مجموعة أوروبية تدعو إلى مراجعة سياسة التكتل نحو سوريا

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)
TT

مجموعة أوروبية تدعو إلى مراجعة سياسة التكتل نحو سوريا

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)

دعت مجموعة مكونة من ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في علاقات التكتل مع سوريا، بسبب الأعداد الهائلة من اللاجئين التي تتدفق من البلاد، حسب رسالة اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية الإثنين.

وقالت الرسالة الموجهة إلى جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية: «يواصل السوريون مغادرة بلادهم بأعداد كبيرة، ما يشكل ضغطاً إضافياً على الدول المجاورة، في فترة تزداد فيه حدة التوتر في المنطقة، الأمر الذي يهدد بتدفق موجات جديدة من اللاجئين».

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قطع علاقاته مع سوريا تحت حكم الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011 بعد تصاعد العنف إبان الحرب الأهلية.

وفي عام 2017، وافق التكتل الأوروبي على عدم التطبيع مع النظام السوري، حتى يشارك الأسد في عملية سياسية لإنهاء الحرب بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة.

ورغم ذلك، دعت مجموعة دول الثماني، من بينها إيطاليا والنمسا، إلى اتباع مسلك «واقعي واستباقي وفعال» حيال سوريا في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات جديدة.

وتدعو المجموعة في الورقة التي وجهتها إلى بوريل، لتعيين مبعوث لتقوية العلاقات الدبلوماسية للتكتل مع كل الأطراف السورية.


مقالات ذات صلة

«الرفض» العنوان الأبرز للتسوية في كناكر بريف دمشق

المشرق العربي متداولة لطريق ريف دمشق الغربي المؤدي إلى بلدة كناكر

«الرفض» العنوان الأبرز للتسوية في كناكر بريف دمشق

لا يزال الرفض هو العنوان الأبرز للتسوية التي تسعى السلطات السورية، بالتعاون مع جهات محلية، إلى فرضها في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي قريباً من محافظة القنيطرة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي خريطة انتشار القوات الخارجية في سوريا منتصف 2023 - 2024 (مركز «جسور»)

إيران لا تزال صاحبة النفوذ الأكبر على الأرض السورية

شهدت خريطة انتشار الوجود العسكري الأجنبي في سوريا «انخفاضاً محدوداً» بين منتصف عامَيْ 2023 و2024، حسب التحديث السنوي لمركز «جسور للدراسات».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي قوات إسرائيلية تغلق طريقاً في الجولان السوري المحتل بعد سقوط صواريخ «حزب الله» (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل الأراضي السورية ويعتقل مواطناً بريف القنيطرة

توغلت القوات الإسرائيلية في ريف القنيطرة بجنوب سوريا، واعتقلت مواطناً من قرية ملاصقة للمنطقة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1973، وفق ما أعلن «المرصد السوري».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي اللجنة القضائية العليا تعلن نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري (وكالة سانا)

مرشحون يشكون من عمليات تزوير ضخمة في الانتخابات البرلمانية السورية

كشفت مصادر واكبت انتخابات مجلس الشعب في دمشق أن «عمليات تزوير ضخمة» حصلت خلال عملية الاقتراع في معظمها لصالح قائمة مدعومة من إيران في ظل غياب روسي عن المشهد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عسكريون روس وأتراك خلال اجتماع سابق للتنسيق لإحدى الدوريات المشتركة في شرق الفرات (أرشيفية)

أنقرة رداً على دمشق: وجودنا العسكري في سوريا دفاع عن النفس

بينما ترهن الحكومة السورية أي خطوات لإعادة العلاقات مع تركيا إلى طبيعتها، جدّدت الأخيرة التأكيد بأن وجودها العسكري في شمال سوريا يستهدف القضاء على التهديدات.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الكنيست الإسرائيلي يصوّت لتصنيف «الأونروا» منظمة إرهابية

الكنيست الإسرائيلي (د.ب.أ)
الكنيست الإسرائيلي (د.ب.أ)
TT

الكنيست الإسرائيلي يصوّت لتصنيف «الأونروا» منظمة إرهابية

الكنيست الإسرائيلي (د.ب.أ)
الكنيست الإسرائيلي (د.ب.أ)

وافق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، اليوم (الاثنين)، مبدئياً على مشروع قانون يصنّف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منظمة إرهابية، ويقترح قطع العلاقات معها.

وهذا التصويت هو أحدث خطوة في حملة إسرائيلية على الوكالة التي يتهمها زعماء إسرائيليون بالتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.

وقالت الخدمة الإعلامية في الكنيست إن مشروع القانون تمت الموافقة عليه في قراءة أولى وسيُعاد إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع لإجراء مزيد من المداولات.

ونُقل عن راعية مشروع القانون يوليا مالينوفسكي وصفها لـ«الأونروا» بأنها «طابور خامس داخل إسرائيل».

وتقدم «الأونروا» خدمات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. ولطالما كانت علاقاتها متوترة مع إسرائيل، لكنها تدهورت بشكل حاد منذ بدء الحرب في غزة. ودعت إسرائيل مراراً إلى حل «الأونروا».

وقالت المتحدثة باسم «الأونروا» جولييت توما: «إنها محاولة أخرى في حملة أوسع نطاقاً لتفكيك الوكالة. مثل هذه الخطوات لم يُسمع بها من قبل في تاريخ الأمم المتحدة».

وتقول إسرائيل إن مئات من موظفي «الأونروا» أعضاء في جماعات «إرهابية»؛ منها «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، لكنها لم تقدم بعد أدلة لعملية مراجعة تابعة للأمم المتحدة.

وتوقفت عدة دول مانحة عن تمويل «الأونروا» عقب الاتهامات الإسرائيلية، لكن العديد منها تراجعت منذ ذلك الحين عن القرار، بما في ذلك بريطانيا التي قالت، الأسبوع الماضي، إنها ستستأنف التمويل.

ونددت «حماس» والسلطة الفلسطينية بالتصويت الإسرائيلي.

ودعا حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والحليف البارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي إلى مقاومة محاولات حل الوكالة.

وكتب الشيخ على تطبيق «تلغرام»: «قرار الكنيست الإسرائيلي تصنيف (الأونروا) منظمة إرهابية هو استهتار إسرائيلي بالمجتمع الدولي».

وشدد على ضرورة «أن يُواجه بموقف دولي داعم سياسياً ومالياً ومعنوياً لهذه المنظمة حتى تستمر بدورها الإنساني والأخلاقي تجاه شعب هو ضحية الاحتلال الإسرائيلي».

وقالت «حماس»، في بيان: «نعتبر هذا الإجراء باطلاً وغير قانوني صادراً عن سلطة احتلال، تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية وفي مقدمتها قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم».

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى «العمل على حماية (الأونروا) من محاولات الاحتلال تصفيتها».