتصالات «إيجابية»، بحيث أنها تبشر ببداية حراك دولي متعاطف مع لبنان، كاشفاً عن وعود أميركية بمساعٍ «تحصر المواجهات على الجبهات»، ولا تطول المدنيين من الجانبين.