وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: العلاقات مع لبنان مؤشر استقرار رئيسي في المنطقة

بوحبيب مستقبلاً علي باقري كني في بيروت اليوم (أ.ف.ب)
بوحبيب مستقبلاً علي باقري كني في بيروت اليوم (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: العلاقات مع لبنان مؤشر استقرار رئيسي في المنطقة

بوحبيب مستقبلاً علي باقري كني في بيروت اليوم (أ.ف.ب)
بوحبيب مستقبلاً علي باقري كني في بيروت اليوم (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية الإيرانية بالإنابة علي باقري كني، اليوم (الاثنين)، على أهمية العلاقات الإيرانية - اللبنانية، معتبراً إياها مؤشر استقرار في المنطقة.

وعبر المسؤول الإيراني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب عن شكره للشعب اللبناني والحكومة والمسؤولين الذين عبّروا عن تضامنهم مع إيران، والرسائل والمواقف والمشاركة في مراسم عزاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له الذين قضوا في تحطم طائرتهم المروحية. وقال: «أود أن أتقدم بالشكر باسم الحكومة الإيرانية للحكومة اللبنانية لإعلان الحداد ثلاثة أيام». وأضاف: «في مختلف المراحل هناك تشاور مع المسؤولين في لبنان، ودائماً كان الهدف دعم الاستقرار والتقدم والرفاهية للشعب اللبناني». وأشار إلى أن «العلاقات الوثيقة بين لبنان وإيران هي مؤشر استقرار رئيسي في المنطقة، والمقاومة هي أيضاً مؤشر استقرار في المنطقة».

وقال: «تطرقنا إلى الأحداث في غزة، وخاصة في رفح، واتفقنا على أنه يجب أن تتبنى الدول حركة مشتركة لحماية الشعب الفلسطيني، وأكدنا على مبادرة عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي».

من جانبه، قال بوحبيب: «تداولنا في الوضع جنوباً وشرحت الحلول المستدامة التي تُعيد الأمن في البلاد، والوزير الإيراني شدد على حرص بلاده على عودة الاستقرار في المنطقة». وأضاف: «أكدت على موقف لبنان الرافض للحرب كما أثبتت الأحداث من أكتوبر (تشرين الأول)، وشرحت التصور اللبناني لإيجاد حلول مستدامة تعيد الهدوء والاستقرار من خلال سلة متكاملة تضمن التطبيق الشامل للقرار 1701».

وفي وقت لاحق الاثنين، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري استقبل الوزير الإيراني، حيث عرض الجانبان الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما أفادت الوكالة بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في الجنوب والمنطقة. ووصل وزير الخارجية الإيرانية بالإنابة، اليوم إلى بيروت، في زيارة تستمر يوماً واحد، وهي الأولى له بعد مقتل وزير الخارجية السابق حسين أمير عبداللهيان.



ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بـ«إنهاء» الحظر على دخول المساعدات إلى غزة

أطفال فلسطينيون ينتظرون أمام نقطة توزيع طعام مجاني لتلقي وجبتهم في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون ينتظرون أمام نقطة توزيع طعام مجاني لتلقي وجبتهم في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة (د.ب.أ)
TT

ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بـ«إنهاء» الحظر على دخول المساعدات إلى غزة

أطفال فلسطينيون ينتظرون أمام نقطة توزيع طعام مجاني لتلقي وجبتهم في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون ينتظرون أمام نقطة توزيع طعام مجاني لتلقي وجبتهم في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة (د.ب.أ)

طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الأربعاء، إسرائيل بـ«إنهاء» الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من «خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت».

وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك «يجب أن ينتهي ذلك. ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين».

وفي وقت تمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس (آذار) دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر بعد 18 شهرا من الحرب، حذّرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي لسكان غزة الذين يبلغ عددهم حوالى 2,4 مليون نسمة.

وتتّهم إسرائيل «حماس» باستغلال المساعدات لمصلحتها، وهو ما تنفيه الحركة من جهتها.

والخميس، حذّر مسؤولون من 12 منظمة إنسانية دولية كبيرة من أن المجاعة «لم تعد خطراً داهماً فحسب»، بل هي «على الأرجح قيد الانتشار بسرعة في كلّ أجزاء القطاع».

وقال الوزراء الثلاثة إن «القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات إلى غزة أمر غير مقبول».
وانتقدوا أيضا وزير الدفاع يسرائيل كاتس بسبب «تعليقاته الأخيرة التي تسيّس المساعدات الإنسانية»، ووصفوا الخطط الإسرائيلية للبقاء في غزة بعد الحرب بأنها «غير مقبولة».

وتابعوا في البيان «لا يجوز بتاتاً استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، ولا يجوز تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي».

سيدة فلسطينية تحمل طفلاً أمام مدرسة تؤوي نازحين تعرضت لقصف إسرائيلي في مدينة غزة (رويترز)

وقال كاتس الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستواصل منع دخول المساعدات إلى غزة، معتبراً ذلك «إحدى أدوات الضغط الرئيسية» على «حماس».

وأعرب وزراء الخارجية أيضا عن «غضبهم إزاء الضربات الأخيرة التي نفّذتها القوات الإسرائيلية على عاملين في المجال الإنساني وبنى تحتية أساسية مرافق الرعاية الصحية» في غزة. وقالوا: «يجب على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين والبنى التحتية والعاملين في المجال الإنساني».
قصف متواصل على القطاع

إلى ذلك، قُتل 19 مواطناً فلسطينياً جرّاء القصف الإسرائيلي على غزة، منذ فجر اليوم الأربعاء، وفق ما أفادت مصادر طبية.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات، ونفّذت عمليات نسف للمنازل، في وقتٍ تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس (آذار) الماضي.

وأفاد «الدفاع المدني» بانتشال جثامين 10 «شهداء»، على أثر قصف إسرائيلي لمدرسة يافا، التي تؤوي نازحين، شمال شرقي مدينة غزة.

وأعلن «الدفاع المدني» أن طواقمه تمكنت، بصعوبة وتحت ظروف خطيرة، من الوصول إلى منازل مستهدَفة ومنازل مجاورة أخرى تعرضت للقصف والتدمير الإسرائيلي في شارع النخيل شرق التفاح شرق مدينة غزة، كاشفاً عن انتشال أربعة «شهداء»، وأجْلت امرأة مصابة، بينما لا يزال هناك «شهداء» آخرون مفقودون تحت أنقاض المنازل. وأشار إلى «استشهاد مواطن وإصابة ستة آخرين، جراء قصف الاحتلال خيمة في محيط بنك فلسطين ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس».