دول تحث رعاياها على مغادرة لبنان مع ترقب لتصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»

صورة من مطار بيروت (أرشيفية - رويترز)
صورة من مطار بيروت (أرشيفية - رويترز)
TT

دول تحث رعاياها على مغادرة لبنان مع ترقب لتصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»

صورة من مطار بيروت (أرشيفية - رويترز)
صورة من مطار بيروت (أرشيفية - رويترز)

دعت دول عدة مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري مع تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في لبنان، وتوقع رد تل أبيب المرتقب على حادثة مجدل شمس. وكان وزير الخارجية اللبناني بالوكالة عبد الله بوحبيب قد أعلن مساء الأحد، أن عدداً من شركات الطيران الأجنبية أوقفت رحلاتها إلى لبنان وسط مخاوف من قصف إسرائيلي.

وطلبت فرنسا وكندا والدنمارك والنرويج والولايات المتحدة وأستراليا من رعاياها تجنب السفر إلى لبنان، والموجودين على الأراضي اللبنانية المغادرة بشكل فوري «ما دام ذلك ممكناً».

وأفادت وكالة «أنسا» الإيطالية للأنباء بأن وزير الخارجية أنطونيو تاياني حث رعايا البلاد على مغادرة لبنان، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية: «ننصح الرعايا الألمان بمغادرة لبنان بشكل عاجل».

وأوضحت وسائل إعلام أن الولايات المتحدة طلبت من الدولة اللبنانية «الحد من رد (حزب الله) على أي هجوم إسرائيلي».

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس (الأحد)، إن جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينيت)، انتهت بعد 3 ساعات جرى خلالها بحث الحادثة في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، وتفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ قرارات الرد الإسرائيلي في لبنان.

وكانت قد رجحت «القناة 13» الإسرائيلية في وقت سابق، الأحد، ثلاثة سيناريوهات للرد الإسرائيلي المحتمل على «قصف حزب الله» بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وقُتل 12 شخصاً وأصيب نحو 30 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، يوم السبت، جراء سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بحسب تقارير صادرة عن الطواقم الطبية.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الإسرائيلي: «حزب الله» سيتحمل المسؤولية عن هجوم الجولان

المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (رويترز)

وزير الدفاع الإسرائيلي: «حزب الله» سيتحمل المسؤولية عن هجوم الجولان

أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نظيره الأميركي لويد أوستن، اليوم الاثنين، أن «حزب الله» سيتحمل المسؤولية عن هجوم صاروخي على مجدل شمس في الجولان.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي مسافرون ينتظرون مع حقائبهم في مطار رفيق الحريري الدولي (رويترز)

اللبنانيون يستعدون لـ«الحرب»: المطار يزدحم بالمغادرين والمستشفيات تجري مناورات

يعيش اللبنانيون حالةً من الإرباك التي تكبّل حياتهم منذ مساء السبت على وقع التهويل والتهديد بالحرب بانتظار ما ستؤول إليه الجهود المبذولة لعدم التصعيد الكبير.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (موقع القوات)

جعجع: ممارسات فريق «الممانعة» تضع لبنان في موقف خطير

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن «ممارسات فريق الممانعة تعيق تحقيق العدالة وتضع لبنان في موقف خطير».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي سيارة مدمَّرة نتيجة غارة جوية على جنوب لبنان 19 يوليو (تموز) 2024 (أ.ب)

قتيلان و3 جرحى في قصف إسرائيلي بمُسيرة على سيارة بجنوب لبنان

قال الدفاع المدني اللبناني إن شخصين قُتلا وأصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفل، في هجوم إسرائيلي بطائرة مُسيرة قرب بلدة شقرا بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية سكان من مجدل شمس بالجولان يعاينون موقع انفجار الصاروخ في ملعب لكرة القدم (أ.ف.ب)

خلافات إسرائيلية حول طبيعة الرد على حادثة الجولان

ظهرت خلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية في تل أبيب حول كيفية الرد على هجوم الجولان ومداه، رغم الاتفاق العام على ضرورة «الرد بقسوة» على «حزب الله».

نظير مجلي (تل أبيب)

أجواء سورية محمومة في أطرافها الثلاثة

السويداء تتضامن مع مجدل شمس (السويداء 24)
السويداء تتضامن مع مجدل شمس (السويداء 24)
TT

أجواء سورية محمومة في أطرافها الثلاثة

السويداء تتضامن مع مجدل شمس (السويداء 24)
السويداء تتضامن مع مجدل شمس (السويداء 24)

تواصَل التصعيد والمواجهات على الساحة السورية شرقاً وشمالاً، بين قوات «التحالف الدولي» وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» من جانب، والميليشيات السورية التابعة لإيران من جانب آخر. وعلى مسار آخر بين «قسد» و«التحالف» من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى. إضافةً إلى هجمات «داعش» ضد القوات الحكومية والميليشيات الرديفة لها التابعة لإيران.

وبذلك يزداد الوضع الميداني تعقيداً، في ظل تصعيد خطير تشهده المنطقة، وتوارُد الأنباء عن استنفار القوات الحكومية السورية، والميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله جنوب سوريا، بعد تهديدات إسرائيلية بضرب مواقع لحزب الله، على خلفية سقوط صاروخ في قرية مجدل شمس السورية في الجولان المحتل.

مقاتلون أكراد في بلدة تل أبيض السورية (أرشيفية - رويترز)

وتعرّضت 15 قرية بريف محافظة الرقة الغربي شمال سوريا للقصف من القوات التركية، في ظل اشتباكات عنيفة دارت بين «قسد» وفصائل سورية مدعومة من تركيا بمنطقة «نبع السلام».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير، الاثنين، إن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة «قسد» التسلل على محور عريضة عجيل بريف تل أبيض في ريف الرقة الغربي، ضمن منطقة «نبع السلام»، وتخلّل الاشتباكات قصف مدفعي نفّذته «قسد»؛ لتغطية انسحاب عناصرها، وسط معلومات عن سقوط جرحى في صفوف الفصائل، فيما تمكّنت القوات المهاجمة من الانسحاب، دون معلومات عن سقوط قتلى، أو وقوع عناصر في الأسر.

كما أفاد المرصد باستهداف القوات التركية والفصائل الموالية لها بقصف مدفعي ثقيل عدة قرى في ريف تل أبيض الغربي. وطال القصف قرية الدبس وهوشان وتغليب بريف عين عيسى، تزامناً مع اندلاع اشتباكات بين الفصائل الموالية، دون تسجيل خسائر بشرية.

القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي بسوريا (أرشيفية)

وشرقاً تَواصل تبادُل الضربات بين قوات التحالف المتمركزة في قاعدة كونيكو للغاز شمال دير الزور والميليشيات الإيرانية شرق دير الزور، وأظهر مقطع فيديو بثّه ناشطون احتراق سيارة مزوّدة براجمة صواريخ، قيل إنها تتبع الميليشيات الإيرانية، وعقب إطلاقها صاروخاً باتجاه قاعدة كونيكو، استهدفت بطائرة مسيرة تتبع للتحالف على أطراف بلدة بقرص.

في غضون ذلك نصبت قوات «قسد» حواجز جديدة على طريق بلدة العزبة كونيكو والطرق الرئيسية بمحيط قاعدة كونيكو، حسب مصادر محلية قالت إن قوات التحالف استقدمت خلال اليومين الماضِيَين تعزيزات عسكرية كبيرة، تضمّنت معدات ثقيلة إلى قاعدتها شمال دير الزور.

كما أفادت المصادر باستهداف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مناطقَ سيطرة القوات الحكومية السورية والميليشيات الرديفة للحرس الثوري بريف دير الزور، وذلك بعد استهداف مقاتلي العشائر رتلاً عسكرياً مشتركاً للتحالف و«قسد» قريباً من البصيرة بريف دير الزور الشرقي، بصواريخ موجّهة، وتحقيق إصابات مباشرة.

ودوّت في المنطقة أصوات انفجارات عنيفة وفق موقع «دير الزور one»، لافتاً إلى استنفار قوات التحالف، التي حلّق طيرانها بكثافة في المنطقة. ونفى الموقع نقلاً عن مصادر «خاصة» استهداف قاعدة كونيكو، وإنما الرتل العسكري المشترك.

غارات ليلية على البوكمال شرق سوريا (المرصد السوري - أرشيفية)

في ظل ذلك، ذكرت مصادر إعلامية متقاطعة، أن الميليشيات الإيرانية أخْلت مقرّات لها في البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وبدّلت مواقع مخازن للسلاح.

كما كشفت شبكة «دير الزور 24» المحلية عن إجراء الميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور تغييرات على مواقعها.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، إن قوات التحالف استهدفت من قاعدة كونيكو مناطق سيطرة القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة، في ريف دير الزور الشرقي، وسُمع دويّ انفجارات متتالية نتيجة القصف، ما أدّى إلى «استنفار أمني من قِبل الميليشيات، فيما لم ترِد معلومات عن سقوط خسائر بشرية».

وبالتوازي أقدم تنظيم «داعش» على قتل عنصر من «قسد» بريف دير الزور الشرقي، فيما قُتل عنصران وأُصيب 3 آخرون من الميليشيات التابعة لإيران في هجوم لمسلّحين، رجّح المرصد تبعيّتهم لـ«داعش»، على عناصر في طريق عودتهم من إحدى النقاط العسكرية ببادية الصالحية في ريف البوكمال.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً في المواجهات بين ميليشيات الحرس الثوري وقوات التحالف في محافظة دير الزور، بينما تستنفر القوات الحكومية والميليشيات الرديفة التابعة لإيران وحزب الله اللبناني جنوب سوريا، مع تصاعد التوتر عقب سقوط صاروخ على قرية مجدل شمس في الجولان المحتل.

ونقل موقع «صوت العاصمة» عن مصادر خاصة، «استنفار في ثكنات الدفاع الجوي جنوب ووسط سوريا، بعد التهديدات الإسرائيلية بقصف مواقع الحـزب والحرس الثوري في سوريا ولبنان».

رجال دين من مختلف الطوائف للتضامن مع مجدل شمس (السويداء 24)

وفي سياق متصل، أقامت مشيخة عقل طائفة الموحّدين الدروز في السويداء، مجلس عزاء وتأبين لضحايا قرية مجدل شمس بساحة سمارة، وسط المدينة، شارك فيها رجال دين مسلمون ومسيحيون، إضافةً إلى وفد من العشائر؛ لإعلان التضامن مع أهالي بلدة مجدل شمس.

وكان لافتاً صدور 3 مواقف عن الزعماء الروحيين الثلاثة في السويداء، كان أولها موقف الشيخ حكمت الهجري، الذي أعلن رفض استخدام سماء المناطق الدرزية ساحات تدريب وتجريب عسكري، تلاها موقف الشيخ يوسف جربوع، الذي أعلن التضامن مع أهالي مجدل شمس، مؤكداً الانضواء تحت قيادة دمشق، والموقف الثالث جاء من الشيخ حمود الحناوي، الذي أكّد التضامن مع ضحايا مجدل شمس، مستنكراً قتل الأطفال، وتحدث عن القتَلة بصيغة المجهول.

شارك في العزاء وفود من مختلف مناطق المحافظة وأريافها، ووفود رسمية واجتماعية ونقابية وأهلية.