إسرائيل و«حزب الله» ينجرفان إلى «طوفان أقسى»

الضفة الغربية تخشى عقاباً جماعياً

جندي إسرائيلي يتفقد الأضرار في منزل أُصيب بصاروخ أطلقه «حزب الله» على كريات شمونة (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يتفقد الأضرار في منزل أُصيب بصاروخ أطلقه «حزب الله» على كريات شمونة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل و«حزب الله» ينجرفان إلى «طوفان أقسى»

جندي إسرائيلي يتفقد الأضرار في منزل أُصيب بصاروخ أطلقه «حزب الله» على كريات شمونة (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يتفقد الأضرار في منزل أُصيب بصاروخ أطلقه «حزب الله» على كريات شمونة (أ.ف.ب)

على جانبي الحدود اللبنانية، يؤكد كل من «حزب الله» وإسرائيل أنه غير معني بتوسيع الحرب، لكنهما عملياً يندفعان بشكل جارف إلى توسعتها. فبموازاة الحرب على غزة، تُجري إسرائيل تدريبات حربية متواصلة، بالإضافة إلى تجهيز مستشفيات وملاجئ، في وقت تشعر القيادة العسكرية بأن الجمهور المتحمس لحرب كهذه لا يدرك تماماً ما قد تعنيه من قسوة تتجاوز «طوفان الأقصى».

فقدرات «حزب الله» اليوم ليست كما في عام 2006. وبالإضافة إلى الترسانة التي بات يملكها من صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، هناك أيضاً منظومات سيبرانية متقدمة، يمكنها التسبب بأعمال قتل جماعي وأضرار مدمرة. وهذا تهديد عسكري ومدني لم تعش مثله إسرائيل سابقاً.

الضفة الغربية في المقابل تخشى عقاباً جماعياً أقسى من الذي تعيشه منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). وبدأ الناس بالفعل بتموين الأدوية والطحين ومياه الشرب وشراء «السولار» تحسباً لأي احتمالات مقبلة، إذ يُتوقع أن تطبق إسرائيل على الضفة حصاراً تاماً، فتمنع الحركة وتوقف إمداد الكهرباء والماء والوقود، لتحتفظ بها لنفسها.

اقرأ أيضاً



«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

وتحدثت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى للاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وتتضمن انسحاباً برياً «تدريجياً» لإسرائيل من محوري نتساريم، وفيلادلفيا. لكن مصدراً من «حماس» قال لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن الحركة لم ترد على الوسطاء، حتى وقت تصريحه، «بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب».

وواكبت إسرائيل قرب الاتفاق، بمزيد من المجازر في القطاع، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال، ورفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب إلى 46645 قتيلاً.

وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى لجم معارضي الصفقة من اليمين المتطرف عبر اجتماعات مع رموزه، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالاستقالة رداً على الاتفاق.

أميركياً، أعلن الوزير أنتوني بلينكن، في خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية، عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، تسليم «خطة اليوم التالي» في غزة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب.