«حزب الله» ينشر فيديو لمنشأة محصّنة تحت الأرض مع أنفاق ضخمةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5051271-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%B5%D9%91%D9%86%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%B9-%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%B6%D8%AE%D9%85%D8%A9
«حزب الله» ينشر فيديو لمنشأة محصّنة تحت الأرض مع أنفاق ضخمة
فيديو حزب الله اللبناني (المنار)
تل أبيب :«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب :«الشرق الأوسط»
TT
«حزب الله» ينشر فيديو لمنشأة محصّنة تحت الأرض مع أنفاق ضخمة
فيديو حزب الله اللبناني (المنار)
نشر «حزب الله»، الجمعة، مقطع فيديو مع مؤثرات صوتية وضوئية يظهر منشأة عسكرية محصّنة تتحرّك فيها آليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصر الله يهددّ فيها إسرائيل.
وهي المرّة الأولى التي يكشف فيها الحزب اللبناني عن مثل هذه المنشآت. وتأتي الخطوة وسط تصعيد متنامٍ منذ اغتيال إسرائيل القائد العسكري في الحزب في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوعّد «حزب الله» بالردّ.
وأرفق الفيديو المصوّر بطريقة سينمائية بترجمة باللغتين الإنجليزية والعبرية.
ويظهر مقطع الفيديو، وهو بعنوان «جبالنا خزائننا»، على مدى 4 دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم «عماد 4»، نسبة إلى القائد العسكري في الحزب عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008 نسبه الحزب إلى إسرائيل.
وبدت المنشأة محفورة في الصخر تتحرّك داخلها دراجات نارية وأشخاص بلباس عسكري وشاحنات عسكرية محمّلة بصواريخ ضخمة، ضمن أنفاق واسعة ومضاءة. وتصل الشاحنات في نهاية نفق إلى ما يبدو أشبه ببوابة تفتح أتوماتيكياً ويمكن رؤية السماء في الخارج، ما يوحي بإمكان إطلاق الصواريخ من هذا الموقع.
والفيديو مرفق بمقتطفات صوتية من تصريحات سابقة لحسن نصر الله تتمحور حول قدرات الحزب العسكرية وجهوزيته في مواجهة إسرائيل. ويعود أحدها إلى 20 سبتمبر (أيلول) 2018، ويقول فيه: «باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانات التسليحية حتى إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً، ستواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام»، مضيفاً: «عندنا الأهداف، والإحداثيات موجودة أيضاً».
وفي تسجيل آخر، يؤكد نصر الله أن حزبه فيما يمتلك «من سلاح ومن عتاد ومن إمكانات (..) أقوى من أي زمان مضى»، مشيراً إلى أن «الصواريخ موضوعة ومثبتة في سرية ممتازة جداً».
ويأتي نشر الفيديو اليوم في وقت تتواصل في الدوحة لليوم الثاني على التوالي جولة مفاوضات بوساطة قطرية وأميركية ومصرية للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة منذ 10 أشهر بين حركة «حماس» وإسرائيل، وعلى وقع جهود دبلوماسية على أكثر من مستوى لاحتواء التوتر بين إيران و«حزب الله» مع إسرائيل أيضاً.
وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعّدت طهران بالردّ أيضاً على مقتل هنية.
وقال نصر الله، الأسبوع الماضي، إن حزبه وإيران «ملزمان بالرد» على إسرائيل، مؤكداً المضي في هذا الخيار «أياً تكن العواقب».
وخاض «حزب الله» الذي يتلقى المال والسلاح من طهران حرباً ضد إسرائيل في عام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. ويقول خبراء إن «حزب الله» طوّر منذ ذلك الحين ترسانته الضخمة من الأسلحة إلى حدّ كبير وباتت تضمّ صواريخ موجهة وباليستية وأخرى دقيقة.
أجرى هوكستين في تل أبيب محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في وزارة الدفاع، وذلك غداة وصوله من لبنان.
لم تمضِ ساعات قليلة على مغادرة الموفد الرئاسي الأميركي، آموس هوكستين، بيروت باتجاه تل أبيب، حتى استأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته على الضاحية الجنوبية لبيروت.
هل يدوم تضامن الإسرائيليين مع نتنياهو بشأن مذكرة الاعتقال؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5084314-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D9%85%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%9F
هل يدوم تضامن الإسرائيليين مع نتنياهو بشأن مذكرة الاعتقال؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ بسبب الحرب في غزة، أثارت غضباً عارماً بين مختلف أطياف الساحة السياسية في إسرائيل، ولكن على المدى البعيد، لا يبدو هذا الأمر جيداً بالنسبة لرئيس الوزراء.
وأضافت أنه كلما تم تصوير نتنياهو على أنه منبوذ دولياً، بدا أن كثيراً من الإسرائيليين يحتضنونه على الرغم من الاستقطاب الداخلي العميق.
وقال المحللون إنه من المرجح أن يتجمع معظم الإسرائيليين حول رفض نتنياهو قرار المحكمة، الذي ندد به بوصفه «معادياً للسامية».
وذكر ميتشل باراك، وهو خبير استطلاعات رأي عمل مساعداً لنتنياهو في التسعينات: «هذا يساعده». ووصفه بأنه «الرجل الوحيد الذي يقف ضد كل الشر في العالم».
وقال باراك: «إن هذا يحوله إلى الضحية التي يحب أن يكونها، والشخص الذي يقاتل من أجل حقوق إسرائيل»، مضيفاً أن الإسرائيليين كانوا موحَّدين إلى حد كبير في دعمهم للحرب.
وجاءت مذكرة الاعتقال في الوقت الذي تآكلت فيه صورة نتنياهو المحلية في الأشهر الأخيرة، ومع ازدياد اللوم الدولي على الأزمة الإنسانية في غزة، حيث قُتل أكثر من 44 ألف فلسطيني، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.
وانخفضت ثقة الإسرائيليين في قيادة نتنياهو، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنَّته حرك «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واتهمه كثير من الإسرائيليين بإطالة أمد الحرب في غزة لأسباب سياسية: للحفاظ على ائتلافه الحاكم اليميني، والبقاء في السلطة حتى مع معركته ضد اتهامات الفساد.
ووفقاً لمسؤول حكومي إسرائيلي متقاعد، أخيراً، عمل على قضايا تتعلق بالشؤون الدولية لإسرائيل لسنوات، وطلب عدم الكشف عن هويته، فمن المحتمل أيضاً أن نتنياهو لا يقلق بسبب أوامر الاعتقال، لأمر واحد، لأن الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأكثر أهمية، رفضت القضية ضد القادة الإسرائيليين. ومن ناحية أخرى، إسرائيل ليست عضواً في المحكمة الدولية ولا تعترف بولايتها القضائية في إسرائيل أو غزة.
وقالت الصحيفة إن عدداً قليلاً من الإسرائيليين أعربوا علناً عن تعاطفهم مع المدنيين في غزة، وألقوا باللوم على «حماس» في معاناتهم. ومع تجنيد معظم الشباب، يجد معظم الإسرائيليين صعوبة في تصور الجنود مجرمي حرب.
ويدرك الإسرائيليون أنه لا يزال من الممكن إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد الضباط والجنود، مما يزيد من عدائهم للمحكمة، ولكن في الوقت نفسه فإنهم معزولون، إلى حد كبير، عن العداء لإسرائيل في الخارج.
وحتى خصوم نتنياهو السياسيين يقولون ما يبدو أن معظم الإسرائيليين يفكرون فيه، حيث كتب يائير لبيد، زعيم المعارضة، على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس: «تدافع إسرائيل عن حياتها ضد المنظمات الإرهابية التي هاجمت وقتلت واغتصبت مواطنينا»، مضيفاً: «أوامر الاعتقال مكافأة للإرهاب».
وتأتي أوامر الاعتقال في وقت مضطرب، يعيشه نتنياهو وإسرائيل، التي على وشك التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بشأن الصراع مع «حزب الله» في لبنان، في حين لا يزال نحو 100 رهينة، من المفترض أن يكون ثلثهم على الأقل قد لقوا حتفهم، في غزة.
وأقال نتنياهو، أخيراً، يوآف غالانت من منصب وزير الدفاع؛ بسبب الخلافات حول استمرار الحرب في غزة والسياسات الداخلية؛ مما أدى إلى تقويض الثقة في الحكومة.
كما تعرَّض مكتب نتنياهو للتدقيق بشكل متزايد بشأن سلسلة من التحقيقات التي ركزت على سوء التعامل مع المواد الاستخباراتية.
ويوم الخميس، اتهم المدعون الإسرائيليون أحد مساعديه بتسريب معلومات سرية عن «حماس» بطريقة يقول المدعون إنها من المرجح أن تضر بالأمن القومي، وتضع الناس في خطر يهدد حياتهم في وقت الحرب.
وفي الشهر المقبل، من المتوقع أن يقف نتنياهو في محاكمة بعدما وُجِّهت إليه اتهامات بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة، في 3 قضايا منفصلة ولكنها مترابطة يتم الاستماع إليها بالتوازي.
وقد نفى ارتكاب أي مخالفات في القضايا التي تركز على اتهامات بأنه رتب خدمات لرجال أعمال مقابل هدايا، وتغطية إخبارية متعاطفة له ولأسرته.
وحرصاً على تجنب أي لوم شخصي تجاه نتنياهو على تلك الإخفاقات، ومع اقتراب الوقت المناسب للإدلاء بشهادته في قضايا الفساد، ضاعف أنصاره هجماتهم ضد النظام القضائي الإسرائيلي وربما شجعهم فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على ذلك، فقد تغذوا على فكرة أن نتنياهو يتعرَّض للاضطهاد من قبل القوى الليبرالية في الداخل والخارج.
ويتوقع الإسرائيليون أن تكون إدارة ترمب الجديدة أكثر استيعاباً للحكومة الإسرائيلية، الأكثر يمينية ومحافظة دينياً في تاريخ البلاد.
وعلى الرغم من الرفض الإسرائيلي الواسع النطاق لقرار إصدار أوامر الاعتقال، فإن التعاطف مع نتنياهو قد يتضاءل في الأمد البعيد، كما يقول بعض المحللين.
وقال باراك، خبير استطلاعات الرأي، إن كون المرء «شخصية دبلوماسية غير مرغوب فيها» ليس مظهراً جيداً لرئيس الوزراء، خصوصاً أن مكانة نتنياهو الدولية الضخمة كانت ذات يوم واحدة من دعاياته الانتخابية.
ولا يواجه نتنياهو وغالانت أي خطر للاعتقال في إسرائيل بسبب أوامر الاعتقال. ومع ذلك، يمكن احتجازهما إذا سافرا إلى إحدى الدول الأعضاء في المحكمة، البالغ عددها 124 دولة، والتي تشمل معظم الدول الأوروبية ولكن ليس الولايات المتحدة.
وحتى السفر جواً إلى الولايات المتحدة قد يكون محفوفاً بالمخاطر إذا احتاج شخص ما على متن الطائرة، على سبيل المثال، إلى علاج طبي عاجل، مما يضطره إلى الهبوط اضطرارياً في الطريق.
وفي إشارة إلى القيود الجديدة على قدرة نتنياهو على السفر إلى الخارج، قال باراك: «لا يمكنك أن تكون رئيس وزراء على تطبيق زووم».