مسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة مرجعيون جنوب لبنان  

سيارات الإسعاف تصل إلى مكان الغارة الإسرائيلية بينما يتجمع الناس في أعقاب هجوم بمسيّرة إسرائيلية على الساحة الرئيسية لبلدة مرجعيون جنوب لبنان في 14 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
سيارات الإسعاف تصل إلى مكان الغارة الإسرائيلية بينما يتجمع الناس في أعقاب هجوم بمسيّرة إسرائيلية على الساحة الرئيسية لبلدة مرجعيون جنوب لبنان في 14 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

مسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة مرجعيون جنوب لبنان  

سيارات الإسعاف تصل إلى مكان الغارة الإسرائيلية بينما يتجمع الناس في أعقاب هجوم بمسيّرة إسرائيلية على الساحة الرئيسية لبلدة مرجعيون جنوب لبنان في 14 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
سيارات الإسعاف تصل إلى مكان الغارة الإسرائيلية بينما يتجمع الناس في أعقاب هجوم بمسيّرة إسرائيلية على الساحة الرئيسية لبلدة مرجعيون جنوب لبنان في 14 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 أشخاص، الأربعاء، بضربات إسرائيلية في جنوب لبنان، في أحدث أعمال عنف عبر حدود البلدين ووسط توتر إقليمي متصاعد وتخوف من اندلاع حرب شاملة.

وكانت مسيرة إسرائيلية استهدفت مساء اليوم (الأربعاء) سيارة في بلدة مرجعيون جنوب لبنان.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية بالصواريخ عصر اليوم استهدفت بلدة بليدا جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر. وتعرضت بلدة عيتا الشعب الجنوبية، مساء اليوم، لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأغار الطيران المسيّر الإسرائيلي بعد ظهر اليوم على سيارة قرب مفترق بلدة العباسية عند مدخل مدينة صور الجنوبية، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، إضافة إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمنازل المجاورة.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، في بيان سابق اليوم، عن حصيلة محدثة للغارة التي نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مفرق بلدة العباسية، جنوب لبنان، أن «عدد الجرحى بلغ 17 شخصاً، من بينهم 4 حالات حرجة». وقد تم توزيع الجرحى على مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج. ومن بين الجرحى 12 لبنانياً، و4 سوريين، وفلسطيني واحد».

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو التابع له «ضرب بنى تحتية لـ(حزب الله)»، بما في ذلك في منطقة بليدا. وأعلن «حزب الله» قصف شمال إسرائيل «بصليات من صواريخ الكاتيوشا»، وذلك «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي... خصوصاً في بلدة العباسية وإصابة المدنيين فيه». وأعلن الحزب شن عدد من الهجمات ضد قوات ومواقع إسرائيلية الأربعاء، «بأسراب من المسيرات الانقضاضية».

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لجماعة «حزب الله» في لبنان، منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة. وأسفر التصعيد عبر الحدود عن مقتل ما لا يقلّ عن 571 شخصاً في لبنان، بينهم 118 مدنيّاً على الأقلّ، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى السلطات اللبنانيّة وبيانات «حزب الله». وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 22 عسكريّاً و26 مدنيّاً على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ. ويزور وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الخميس بيروت «في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة من أجل خفض التصعيد في المنطقة»، على ما ذكرت مصادر دبلوماسية الأربعاء. وتأتي زيارة سيجورنيه في أعقاب زيارة أجراها الأربعاء لبيروت المبعوث الأميركي آموس هوكستين.


مقالات ذات صلة

الفلسطينيون يناشدون أعضاء الأمم المتحدة رفض الاحتلال... وإسرائيل تندد

شؤون إقليمية العلم الإسرائيلي يرفرف في نقطة الاستيطان الإسرائيلية بيت رومانو في مدينة الخليل بالضفة الغربية 15 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الفلسطينيون يناشدون أعضاء الأمم المتحدة رفض الاحتلال... وإسرائيل تندد

دعا الفلسطينيون، اليوم (الثلاثاء)، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم «حريتهم» عبر إصدار قرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي (وسائل إعلام إسرائيلية)

الجيش الإسرائيلي: لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية

قال الجيش الإسرائيلي إن كبار القادة بمن فيهم الجنرال هرتسي هاليفي رئيس الأركان، عقدوا اجتماعاً لتقييم الوضع «بخصوص حالة الاستعداد على الصعيدين الهجومي والدفاعي»

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية نتنياهو في قاعدة «رامات» بحيفا يوم 21 أغسطس 2024 (مكتب الإعلام الحكومي - د.ب.أ)

هل يتمرد نتنياهو على واشنطن ويوسع عملياته في جنوب لبنان؟

تهديد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بفتح جبهة جنوب لبنان على نطاق واسع يلقى معارضة أممية تتصدرها الولايات المتحدة الأميركية التي أبلغته موقفها.

محمد شقير (بيروت)
شمال افريقيا فلسطيني يحمل جثمان أحد أقاربه قُتل في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين وسط غزة (أ.ف.ب)

هدنة غزة: تحركات عربية تنعش آمال «المقترح المعدل»

زخم جديد يعيد الأمل بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع تقديم مشروع قرار عربي بالأمم المتحدة يطالب بإنهاء الحرب بالتزامن مع حديث أميركي عن «مقترح معدل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي سيارات إسعاف تحيط بالناس عند مدخل المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، في 17 سبتمبر 2024، بعد أن ضربت الانفجارات مواقع في عدة معاقل لحزب الله في أنحاء لبنان (أ.ف.ب)

الصحة اللبنانية تعلن مقتل 9 وإصابة 2750 بتفجير أجهزة اتصال محمولة

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن تسعة قتلوا ونحو 2750 أصيبوا، منهم 200 في حالة حرجة، في سلسلة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال محمولة (بيجرز) في أنحاء لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

المخابرات الإسرائيلية تتحدث عن إحباط خطة لـ«حزب الله» لاغتيال مسؤول أمني سابق

عبوة ناسفة كانت خلية مزعومة لجماعة «حزب الله» تخطط لاستخدامها في هجوم ضد مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق في 17 سبتمبر 2024 (جهاز شين بيت الإسرائيلي)
عبوة ناسفة كانت خلية مزعومة لجماعة «حزب الله» تخطط لاستخدامها في هجوم ضد مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق في 17 سبتمبر 2024 (جهاز شين بيت الإسرائيلي)
TT

المخابرات الإسرائيلية تتحدث عن إحباط خطة لـ«حزب الله» لاغتيال مسؤول أمني سابق

عبوة ناسفة كانت خلية مزعومة لجماعة «حزب الله» تخطط لاستخدامها في هجوم ضد مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق في 17 سبتمبر 2024 (جهاز شين بيت الإسرائيلي)
عبوة ناسفة كانت خلية مزعومة لجماعة «حزب الله» تخطط لاستخدامها في هجوم ضد مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق في 17 سبتمبر 2024 (جهاز شين بيت الإسرائيلي)

ادعى جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي (الشاباك)، الثلاثاء، أنه تمكن في الأيام الأخيرة من إحباط محاولة لاغتيال شخصية أمنية بارزة سابقة، بتوجيه من «حزب الله» اللبناني، وكشف أن هذه هي المرة الثانية خلال سنة التي يتم فيها إحباط خطة كهذه.

وأكد مصدر أمني رفيع أن «الشاباك» أحاط تلك الشخصية بالمعلومات عن مخطط الاغتيال، طالباً منها اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وأنه أجرى اتصالات بشخصيات أمنية عدة أخرى طالباً منها ضرورة الحذر في تحركاتها، لأن هناك تقديرات بأن «حزب الله» قرر الانتقام لمقتل رئيس أركانه، فؤاد شكر، في بيروت، باغتيال شخصيات إسرائيلية، ذات وزن ثقيل وحماية خفيفة.

وقال بيان رسمي لـ«الشاباك»، صادر عن ديوان رئيس الوزراء، إنه لا يستطيع إعطاء تفاصيل عن الخلية التي أُوكلت لها هذه المهمة، لكنه يستطيع التأكيد على أن الخلية كانت تنوي استخدام عبوة ناسفة من نوع «كليمغور» الأميركية، كان من المقرر تفجيرها في الأيام المقبلة. ووافق على الإشارة إلى أن «الجهة المسؤولة عن العملية هي الخلية ذاتها التي حاولت تنفيذ عملية تفجيرية في حديقة هيركون في تل أبيب، قبل سنة بالضبط، في شهر سبتمبر (أيلول) 2023، وكانت تستهدف اغتيال شخصية أمنية سابقة أخرى».

وفي حينه اعتقل «الشاباك» وشرطة تل أبيب شخصين من بلدة العيزرية، في ضواحي مدينة القدس الشرقية، كانا يسكنان أحياناً في مدينة يافا، التابعة لبلدية تل أبيب. وقد انفجرت العبوة يومها في المتنزه المذكور، ولكنها لم تسفر عن إصابات. وفي البداية، قالت المخابرات آنذاك إن الانفجار وقع في إطار تدريبات لسلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي، لكن قولها لم يصدق، لأن الانفجار وقع في السادسة صباحاً عندما كان العديد من المواطنين، وبينهم شخصيات سياسية وأمنية يمارسون رياضة المشي، فوافقت على القول إن التفجير وقع على خلفية قومية. ولأول مرة، كشفت اليوم أنها كانت تستهدف شخصية أمنية سابقة. ولكن لائحة الاتهام لم تنشر حتى اليوم، ولا يعرف مصير الشابين المقدسيين اللذين تم اعتقالهما في حينه بعملية انقضاض بوليسية وهما يهربان بسيارة مستأجرة في اتجاه القدس.

وجاء في بيان صدر عن «الشاباك»، أن الجهاز «أحبط محاولة تفجير من قبل (حزب الله) كانت تستهدف مسؤولاً أمنياً سابقاً، وكان من المخطط تنفيذها في الأيام القليلة المقبلة»، وادعى أنه «اكتشف عبوة ناسفة من نوع (كليمغور)، التي يعرف استخدام (حزب الله) لها، وكانت معدة لاستهداف الشخصية» التي لم يكشف عن هويتها.

وحسب «الشاباك»، فإن العبوة الناسفة كانت مجهزة بـ«آلية تفجير عن بُعد تعتمد على كاميرا وهاتف خلوي، ليتم تشغيلها من لبنان بواسطة (حزب الله)». وادعى أن «الاستعدادات الميدانية ونشاط القوات حالت دون تنفيذ التفجير في مراحله الأخيرة»، وقال إنه «تم إبلاغ الشخصية المعنية من قبل الجهات الأمنية وإطلاعها على الإجراءات اللازمة».

وأضاف «الشاباك» أنه «في هذه المرحلة، لا يمكن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل»، ولفت إلى أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن «عناصر (حزب الله) المتورطة في هذه المحاولة هي العناصر ذاتها التي كانت وراء محاولة تنفيذ العملية التفجيرية في سبتمبر 2023»، مشيراً إلى أن «هذه الخلية كانت تحت المراقبة لفترة طويلة». وأشارت مصادر أمنية إلى أن هاتين العمليتين والعملية الثالثة التي وقعت في مارس (آذار) 2023، حينما تسلل شاب فلسطيني من لبنان وسار حتى مفرق مجيدو على بعد 70 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، وقام بتفجير عبوة بالقرب من سجن يحشر فيه مئات الأسرى الفلسطينيون، تعدُّ عمليات جريئة وخطيرة.