بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح

زار معبر كرم أبو سالم ودعا لتسريع وصول المساعدات إلى غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يسير مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ عند معبر كرم أبو سالم الحدودي (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يسير مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ عند معبر كرم أبو سالم الحدودي (رويترز)
TT

بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يسير مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ عند معبر كرم أبو سالم الحدودي (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يسير مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ عند معبر كرم أبو سالم الحدودي (رويترز)

زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة لتفقد عبور شاحنات المساعدات، وفق ما أفاد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشاهد الصحافي عشرات الشاحنات تنتظر العبور، بينما كانت دبابات عسكرية إسرائيلية مصطفة في مكان قريب. ورافق بلينكن في الجولة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

وقال بلينكن خلال الزيارة إن التقدم في زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة حقيقي، لكنه ينبغي تسريعه في ضوء الاحتياجات الهائلة في القطاع الفلسطيني.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يسير مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والمنسقة الأولى للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ عند معبر كرم أبو سالم الحدودي (رويترز)

وأضاف بلينكن للصحافيين أن إسرائيل قدمت تنازلات مهمة بشأن اقتراح اتفاق من شأنه أن يشهد إطلاق سراح رهائن مقابل وقف إطلاق النار، وأن على حركة «حماس» قبول المقترح.

ووصل بلينكن إلى كرم أبو سالم، وهو أحد المعابر الإسرائيلية مع غزة، ويقع على بُعد كيلومترات من مدينة رفح بجنوب القطاع، حيث مئات الآلاف من النازحين.

وقال مساعدون إنه أثار خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مخاوف بشأن وتيرة إدخال المساعدات الى القطاع المحاصر المهدد بالمجاعة في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس».

ودعا بلينكن إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لضمان المرور السريع للمعونة الانسانية الى القطاع حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة تطال مئات الآلاف من السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى إظهار التقدم لبلينكن.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يسير مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت والمنسقة الأولى للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، عند معبر كيرم شالوم الحدودي (رويترز)

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) شمعون فريدمان إن 98.5 في المائة من الشحنات تمر دون اعتراضات إسرائيلية، وأن الهدف هو السماح بدخول 500 شاحنة يوميًا.

وأعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم في ديسمبر (كانون الأول) بعد ضغط أميركي، بعدما رفضت لمدة طويلة السماح بدخول شاحنات المساعدات عبره، واكتفت بالسماح بذلك عبر معبر رفح الحدودي مع مصر في جنوب القطاع.

ووافقت إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي على السماح بدخول المساعدات المخصصة لغزة عبر ميناء مدينة أسدود في جنوب الدولة العبرية، والذي زاره بلينكن الأربعاء. كما باتت تتيح دخول المساعدات عبر معبر إيرز شمالا (بيت حانون من الجانب الفلسطيني).

وبالقرب من عمان، شهد بلينكن الثلاثاء انطلاق أول قافلة شاحنات محملة بالمساعدات من الأردن مخصصة لدخول قطاع غزة عبر معبر إيرز.

وفي حديث للصحافيين بعد محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومسؤولين آخرين في الدولة العبرية، أشار بلينكن اليوم، الى أنه أبلغ القادة الإسرائيليين بوضوح معارضة الولايات المتحدة لهجوم بري واسع على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أنه اقترح «حلولا أفضل» للتعامل مع «حماس».

وقال: «هناك حلول أخرى - وفي رأينا حلول أفضل - للتعامل مع التحدي الحقيقي المستمر الذي تمثله حماس والذي لا يتطلب عملية عسكرية كبيرة» في رفح.

من جهة أخرى، قال البيت الأبيض، في بيان أنه لا رد من «حماس» بعد على مقترح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تضرب في جباليا وتبحث عن أسراها

المشرق العربي امرأة فلسطينية تبكي لمقتل أقاربها بعد غارة إسرائيلية في جباليا شمال غزة (رويترز)

إسرائيل تضرب في جباليا وتبحث عن أسراها

دفع الجيش الإسرائيلي بقوات كبيرة، ليل الجمعة - السبت، إلى المكان الذي قُتل فيه زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار في رفح، حيث بدأت نشاطاً غير مسبوق هناك، فيما ارتفعت

كفاح زبون (رام الله)
الولايات المتحدة​ 
ترمب في تجمّع انتخابي بديترويت يوم 18 أكتوبر (أ.ف.ب)

ترمب ينتقد محاولة بايدن «كبح» نتنياهو

هاجم المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترمب، الرئيس جو بايدن لمحاولته «كبح» رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، خلال وقت الحرب. وفي حديثه للصحافيي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقبال وزراء منصة التعاون الإقليمي لجنوب القوقاز في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

إيران وتركيا تُحذران من «حرب تطال العالم»

حذّرت تركيا وإيران من محاولات إسرائيل إشعال المنطقة، وفتح جبهات جديدة للحرب «ستكون لها تداعيات خطيرة على مستوى العالم».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا عناصر من الشرطة الألمانية خلال احتجاجات تضامنية مع فلسطين ولبنان (د.ب.أ)

اعتقال ليبي بشبهة التخطيط لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في ألمانيا

اعتقلت السلطات الألمانية، السبت، قرب برلين، ليبيّاً يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» وبتخطيطه لشن هجوم على السفارة الإسرائيلية في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»

فصائل عراقية تعلن قصف 4 أهداف في إسرائيل والجولان بالمسيّرات

شنّت «المقاومة الإسلامية في العراق»، اليوم السبت، سلسلة هجمات بالطيران المسيّر طالت أهدافاً في مناطق متفرقة من إسرائيل والجولان.

«الشرق الأوسط» (بغداد )

اعتقالات ومظاهرات حاشدة جنوب العراق

حشود متظاهرين في مركز الناصرية للمطالبة بإقالة قائد الشرطة (الشرق الأوسط)
حشود متظاهرين في مركز الناصرية للمطالبة بإقالة قائد الشرطة (الشرق الأوسط)
TT

اعتقالات ومظاهرات حاشدة جنوب العراق

حشود متظاهرين في مركز الناصرية للمطالبة بإقالة قائد الشرطة (الشرق الأوسط)
حشود متظاهرين في مركز الناصرية للمطالبة بإقالة قائد الشرطة (الشرق الأوسط)

شهدت مدينة الناصرية جنوب العراق، مظاهرات واسعة، بعد دعوات أطلقها نشطاء للتصعيد ضد السلطات المحلية في المحافظة.

وتركزت مطالب المحتجين، التي تجددت بكثافة أمس (السبت)، على إقالة قائد الشرطة في المدينة، والإفراج عن معتقلين، وفقاً لناشطين.

وتفجرت الأوضاع هناك على خلفية قيام قائد الشرطة الجديد اللواء نجاح العبادي، بتنفيذ حملات اعتقال واسعة ضد مطلوبين خلال الأسبوعين الماضيين.

واقتحمت قوة أمنية، في وقت سابق، ساحة المظاهرات في الحبوبي، ما أسفر عن إصابة كثير من المتظاهرين وعناصر الشرطة.

وشددت وزارة الداخلية على توفير الحماية للمتظاهرين، لكنها رفضت ما تقول إنها «أساليب مرفوضة» للتعبير عن الرأي.

وتحدث 3 ناشطين لـ«الشرق الأوسط» عن أحزاب متنفذة «دفعت الأجهزة الحكومية بملاحقة المطلوبين قضائياً، وسعت إلى الخلط بين المتهمين بتهمة جنائية وبين المطلوبين على خلفية نشاطات احتجاجية».