توالت ردود الفعل الدولية تنديدا بمقتل شاب فلسطيني إثر هجوم نفذه عشرات المستوطنين الإسرائيليين على قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن حوالي 50 مستوطنا ملثما اقتحموا قرية جيت الفلسطينية وأضرموا النار في ما لا يقل عن أربعة منازل.
فرنسا
أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن هجوم مستوطنين يهود على بلدة في الضفة الغربية المحتلة «غير مقبول»، وذلك خلال لقاء جمعه في القدس مع نظيريه الإسرائيلي يسرائيل كاتس والبريطاني ديفيد لامي.
وقال سيجورنيه: «إن أي عمل من شأنه أن يزعزع استقرار عملية التفاوض وإبرام اتفاق، ولا سيما بشأن وقف إطلاق النار» بين إسرائيل و«حماس» في غزة ويتم التفاوض عليه حاليا بين وسطاء أميركيين ومصريين وقطريين «أمر غير مقبول، وهو غير مقبول خصوصا في هذه الفترة التي نعيشها».
الاتحاد الأوروبي
وأعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه سيقترح فرض عقوبات على مسؤولين ردا على الهجمات التي ينفذها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة وسط «إفلات شبه تام من العقاب».
وكتب بوريل على «إكس»: «إننا ندين هجمات المستوطنين في جيت والرامية إلى ترهيب المدنيين الفلسطينيين»، مضيفا أن «على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة فورا».
وأكد عزمه على «تقديم مقترح لعقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد من يفسحون المجال أمام المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف، بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية».
وتتطلب أي عقوبات من هذا النوع موافقة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 المنقسمة حيال النزاع.
ألمانيا
دانت وزارة الخارجية الألمانية الهجوم، مندّدة بـ«عنف غير مقبول».
وقالت الوزارة على منصة «إكس»: «على إسرائيل التزام حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، ووضع حد لهذه الهجمات ومحاكمة مرتكبيها».
بريطانيا
دان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بـ«أشد العبارات» هجوم المستوطنين الإسرائيليين «البغيض».
وقال للصحافيين خلال زيارة إلى القدس إن «مشاهد إحراق الأبنية ليلا وإلقاء القنابل الحارقة على السيارات... ومطاردة الناس من منازلهم بغيضة. وأدينها بأشد العبارات».
الولايات المتحدة الأميركية
أعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، عن انزعاجه من الهجوم العنيف، الذي شنه مستوطنون يهود متشددون على قرية في الضفة الغربية.
وكتب السفير على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «يجب وقف تلك الهجمات ومحاسبة المجرمين».
إسرائيل
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن قوات الأمن قد اعتقلت مستوطنا إسرائيليا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: «سيجري القبض على المسؤولين عن أي عمل إجرامي وتقديمهم للعدالة».
الأمم المتحدة
أدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الهجوم، وقال في منشور له على منصة «إكس»: «أدين بشدة الهجوم الذي شنه المستوطنون الإسرائيليون في قرية جيت الفلسطينية وأرعبوا سكانها، ما أسفر عن مقتل شاب فلسطيني وإلحاق أضرار بالممتلكات».
فلسطين
استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم، ووصفت ما حصل بـ«إرهاب دولة منظم».
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الهجوم الذي نفذه مستوطنون مسلحون على بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية أسفر عن مقتل شخص هو محمود عبد القادر سدة البالغ 23 عاما «بنيران مستوطنين»، فيما أصيب آخر بجروح خطيرة.
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، قتل ما لا يقل عن 633 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقا لإحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى أرقام فلسطينية رسمية.
وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.